الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس يعتبر تعرض الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين انتهاكا للحريات

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 10:23 )
القدس- معا- اعتبر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن استمرار التعرض للصحافيين الفلسطينيين من قبل السلطات خلال مزاولتهم لعملهم يعد انتهاكا للحريات الإعلامية ويندرج في إطار سياسة رسمية تستهدف فرض تعتيم على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في القدس المحتلة.

وفي هذا السياق ندد المركز بتعرض الشرطة الإسرائيلية قبل يومين للصحافيين احمد جلاجل ورائد سرحان بالقرب من المسجد الأقصى واعتقالهما لساعات، ثم إصدار أمر منع بحق الصحافي جلاجل يحظر عليه الدخول إلى المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

وقال زياد الحموري مدير عام المركز في بيان وصل "معا" إن هذا الإجراء يضاف إلى إجراءات أخرى طالت مؤخرا صحافيين آخرين أمثال المصور الصحفي محفوظ أبو ترك، والصحافية ديالا جويحان، وكانت طالت من قبل الصحافيين خضر شاهين ومحمد سرحان حيث لا زالا يخضعان للإقامة الجبرية المنزلية منذ نحو ثلاثة أشهر بعد أن كانا اعتقلا مطلع العام الحالي بدعوى خرقهما أوامر الرقابة العسكرية الإسرائيلية عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعا الحموري السلطات الإسرائيلية إلى وقف ممارساتها ضد الصحفيين، بما في ذلك منح الحرية الكاملة للصحافيين شاهين وسرحان، كما دعاها إلى التراجع عن قراراتها بخصوص الصحافيين جلاجل وسرحان، وعدم وضع القيود أمام الصحافيين الفلسطينيين.

وأشار مدير مركز القدس إلى أن مركزه رصد منذ مطلع العام الحالي زيادة ملحوظة في حجم الاعتداءات وأعمال التنكيل التي تعرض لها عاملون في وسائل الإعلام المحلية وفرض قيود مشددة على عمل وسائل الإعلام التي يعملون فيها من خلال منعهم من تغطية بعض الفعاليات السياسية والجماهيرية.

واضاف ان هذه الاعتداءات تواكبت مع انتهاكات أوسع نطاقا طالت فئات المواطنين المختلفة حيث سجلت زيادة أيضا في أعمل التنكيل والاعتداءات التي تعرض لها مواطنون سواء من قبل أفراد الأمن والشرطة كما حدث قبل نحو عشرة أيام مع رئيس نادي الأسير في القدس ناصر قوس، وعلاء الحداد رئيس لجنة أهالي الأسرى، والشاب محيي أبو عصب وثلاثتهم من سكان البلدة القديمة، حيث تعرضوا للضرب العنيف والقاسي من قبل عناصر من الشرطة الخاصة الإسرائيلية على خلفية تدخل قوس لمنع اعتقال نجله جهاد (15 عاما ) الذي كان في صحبة خالته في طريقه إلى البيت، أو من قبل مستوطنين إسرائيليين.

واشار إلى أن بعض هذه الاعتداءات منظمة ومخطط لها، وكشفت الشرطة ووسائل الإعلام الإسرائيلية عن بعضها سواء في شارع يافا في القدس الغربية أو في مستوطنة بسغات زئيف إلى الشمال من القدس، في حين أن هناك اعتداءات شبه يومية تقع على عمال وشبان مقدسيين في أحياء ميئا شعاريم، وشموئيل هنيفي في القدس الغربية، وتسجل ضد مجهول ، ولا تتخذ بحق مرتكبيها أية إجراءات عقابية.

وأكد الحموري أن العقوبات التي توقعها الشرطة والقضاء الإسرائيليين على شبان عرب اتهموا بالمشاركة في عراك مع إسرائيليين على سبيل المثال غالبا ما تتميز بالقسوة أيضا والمبالغة، وهي عقوبات تشمل السجن والإبعاد عن أماكن سكن هؤلاء كما حدث مع الشقيقين محمد وأحمد بلالة من أبناء الجالية الإفريقية المقدسية، حيث أبعدا عن منزلهما في باب الناظر لمدة عشرة أيام بعد اعتقالهما على خلفية عراك مع متطرفين يهود حاولوا اقتحام المسجد الأقصى عنوة.