دعوة للمصالحة ووحدة الصف من نادي سلوان المقدسي

القدس - معا - بعد الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي جرت بين الناديين الشقيقين نادي جبل المكبر ونادي شباب الخليل في يوم الجمعة الموافق 29/5/2009 في المباراة النهائية لبطولة الدرع فقد رأت الهيئة الإدارية لنادي سلوان انطلاقا من الموقع المميز للنادي وعلاقاته الوطيدة مع أندية ومؤسسات الوطن كافة واستنادا إلى العلاقات التاريخية والاحترام المتبادل بيننا وبين الأخوة في نادي جبل المكبر ونادي شباب الخليل أن يقوم نادي سلوان بواجبه في تطويق الخلاف القائم والعمل على محاصرته بأقصى سرعة ممكنة.

وبناء عليه فان نادي سلوان يرى ما يلي:
أولا - إن كل قطرة دم سالت على ارض أو مدرجات أو في محيط ستاد الخضر هي دم فلسطيني، ودم الفلسطيني على الفلسطيني حرام، وملعونة كل الأيدي العابثة وكل المخططات المشبوهة التي كان لها الدور في تهييج المشاعر وفي سكب البنزين على النار كي تخرج الأمور عن السيطرة فنرى هذا المشهد الكارثي المشوه لصورتنا ولقيمنا وأصالتنا وتعاضدنا الذي طالما ضربت به الأمثال. ورغم هذا النزوع التمزيقي الأسود نؤكد وبكل قوة وعزم على وحدة شعبنا وحرصنا على التعاضد والتلاحم بين جميع أبنائه بعيدا عن أي شعارات او توجهات فئوية أو مناطقية أو عشائرية أو حزبية ضيقة تكرس التقسيمات التي فشل الاحتلال في تحقيقها، فنحن أبناء شعب واحد ووطن واحد، وهدف واحد، ومصيرنا مشترك وحتمي ولا مفر لنا من التوحد والتكامل والتكاتف كي نحافظ على بقائنا وتجذرنا ورسوخنا في أرضنا.

ثانيا- إن ما جرى من أحداث شغب داخل وخارج الملعب أيا كان مصدره أو مبرره أو ردات الفعل التي حصلت على إثره يبقى القرار والحكم فيه بيد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجنة التحقيق التي شكلها الاتحاد لدراسة ملابسات هذه الأحداث. راجين من الجميع الالتزام بتوفير كل متطلبات كشف الحقيقة ومساعدة اللجنة من اجل القيام بدورها على أكمل وجه وتقبل كل النتائج والقرارات التي ستتمخض عن التحقيق الذي نثق بأنه سيكون نزيها ومحايدا وصارما وحازما في معالجته لكل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة به بلا مواربة أو محاباة أو مداهنة.

ثالثاً - ان التعامل القاسي وبقوة مفرطة من قبل الشرطة وأجهزة الأمن الفلسطينية بحق جماهير كرة القدم المقدسية، والذي ما زال يتكرر دون تمهل أو إعادة نظر، يحتاج لوقفة جادة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى أعلى المستويات كي لا يبقى هنالك مجال للتفسيرات أو التأويلات الخاطئة أو خلق مبررات لتشكيل مواقف واستنتاجات لا تخدم الوفاق الوطني ولا تساهم في رص الصفوف في مواجهة التحديات الخارجية التي تهددنا جميعا وبلا تمييز. وندعو إلى إعادة النظر في أسلوب التعامل والمعالجة الميدانية للأحداث بأسلوب ردعي منطقي وهادئ ومتزن بلا تشنج أو ردات فعل غير منضطبة.

رابعا - انطلاقا من موقعه وعلاقاته المميزة والوطيدة مع كافة أندية ومؤسسات الوطن، فان نادي سلوان يدعو إلى عقد مصالحة عاجلة وسريعة بين الأشقاء في نادي جبل المكبر ونادي شباب الخليل على أساس من المحبة والوئام والصراحة والاحترام المتبادل لوجهات النظر لوأد الفتنة ومحاصرة التداعيات الخطيرة التي قد يفضي إليها استمرار الجفاء والخصام بين الطرفين، ومواجهة كل مظاهر الفوضى والشغب والحرص على تمتين أواصر المحبة والتعاون و التسامح بين الناديين الشقيقين لمكانتهما المميزة في الساحة الرياضية الفلسطينية. جازمين بان هذه المصالحة ستساهم في إعادة اللحمة بين هذين الصرحين الرياضيين الكبيرين ممثلين بالإدارتين واللاعبين وروابط المشجعين وعشاق ومحبي الناديين آملين من الطرفين مساعدة نادي سلوان وكل الخيرين والتوفيقيين من اجل طي هذه الصفحة السوداء بتعاون تام وبحرص وطني كبير.

خامسا: إن نادي سلوان المقدسي يتمنى الشفاء العاجل للجرحى من الناديين الشقيقين ويدعو إلى تشكيل وفد مشترك من القدس وبيت لحم والخليل من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والرياضية لزيارة الجرحى سواءً كانوا في القدس أو الخليل وكافة المتضررين وبلدية الخضر للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالملعب وتلطيف الأجواء وتهدئة النفوس لان هذه الأحداث تضر بالجميع ولا تشكل مكسبا لأي فلسطيني وطني شريف.

إننا نتوجه إلى كل من يعنيهم الأمر لدعم هذا التوجه الذي يتبناه نادي سلوان والعمل معا من اجل راب الصدع وإعادة اللحمة إلى الجسم الرياضي وإنهاء الخلاف بين الناديين العزيزين والكبيرين، وتكاتف الجهود من اجل الإسراع في تحقيق المصالحة والوئام وتضميد الجراح فورا وبروح توفيقية توحيدية من الجميع.

وفقكم الله وعاشت وحدة الشعب الفلسطيني

الهيئة الإدارية
نادي سلوان الرياضي / القدس
في31/5/2009