الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحث مختص: الاحتلال توعد من يكشف عن السجون السرية بالابعاد

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 01:32 )
غزة-معا- أكد نشأت الوحيدي الباحث والمنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات، وعضو الأمانة العامة للجان الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة على أن ملف المفقودين الفلسطينيين هو من أهم العناوين الرئيسية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، بالرغم من مرور أكثر من 60 عاما على نكبة فلسطين .

وأضاف الوحيدي بأنه ومن خلال تسليط الضوء على السجون السرية الاسرائيلية، وعلى رأسها السجن السري الذي يحمل رقم 1391 وملف المفقودين "فإنه يمكننا تحقيق إنجاز كبير على طريق فضح جرائم الحرب التي ينفذها الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني وملاحقة وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية".

وأشار الوحيدي إلى ضرورة التحرك الفلسطيني والعربي والإنساني الدولي واستغلال كافة الأجواء المهيئة للمطالبة بالكشف عن كل السجون السرية الاسرائيلية، وعن الجرائم التي تقوم بها دولة الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني في إشارة واضحة للتحرك الدولي والعالمي تجاه ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم والكشف عن السجون السرية في دولة الإحتلال.

وأوضح الباحث نشأت الوحيدي منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، بأنه وحسب المصادر فإن السجن السري 1391 يقع في المنطقة المجاورة للضفة الغربية من قبل العام 1967، وهو عبارة عن بناية اسمنتية ويتوسط كيبوتسا اسرائيليا يتبع لإحدى القرى التعاونية الإستيطانية ومحاطة بالأشجار الحرجية وجدران السجن السري مرتفعة جدا، ويحده برجان للمراقبة والحراسة العسكرية الاسرائيلية حول البناية مكثفة ويعتبر الإحتلال تلك المنطقة حيث يوجد السجن السري منطقة عسكرية مغلقة .

وأضاف الوحيدي أن بناية السجن السري الاسرائيلي رقم 1391 تبدو للناظر وكأي مركز شرطة بناه البريطانيون في الثلاثينيات إبان الإنتداب البريطاني على فلسطين وتتم عادة لدى دولة الإحتلال الإشارة لتلك البنايات من خلال لافتات يكتب عليها أرقاما ".

وأفاد الباحث الوحيدي إلى أن الإحتلال في الفترة الأخيرة قام بإزالة تلك اللافتات، وأزال المعلومات التي تدل على السجون السرية حيث قد توعدت دولة الإحتلال الإعلاميين والباحثين بعقوبة الإبعاد في حال الكشف عن معلومات حول تلك السجون، مشيرا إلى أنه توفرت لديه أثناء دراساته وأبحاثه معلومات تفيد بوجود أكثر من 70 بناية، كمراكز شرطة شيدت في عهد الإنتداب البريطاني ويستخدم الإحتلال بعضا منها كسجون "عنصرية" سرية ومنها ماعرف باسم " سجن صرفند " وكان قاعدة عسكرية بريطانية، وسجن باراك ، واشموريت ، وكيشون وأن زنازين تلك السجون وجدرانها مطلية باللون الأسود.

وطالب نشأت الوحيدي كافة المنظمات الدولية والإنسانية ، وهيئة الأمم المتحدة ، ورجالات الإعلام والقانون بتكثيف حملاتهم الهادفة لفضح الإحتلال والسجون السرية التي ترقى لمستوى جرائم الحرب على طريق إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني وإنقاذ وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من تلك السجون السرية .

وأفاد الوحيدي بأن هناك دراسة قد أعدها حول ملف المفقودين ومقابر الأرقام الاسرائيلية وسيقوم بنشرها في الأيام القليلة القادمة وسوف تتضمن معلومات و أسماء لمفقودين فلسطينيين يعتقد بأن منهم من يكتوي بعذابات وويلات السجون السرية الاسرائيلية.