الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام يعقد مؤتمرا شبابيا بغزة بعنوان "واقع الحركة الطلابية"

نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 19:01 )
غزة - معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، مؤتمرا شبابيا بعنوان "واقع الحركة الطلابية الفلسطينية في ظل حالة الانقسام" بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية (The Olof Palme International Center) ضمن مشروع السلام الداخلي(Peace at home).

وحضر المؤتمر ممثلو الأطر الطلابية من التنظيمات السياسية وقيادة الحركة الطلابية على مستوى جامعات القطاع و لفيف من الطلبة .

وقال محمود قنن أمين سر منظمة الشبيبة الفتحاوية في كلمة له خلال المؤتمر:" لقد أثبتت الحركة الطلابية باعتبارها جزءا أصيلا من النسيج الفلسطيني وعبر كل هذه السنين الطوال أنها دائما وأبداً رهان الأمة وأمل المستقبل"، مشيراً الى أنه وفي أتون الانقسام وتنامي الصراعات الداخلية وتغييب لغة العقل والمنطق وسيادة ثقافة العنف ونفي الآخر، انعكست هذه الأجواء وبشكل سلبي على دور الحركة الطلابية.

وطالب قنن العمل بضرورة الوصول إلى إنهاء الانقسام وليس تحقيق مصالحات شكلية هدفها الخروج من مأزق آني، داعيا إلى إعادة الاعتبار للدور الريادي الذي لعبته الحركة الطلابية الفلسطينية على مر السنين والابتعاد عن لغة المناكفات والتخوين ونفي الآخر، إضافة إلى وقف الحملات التحريضية والإعلامية داخل أروقة الجامعات والتركيز على خطاب الوحدة ولم الشمل الفلسطيني،ووضع استيراتيجية لفتح آفاق جديدة للحوار بين الأطر الطلابية في الجامعات عبر ترسيخ ثقافة الحوار على قاعدة المصالحة المشتركة للحركة الطلابية بشكل عام.

بدوره عبر هاني مقبل مسؤول ملف الجامعات في الكتلة الإسلامية -الإطار الطلابي لحركة حماس- ادانت الكتلة للاعتقال السياسي، مؤكدا أن هذا الأمر يزداد جرما عندما يصل إلى الأطر الطلابية، كما رفضت تأثير التجاذبات السياسية في الخارج على الأطر الطلابية في المواقع الجامعية.

ودعت إلى وجود لجنة مشتركة من الأطر الطلابية تتواصل فيما بينها وتحل في إطارها الإشكاليات الطارئة من غير التعدي على صلاحيات مجالس الطلبة المنتخبة.

في السياق ذاته أكد عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية -الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي- على حرية العمل النقابي داخل حرم الجامعات وعدم المس بحرية التعبير عن الرأي واحترام التعددية الطلابية داخل الجامعات والعمل على فك قرار تجميد الأنشطة بالجامعات، موضحا أن الانتخابات الطلابية بالجامعات هي المخرج من حالة الفراغ القانوني لبعض مجالس الطلبة .

ودعت الرابطة إلى تطبيق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وإقرار نسبة الحسم 1% في إطار انتخابات مجالس الطلبة حتى يتسنى للجميع المشاركة .

بدوره أكد محمد الجدبة ممثل جبهة العمل الطلابي التقدمية الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة تحييد الجامعات من المناكفات السياسية الخارجية، ودعا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن ممثلين الأطر الطلابية في الضفة والقطاع.

من جانبه دعا موسى أبو زايد عن كتلة الاستقلال الطلابية "شبيبة فدا" إلى تحديد الأولويات والاحتياجات والمساهمة في آليات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الأولويات والاحتياجات كالحق في التعليم والصحة والسكن والتعبير والتنظيم الاجتماعي والنقابي.

من جهته أكد نسيم المدهون ممثل اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني الإطار الطلابي الجبهة العربية الفلسطينية ان الجامعات خط احمر ومكان مقدس يجب الحفاظ عليه وحمايته بل ودعمه بكل الإمكانيات من الجميع ليكن منارة يفتخر بها شعبنا الفلسطيني، مؤكداً رفض الاعتقال السياسي في جامعات الضفة والقطاع.

فيما أكدت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في كلمة لها خلال المؤتمر قدمها شامخ بدرة على أهمية الحفاظ على الجامعات الفلسطينية باعتبارها انجازات وطنية وصروح علمية وحضارية في المجتمع الفلسطيني و عدم المساس بها.

وشدد محمود غانم ممثل كتلة نضال الطلبة -الإطار الطلابي لجبهة النضال الشعبي- على ضرورة الاتفاق على مواعيد محددة لانتخابات مجالس الطلبة وعدم تأجيلها مهما كانت الأسباب وتشكيل لجنة محايدة للإشراف على الانتخابات.

بدوره شدد عبد الحميد حمد ممثل كتلة الوحدة الطلابية -الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية -لتحرير فلسطين على ضرورة التزام الطلبة بالقوانين واللوائح في الجامعات الفلسطينية.

من جانبه قال محمد البوبو ممثل شبيبة التحرير الفلسطينية بان المطلوب إعادة تنظيم الحركة الطلابية وفق أسس ديمقراطية لتعمل على أنها أساس شريك فاعل في القرارات داخل المؤسسات التعليمية.

من جهته أكد سليم الهندي ممثل تحالف السلام الفلسطيني في قطاع غزة بأن التحالف يتطلع بقلق شديد وبخطورة بالغة للأوضاع التي تشهدها الجامعات الفلسطينية في تعزيز حالة الانقسام وتعمق الخلاف الفلسطيني الداخلي وخصوصاً في أوساط الشباب.

وأضاف الهندي أن تحالف السلام الفلسطيني يعكف على وضع إستراتيجية لفتح آفاق جديدة للحوار بين الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية من خلال اللقاءات المشتركة, التي تهدف إلى بناء وتعزيز لغة الحوار ونبذ التعصب الحزبي باتجاه بناء جامعات خالية من العنف.