الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على بلدة النجارية بجنوب لبنان إلى 3
صفارات الإنذار تدوي في سديروت وأفيفيم ونير عام في غلاف غزة

د.عريقات:تفاؤل لدى القيادة من الإلتزام الذي أبداه أوباما نحو السلام

نشر بتاريخ: 29/05/2009 ( آخر تحديث: 29/05/2009 الساعة: 16:32 )
رام الله - معا - أكد الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شؤن المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الفلسطينيين والأمريكيين لديهم مصلحة مشتركة في تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

جاءت تصريحات عريقات هذه على خلفية الاجتماع الذي تم مساء الأمس بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس محمود عباس.

وأشار د.صائب عريقات أن "هناك تفاؤل لدى القيادة الفلسطينية من الإلتزام الذي أبداه الرئيس باراك أوباما وإدارته نحو السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف د.عريقات أن حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي هو أمر رئيسي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وإن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194 سوف يجعل الشرق الأوسط أكثر أمناً وإستقراراً، وبيّن أن "هذا ليس مهماً فقط للمنطقة، بل هو مهم أيضاً للمصالح القومية للولايات المتحدة، حيث يوجد لدى الفلسطينيين والأمريكيين اليوم مصلحة مشتركة، ولدينا رؤيا مشتركة للسلام المرتكز على حل الدولتين.

وأكّد عريقات على وجوب أن تنصاع إسرائيل للالتزامات التي تفرضها عليها الاتفاقيات الموقّعة والقانون الدولي، وقال :" ان عملية السلام في الشرق الأوسط لا تتحمّل جولة أخرى من المفاوضات الفاشلة، وأن الفشل سيؤدي إلى الجمود والمزيد من الصراع".

وقال عريقات أن "الوقت يضيق بحل الدولتين، وإن عدم تطبيق إسرائيل التزاماتها الواردة في الاتفاقيات الموقّعة أدّى إلى تلاشي مصداقية عملية السلام، وكما تعمل نشاطاتها الاستيطانية المتواصلة على تقويض قابلية الحياة لحل الدولتين".

وأوضح عريقات أن الفلسطينيين قد أحرزوا تقدماً كبيراً في الايفاء بالتزاماتهم في الاتفاقيات الموقّعة، ونحن نتوقّع من إسرائيل أن تفعل الشىء ذاته، وإن تطبيق تجميد شامل للاستيطان، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي، وإلغاء كافة القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين هي ليست شروطاً فلسطينية مسبقة بل هي التزامات واجبة على إسرائيل.

واضاف د.عريقات أن على إسرائيل أن تف بهذه الالتزامات إذا كان لنا أن ننقذ عملية السلام، ونستعيد مصداقيتها ونُحرز التقدّم الحقيقي، قائلا :" نحن لا نطلب من إسرائيل ان تفعل شيئاً لم توافق على فعله وفقاً للاتفاقيات الموقّعة"، كما يجب أن تُنهي إسرائيل فوراً حصارها الذي تفرضه على غزة والعقاب الجماعي للفلسطينيين هناك، ولا يجوز أن يعاني الفلسطينيون في غزة أكثر من ذلك.

وأنهى د. صائب عريقات كلامه قائلاً أن "السلام في متناول اليد، حيث تُقدّم مبادرة السلام العربية الطريق الواضح إلى الأمام، ولقد مدّت 57 دولة عربية وإسلامية يدها للسلام مع إسرائيل، ولكن لن تبقى هذه اليد ممدودة إلى الأبد.