الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الصحي تعقد ورشة حول مسودة وثيقة حقوق ومباديء التمريض

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 11:51 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة رام الله، بالتعاون مع كل من مستشفى كاريتاس، وجامعة بيت لحم، ومؤسسة إيداع ورشة عمل حول مسودة وثيقة حقوق ومبادء التمريض.

وفي كلمة وزير الصحه فتحي أبو مغلي التي القتها نيابة عنه مديرة قسم التمريض في مستشفى رام الله الحكومي إبتسام شقور، جرى التأكيد علىأن هذه الورشة تأتي في إطار النهوض بالواقع الصخي الفلسطيني، وخاصة مهنة التمريض وإنصاف جميع العاملين فيها وتطوير التشريعات والأنظمه المتصلة بهذه المهنة، وقال شقور إن مهنة التمريض تعد العمود الفقري للنظام الصحي في كافة المجتمعات، كما وتحظى بمكانه مميزة في فلسطين نظراً للظروف الخاصة والمعقده التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال.

وتطرقت كلمة الوزارة للدور البطولي والتضحيات الجسام التي قدمها العاملون في مهنة التمريض في مواجهة كافة أشكال القمع والإضطهاد من قبل الإحتلال، الأمر الذي يعني أن من حق الممرضين والممرضات على شعبهم ومؤسساتهم الرسمية والشعبيه أن يكافؤهم على هذا العطاء وهذه التضحيات بإنصافهم، والعمل على تحسين ظروف عملهم وشروطه، ودعت الوزارة للعمل على تطوير القطاع الصحي في جميع جوانبه للمساهمه المباشرة في تعزيز صمود شعبنا والتخفيف من معاناته كخطوة ضرورية على طريق بناء الإنسان الفلسطيني وإستكمال المشروع الوطني نحو الدولة المستقلة.

مديرة لجان العمل الصحي شذى عودة بدورها استعرضت المبادرات المطروحة والخاصة بتحسين واقع مهنة التمريض والعاملين فيها ومنها، منح مجلس التمريض العالمي يوماً للممرضين إنصافاً لهم كونهم يعملون في تواصل دائم وفي كافة الظروف وجميع الاحوال.

واشارت عوده إلى أن مهنة التمريض عضو مهم ورئيس في حياة الشعوب لكونها تؤدي دوراً فاعلاً في الرعاية الصحية، واضافت: إن هنالك محاولات حديثه لتطوير منهة التمريض وعلى الرغم من ذلك فإن مهنة التمريض غير منصفه سواءً من ناحية الأجور التي يتقاضاها الممرضين أو لجهة دورات التأهيل والتدريب و الترقيات في المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، ولفتت الإنتباه كذلك إلى أن مهنة التمريض لا زالت تفتقر للقوانين والتشريعات، ودعت أيضاً المرضين للإنخراط بقوة وفاعلية في نقابتهم لتقويته حتى تصبح قادرة على الدفاع عن حقوقهم وحمايتها.

وأكدت عوده أن تنظيم هذه الورشة ترمي لتسليط الأضواء على واقع مهنة التمريض من اجل النهوض بمستواها بما يحقق وضعاً أفضل للممرضين والممرضات من كافة النواحي، وقالت إننا كلنا شركاء في البناء نتكافل على أرضية المصلحة لما هو ضرورى ونتتعاضد لما هو ضروري لانتزاع حقوقنا بعيداً عن الفئوية الضيقة، وأعربت عن أملها في أن تتكلل الورشة بمخرجات ومقترحات قادرة على التطبيق الفوري لصالح المهنة والعاملين فيها.

ومن جانبها قالت خالده جرار ضو المجلس التشريعي الفلسطيني: إن التشريعي يولي إهتماما خاصاً لكل من القطاع الصحي والقطاع التعليمي لأن الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني هي من مستفيدي هذان القطاعان.

وأضافت: إن هذه المسودة من الوثيقة الخاصة بوضع الممرضين ستكون محور إهتمام المجلس التشريعي القادم والحالي من خلال إدماج وإدخال الحقوق والواجبات التي ستخرج بها هذه الورشة حيث سيعمل المجلس على تبنيها، وأكدت جرار أنها بالتعاون مع زملاء آخرين في المجلس سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل تبني نتائج هذه الورشة والأخذ بها وتطبيقها لما لهذه الوظيفه من أهيمه بالغه وتأثير كبيرين على حياة كثير من الأشخاص وتقديراً لجهود العاملين.

وفي السياق ذاته هنأ نقيب مهنة التمريض سليمان تركمان كافة الممرضين والممرضات بتخصيص يوم عالمي للإحتفال بمهنة التمريض والذي سيصادف الخامس والعشرين من تموز كل عام، وقال إن هناك محاولات جاده من أجل النهوض بحقوق العاملين في هذا المجال ومن أهمها قرار إتحاد وزراء الصحه العرب في دورة دمشق الأخيرة والقاضي بتشكيل مجلساً طبياً في كل بلد يشمل كافة النقابات الصحية ومنها نقابة الممرضين.

وأضاف إن العالم العربي لديه توجهات لتوحيد رؤية عملية لحقوق الممرضين وهو الأمر الذي سيناقش قريبا في مؤتمر سيتم عقده في دولة الكويت، وأكد على أن وجود هيكيلية لنقابة التمريض في فلسطين بات وشيكاً، لتساعد على رص الصفوف والإهتمام أكثر بكل ما يحتاجه الممرضين ، وأردف بالقول: إن وجود هيكيلية للنقابة سيساهم في منح القوة لأبناء المهنه، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة العمل على وقف حالة الفرقة السياسية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية رافضاً فصل الأعضاء بناءً على إنتماءاتهم السياسية.

من جهتيهما ناجي ابو علي الأستاذ في جامعة بيت لحم ولميس غريب الأستاذه في كلية كاريتاس استعرضا وثيقة حقوق ومباديء التمريض بشقيها الحقوقي والسلوكي المهني.

وفي نهاية الورشة خلص المشاركون إلى جملة من من التوصيات والمطالب أهمها تحديد ساعات العمل للعاملين في المهنة بـ 35 ساعه اسبوعياً، والحق في الحصول على الأجر المرتبط بالمناوبات الوردية كما هو معمول به عالميا، الحق في الحصول على العلاوة، والتعويض إذا حصل ضرر معين.

وأوصى المشاركون أيضاً بأن يكون البحث العلمي جزءً من مهنة التمريض، وطالبوا بتوفير بيئة عمل صحية. وضع وصف وظيفي بما يتلائم مع العمل في مواقع العمل.