الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا **وآسفاه .....بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 19:32 )
الخليل - معا - من تابع نهائي الدرع وأصابه الاشمئزاز لما آلت إليه النهاية المآساوية للاحتفالية التي استحالت مرثية وعبّرت عن حالة سوادوية لمستقبل الكرة فأطفال يصرخون ، ودماء تنزف ، وأثاث يكسر ، ومنشآت تدمّر ، وغاز يرش وأدوات حادة تطل ، كلها فضيحة في لحظات ، ليخرج من يخرج وقد عاف كل شيء ، فالعبارة التي نطق بها الكثيرون : أصلا نحن لا نستحق رياضة ولا اهتماما ، و نحن غير جديرين بجهود الاتحاد وعمله المتواصل، فما حدث كارثة بكل ما للكلمة من معنى ، وشغب الملاعب أطل بصورة مقرفة ليعبر عن حقيقة أن الاتحاد مطالب باتخاذ موقف حازم لا رجعة فيه لضبط الأمور ، ولا ضير إذا وصلت القرارات التي تطال مفتعل الأحداث حدّ التنزيل درجة أدنى ليتعظ مفتعلو المشاكل ، ويتم تلقينهم درسا ، وعلى الاتحاد ألا يعمد لإعادة المباراة أو تكملتها فهذا مما سبب دوما إشكالا وعزز نهج افتعل مشكلة ثم تحصل على عفو بعد أن تعاقب شكليا .
ما جرى كشف وبوضوح عن خلل صارخ في الثقافة الكروية لجماهيرنا ، ، وعلى إدارة أي ناد يتسبب في إشكال تسجيل موقف للتاريخ ، فنحن لا زلنا نتقن كل شيء إلا حقيقة أن الاعتراف بالذنب فضيلة ، وعلى الاتحاد أن يحزم ، وأن يحاسب وبشدة تتناسب وقسوة الأحداث التي جرت ، ولعل ما جرى مؤشر على أن هناك ما يجب عمله ، فنحن لا نريد رياضة تتسبب في تدمير المنجزات ، ولا نريد رياضة تتسبب في إراقة الدماء ، ولا نريد رياضة وجماهير تتطاول على كل القيم ، لا نريد .
ما حدث في النهائي وصمة عار في لحظات كان الجميع متأهبا لمعرفة من سيتوّج بإكليل الغار ، لكن في لحظة ولاعتراض غير مسؤول تتابعت الأحداث واستعرت ، وكانت المباراة وللأسف منقولة على الهواء، لتغدو الفضيحة على رأي المصريين " بجلاجل ".
ما جرى مهزلة تثير العديد من التساؤلات ، وتدفع للمطالبة بأن يكون موقف الاتحاد غير مسبوق لأن ما جرى كان غير مسبوق ، وطبيعته تتطلب ردا موازيا ، وآن لنا القول : كفانا مجاملة وطبطبة ، كفى مرونة في غير محلها ، وبعد أن أطلت ظاهرة شغب الملاعب المقيتة بقبح ، أنتعامل معها أم يتواصل الجرح؟؟؟
مرّة واحدة ، نعم لمرّة واحدة يفترض أن نسجل إداريين وإعلاميين ومتابعين واتحاد موقفا مشهودا ، لمرّة واحدة يفترض أن نتفق جميعا حيال منهجية العمل لوأد ظاهرة لا أظن أننا نختلف في مدى تهديدها لجهود إرساء دعائم التطور الرياضي المنشود، وليس المطلوب أكثر من مرة واحدة، وكلنا أمل أن تنجح لجنة التحقيق في تشخيص المشكلة وتقديم التوصيات التي تخدم رياضتنا .

. مباراة الشيشان .... إطلالة دولية ثانية من على أرض الوطن
وها هو اللقاء الثاني للمنتخب الوطني على أرضه ، وهذه المرة أمام الشيشان وبدعوة من الرئيس عباس لنؤكد أن حالة الحراك الرياضي طالت الشعب الفلسطيني شعبا وقيادة ، ومع تواصل اهتمام الاتحاد بالمنتخب نتمنى أن يقدم اللاعبون وجبة كروية دسمة تعبر عن تطور نوعي مرحلي في أداء المنتخب ، ومع استدعاء كوكبة من المحترفين وثلة من المحليين نتوقع المزيد من الانسجام بين خطوط المنتخب ، ولعل خط الوسط هو الذي سيرجح كفة منتخبنا في حال كان في المستوى فهو الأقدر على إسناد الهجوم ودعم الدفاع وفي ظل وجود لاعب من طينة شريف عدنان نأمل أن ينجح خط الوسط في لململة شمل الفريق .
كل أمنيات التوفيق للمنتخب في مبارياته ، وللاتحاد في جهوده .