الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرج الغول:القانون الدولي اعطى الأسير الكثير من الحقوق والإحتلال ينكرها

نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 15:31 )
غزة- معا - أكد وزير شؤوؤن الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المستشار محمد فرج الغول أن القانون الدولي الإنساني أعطى الأسير الكثير من الحقوق وحفظ له حياة كريمة داخل الاعتقال، إلا أن الاحتلال يصر على إنكار تلك الحقوق ويحرم الأسرى من ابسط مقومات الحياة.

وجاء ذلك أثناء لقاء الغول بوفد من الصليب الأحمر الدولي يتقدمه مدير البعثة الدولية للصليب في قطاع غزة (أنطوان جراند ) وعدد من أعضاء البعثة لمناقشة الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال ودور الصليب الأحمر في التخفيف من هذه المعاناة .

واستشهد الغول بحالة الأسير المحرر (محمود عزام) الذي حضر اللقاء بأنها حالة فريدة في العالم حيث اعتقل لمدة 12 عاما دون تهمة أو محاكمة أو حتى اعتقال إداري إنما كان يعتقل بشكل مفتوح طوال هذه السنوات، ثم عندما يطلق سراحه يتم إبعاده عن أهله ومكان سكنه.

وأوضح الغول أن اشد ما يعاني الأسرى في السجن وخاصة اسرى القطاع هو حرمانهم من الزيارة منذ ما يزيد عن عامين،الأمر الذي ترتب عليه نقصان كبير في الملابس والأموال، مضيفا:"هذه قضية إنسانية ليس لها علاقة بالسياسة وكذلك قضية الإهمال الطبي للحالات المرضية داخل السجون مما يرفع أعداد الأسرى المرضى بشكل مستمر".

وأكد على ضرورة أن يكون هناك دور اكبر لطبيب الصليب الأحمر في تقديم العلاج للمرضى وليس تقديم نصائح لطبيب السجن فقط، وكذلك حرمان الأسرى من أموال الكنتين وخاصة أن إدارة السجون لا تقدم للأسرى ما نسبته 20% من احتياجاتهم لذلك يضطر الأسرى إلى الشراء من الكنتين التي تستغل حاجة الأسرى لرفع الأسعار ، ويتعمد الاحتلال حرمان الأسرى من الأموال التي يرسلها لهم الأهل حتى يعانون من الحرمان وقلة الأكل والملابس والأدوات الكهربائية وغيرها من الأغراض .

كما أكد الغول على انه يدرك بأن مهمة الصليب هي مهمة إنسانية، وعليه أن ينقل ما يشاهده ويعايشه من معاناة إلى المؤسسات الدولية،، مشدداً على أنه من الضروري أن يسعى للتخفيف من معاناة الأسرى بكل الوسائل، وخاصة التسهيلات التي كان يقدمها الصليب في السابق وتوقف عن تقديمها كإيصال الرسائل للأسرى وإيصال أموال الكنتين والمتابعة الصحية للحالات المرضية، وإعادة برنامج الزيارات لأسرى القطاع، داعيا وفد الصليب إلى ضرورة الضغط على الاحتلال للتخفيف من معاناة الأسرى ، وإعادة فتح برنامج زيارات الأسرى .

من جهته أوضح أنطوان جراند مدير الصليب الأحمر أن الصليب يتابع منذ 40 عاماً قضية الأسرى في السجون، وانه مطلع على معاناة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات على يد السجان، ولكنه لا يملك وسائل ضغط على الاحتلال لإجباره على تطبيق القانون الدولي ووقف اعتداءاته بحق الأسرى ، وكل ما يملكه هو الإقناع فقط .

وقال جراند:" انه ليس من المقبول أن تستمر إسرائيل في إغلاق برنامج الزيارات وحرمان الأهالي من زيارة أبنائهم، وان الحجج الذي يسوقها الاحتلال لتبرير حرمان الأسرى من الزيارة غير مقبولة لدينا"، مؤكدا أن الصليب يحاول إيجاد كل السبل للتخفيف من أثار حرمان الأسرى من الزيارة كتوصيل الرسائل أو المكالمات الهاتفية التي أجراها الأسرى مع ذويهم بعد الحرب للاطمئنان عليهم، وزيارة مندوبين الصليب للأسرى وتطمين ذويهم عليهم .

ووعد مدير الصليب باستمرار الجهود و الضغط بالتعاون مع المؤسسات المعنية للتخفيف من معاناة الأسرى .

من جهتهم أهالي الأسرى اتهمو الصليب الأحمر بالتقصير، مشيرين إلى دور الصليب الأحمر المميز في أماكن النزاع في العالم وتقديم الخدمات والانجازات في كل مكان ولكن عندما يتعلق الأمر بالاحتلال والأسرى فإن الصليب الأحمر يعلن عن عجزة، بل ويصل إلى حد التواطؤ مع الاحتلال ضد الأسرى، مستغربين كيف لا يستطيع الصليب إعادة برنامج الزيارات، وإيصال أموال الكنتين إلى السجون أو حتى الاعتراض على ارتفاع أسعار الكنتين .

واتفق الجميع على ضرورة الاستمرار في هذه اللقاءات للتواصل والتعاون للوصول إلى اقصر الطرق لخدمة الاسرى والتخفيف عن كاهلهم .