الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: استمرار التضيقات على الاسرى في سجن ريمون

نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 14:08 )
سلفيت- معا- ذكر نادي الاسير الفلسطيني في تقرير محاميه الذي قام بزيارة لسجن ريمون في الايام الاخيرة، ان الاسرى في سجن ريمون يرفضون بشكل قطعي ونهائي التحدث في قضية اللباس البرتقالي ولن يتم السماح لادارة المعتقل الحديث بهذا الخصوص.

وجاء على لسان الاسير ياسر نبيل الشرباتي من الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين اضافة الى 20 سنة وبمثابته مسؤول الوطنية بالسجن، والذي اشار بدوره إلى أن سياسة التضييق والخنق على الأسرى لا تزال مستمرة وفي تصعيد، فقد أشار الأسير إلى أن الإدارة مثلا تعمل على إغلاق المخازن التي يتم وضع أغراض الاسرى بها.

كما وتعمل على إطفاء الإنارة للغرف بوقت مبكر، وكذلك التشديد على إدخال الملابس لدى زيارات الأهل ومؤخرا أصبحت الإدارة ترفض إدخال ملابس داخلية للأسير إلا عندما يخرج الملابس الداخلية القديمة الموجودة لديه وأنها هي أيضا تحتاج إلى إذن حتى يتم إدخالها، كذلك فقد تم منع الأطفال من الدخول إلى الزيارة.

وقد أكد الأسير ان التصعيدات المشار إليها أعلاه وأي تصعيدات مستقبلية لن تؤثر على موقفهم الموحد برفض الزي البرتقالي، وأن هناك خطة جاهزة لمواجهة فرض الزي.

وذكر الأسير أن محكمة عوفر العسكرية أصدرت قرارا بمنع إحضار أي أسير تعرض للضرب أو الإكراه بسبب الزي البرتقالي وهذا قرار لمصلحة الأسرى.

من جهة ثانية فإن الأسير وجه اللوم الى الوزارة والتي وحتى الآن لم تعمل على تقديم طعن بخصوص اللباس البرتقالي، وطالب بضرورة تقديم مثل هذا الطعن وعدم السكوت عليه.

وأشار الأسير إلى أنه بالرغم من إعلامهم أنه تم تشكيل لجنة من المحامين لمتابعة قضايا "الشليش" للأسرى إلا أنهم لم يشاهدوا أي محامي "شليش" وجميع الأسرى الذين ينزلوا إلى محامكم "الشليش" ولا يمثل معهم محامي، حيث ان بعض الأسرى يطلب التأجيل في قضاياهم لأكثر من مرة ليعطي فرصة لحضور محامي إلا أنه لا يحضر أحد، يريد الأسير فحص سبب عدم متابعة الشليش من الوزارة!!!

من جهة ثانية فقد أشار الأسير إلى انه هناك ضرورة ماسة لوجود محامي يمثلهم في القضايا والطعن التي تقدم من الأسرى وخصوصا التي تقدم إلى المحكمة العليا حيث أشار الأسرى يقدموا طعون ويتم ردها لأنه لم يتم متابعتها من قبل محامي.

وذكر إن مصاريف تقديم الطعون مكلفة بالتناسب مع ما يدخل للأسير من مخصصات هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن كل طعن يقدم من أسير ويرفض في المحكمة العليا يتم استخدام القرار نفسه كمبدأ ضد باقي الأسرى وكذلك فإنه عندما يقدم أسير طعن إلى المحكمة العليا يكون خصمه محامي موكل للدفاع عن السجن.

وشدد الأسير على ضرورة متابعة تشكيل لجنة محامين لمتابعة هذه الأمور ، فمن الأمثلة على الطعون التي قدمت وتم رفضها لعدم متابعتها بالشكل الصحيح من قبل محامي هو انه تم بيعهم سلة الباسكت بـ 4500 شيكل وقد شاهدوها في المجلة بـ 700 شيكل ، وعندما تم عرض المجلة على القاضي بالمحكمة رد عليه بان هذا السعر بعد الخصم والتنزيلات ولم يقبل الطعن بالرغم من أن السعر الاصلي للسلة كان مكتوب أيضا على المجلة.

موضوع آخر أشار إليه الأسير وهو أنه يتم تسجيل قيمة أغراض الأسير كحد أقصى 1000 شيكل حتى لو كانت قيمتها أكثر من ذلك ، والهدف من ذلك أنه في حال حصل ضياع أو تلف أو أي مشكلة لاغراضه بأن يعوض ب 1000 شيكل فقط، وقد ذكر الأسير أن معظم أغراض الأسرى يزيد قيمتها عن 1000 شيكل وذلك لكون الأجهزة يتم شرائها من الكانتينا وأسعارها عالية جدا في الكانتينا.

وفي سياق استمرار سياسة الاهمال الطبي وفي مجمل تقرير محامي نادي الاسير والذي اشار الى ان الاسير حسين عليان سواعده " اللواء سمور " يعاني من التهاب في الغدد وهناك انتفاخ كبير ظاهر على رقبته من الالتهاب وان الانتفاخ يزيد يوم بعد يوم .

وذكر الاسير سواعده بانه لا يعرف أي غدة بالتحديد الملتهبة ويتم رفض إعلامه تفاصيل المشكلة التي يعاني منها ، وقد كان من المقرر إجراء عملية لإزالة الغدة منذ 4 سنوات حيث تقرر إجراء عملية بتاريخ 4/10/2005 ، لم يتم إجراء عملية للأسير حتى الآن بدون أي سبب أو مبرر وكلما يراجع عن سبب عدم إجرائها يعلموه أنه يجب أن ينتظر الدور.

وكما ذكر الاسير " انه لا يعاني من أي ألم من الانتفاخ في الرقبة ولكن هناك مشكلة يجب حلها"، لم يكن يعاني الأسير من أي مشكلة في الغدد قبل الاعتقال وقد ظهرت المشكلة بعد سنة من اعتقاله.

ومن جهة ثانية فإن الأسير يعاني من انسداد في احد شرايين القلب، كان الأسير ولا يزال يأخذ مميع دم، المرة الأخيرة التي تم عمل تخطيط قلب للأسير كانت قبل سنة وهو بحاجة إلى إجراء فحوصات للقلب كل 6 شهور على الأقل كحد أقصى.

أشار الأسير إلى أن مشكلة القلب لديه مستقرة وهو بخير ولكن من الضروري إجراء فحوصات للاطمئنان ، وقد ناشد الاسرى في ريمون المؤسسات الحقوقية والطبية والصليب الاحمر العمل على ايجاد حلول لما يتعرضون له من ضغوط من قبل ادارة السجن، في محاولة منها لفرض الزي البرتقالي عليهم، وكذلك علاج الاسرى المرضى فالى متى يبقى العالم صامتا، في وقت يدفع الاسرى الفلسطينين ثمنا لنضالهم من سني عمرهم وعلى حساب صحتهم، رغم ان نضالهم مشرع في كافة الاعارف الدولية التي تنتهى مشروعية النضال عند الفلسطينيين.