الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

واعد: تدهور حالة الأسير عقل ومئات الأسرى المرضى بانتظار الموت

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 09:52 )
بيت لحم- معا- طالبت جمعية واعـد للأسرى سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري والعاجل عن الأسير وليد عقل القابع في سجن نفحة الصحراوي.

وقالت زوجة الأسير وليد عقل في اتصال هاتفي بجمعية واعد للأسرى والمحررين أن زوجها يعاني من مرض الضغط والسكر منذ أربع سنوات ولكن بعد زيارة أهل الضفة لذويهم أمس، أبلغوهم أن وضع زوجها الصحي سيئ للغاية وحالته في تدهور مستمر، مضيفة أنه الآن في حالة غيبوبة تستمر فترة طويلة بالإضافة إلى أنه أغلب الوقت نائم فقط يصحو لفترات قصيرة يوصي فيها على أبنائه وزوجته، موضحة أن زوجها كان يعيش على حبوب الضغط والسكر من بداية مرضه ( 4 سنوات) ومنذ أسبوعان فقط ارتفع السكر عنده وأصبح يأخذ إبر لا تعرف ما هي وبعد ذلك ازدادت حالته سوءاً ولا تعلم عنه أي شيء سوى تلك المعلومات التي وصلتها من أهالي الأسرى بالضفة الذين يستطيعون زيارة أبنائهم.

وطالبت زوجة الأسير عقل إدارة مصلحة السجون بنقل الأسير خميس زكي عقل ابن عمه المعتقل في نفس السجن من القسم الموجود فيه إلى القسم الذي يقبع به الأسير وليد حتى يكون بجواره في ظل هذه الظروف الصعبة والصحية السيئة، كما طالبت جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى بإدخال طبيب مختص لزوجها لمعرفة حالته الصحية الحرجة ولتقديم العلاج اللازم له.

وناشدت زوجة الأسير عقل بالسماح له بالاتصال بأهل للاطمئنان عليه ولسماع صوته على الأقل، مشيرة أن هذا من أبسط حقوق الإنسان خاصة أنهم ممنوعين من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن الأسير وليد زكريا عقل أعتقل من منزله بتاريخ 19/1/1992 ومحكوم 16 مؤبد قضى منها 17عاما ومتزوج ولديه ثلاث بنات وولد وتنقل بين سجون الاحتلال خلال هذه الفترة من سجن غزة إلى عزل المجدل ثم إلى عزل السبع ثم هداريم إلى أن تم نقله إلى سجن نفحة الصحراوي حيث يقبع الآن.

كما طالبت زوجة الأسير عقل كل الحقوقيين بزيارته والإعلاميين بتسليط الضوء أكثر على معاناته وفضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى وخاصة الأسرى الذين يعانون من سياسية الإهمال الطبي المبرمج ضدهم.

وأوضحت جمعية واعد بأن عدد الأسرى المرضى في ازدياد نتيجة لاستخدام الأسرى كحقل تجارب واستمرار سياسية الإهمال الطبي، مشيرة إلى أنها سبق وأن أصدرت تقرير خاص بالأسرى المرضى شرحت فيه معاناتهم وأوضاعهم الصحية الخطيرة، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ الأسرى من سياسية الموت البطيء والمتعمد ضدهم.

واعربت عن مخاوفها من أن يكون الأسير عقل هو الشهيد القادم لينضم إلى قافلة شهداء الحركة الأسيرة دون أن يتحرك ساكن لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والذين ارتفع عددهم ليصل إلى (1600 أسير ) منهم (250) أسير بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية خطيرة وبحاجه ماسة للعلاج.