وزارة الإعلام" تنظم جولة مع المواطنين الذين يتعرضون لهجمة احتلالية
نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 19:26 )
طوباس -معا-نظمت وزارة الإعلام وجمعية الإغاثة الزراعية والحملة الشعبية لمقاومة الجدار الاثنين جولة إعلامية تضامنًا مع أهالي خربة عاطوف والرأس الأحمر والحديدية التي تتعرض لعدوان شرس من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المنظمون:" إن الجولة جاءت في سياق تعرية سياسة التهويد والاستيطان والترحيل والحصار وهدم المنازل وسرقة الأرض وقضمها. إذ تحولت الأغوار الشمالية ومناطق طمون وطوباس و خربة عاطوف وتجمعات الرأس الأحمر والحديدية والعقبة وغيرها إلى مسرح دائم لممارسات الاحتلال ".
وأضافوا:" يشرع الاحتلال بسياسة جديدة تهدف لتفريغ الأرض من أصحابها، ونتضامن نحن مع أهالي الرأس الأحمر والحديدية، ونقف عن قرب على عدوان الاحتلال وسياساته وتعسفه وحواجزه وخنادقهط.
وشارك في الجولة وكيل وزارة الإعلام د. المتوكل طه، ومُنسق الحملة الشعبية في الأراضي الفلسطينية سهيل سلمان ومدير الإغاثة الزراعية في الشمال د. سامر الأحمد، وممثلون عن محافظة طوباس ومؤسساتها وصحافيون وإعلاميون ومنظمات أهلية من جنين ونابلس.
وقال محافظ طوباس د. سامي مسلّم، الذي استقبل المشاركين في الحملة قبيل انطلاقها، إن سياسة هدم المنازل من جانب الاحتلال ستقابل بإرادة فلسطينية على مواصلة البناء.
وأوضح مسلّم، أن ما تعرض له الرأس الأحمر والحديدية وما حدث في عاطوف، ليس بمعزل عن مخططات الدولة العبرية موضحاً أن السلطة الوطنية رصدت مبلغ 150 ألف دولار لإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
وأشار وكيل وزارة الإعلام، د. المتوكل طه، إلى أن وزارته اجترحت ومنذ انطلاقتها العام 1994 فلسفة توفير الفرصة للإعلاميين لمشاهدة ما يحدث على الأرض الفلسطينية من إجراءات وعدوان. كما واكبت عدوان الاحتلال الذي سعى ولا يزال إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها وسعت إلى تعريته.
وأضاف: ما يجري في فلسطين يأتي في إطار نظرية الاستلاب والإلغاء والتفريغ، فيما يقابلها صمود وإرادة وبقاء.
وأردف: جولة اليوم رسالة تضامن لأهلنا لنقول لهم إننا مع الثوابت وضد الاستيطان غير الشرعي.
وتابع: يسعى الاحتلال إلى جعل فلسطين في زمنين، وأحد إسرائيلي قوي وجامح ونافذ ولديه كل التقنيات، وآخر فلسطيني جائع وبطيء ومتخلف وفارع من محتواه.
وقال مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية د. سامر الأحمد، إن هذه الجولة تأكيد على المقاومة الشعبية التي ينبغي أن تساندها ثقافة تنمية مستدامة، تعزز بقاء المواطنين فوق أرضهم، وتوفر لهم فرصة للعيش الكريم.
وأنطلق المشاركون في الجولة إلى طمون، التي قال رئيس بلديتها محمد بشارات، إن سياسة الهدم السائدة في الأغوار لا تهدف إلا إلى ترحيل المواطنين وتهويد أرضهم.
وذكر منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، سهيل سلّمان أن هذا الاستهداف القديم الجديد لمناطق الأغوار يندرج في إطار تفريغ السكان والاستيلاء على موارد المياه وابتلاع الأرض.
وتطرق سلمان إلى ممارسات الاحتلال التي حوّل الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، ومنعت أصحاب المواشي من استخدام المراعي، ونكّلت بهم، وهدمت منازلهم.
وأضاف: إن هدم 18 منشأة سكنية وزراعية في الرأس الأحمر، وإنذار 16 عائلة بهدم منازلها في الحديدة بمثابة تأكيد على سياسة التهويد القديمة-الجديدة.
وتجول المشاركون في سهل البقيعة، ووصلوا إلى منطقة الرأس الأحمر وشاهدوا المنشأت المهدومة، واستمعوا لمعاناة المواطنين الدائمة.
وقال المواطن جميل سليمان من الرأس الأحمر إن حياتهم تحولت إلى جحيم، وإن قطيع أغنامه المؤلف من 350 رأساَ صار في العراء تحت أشعة الشمس. وأضاف: إنهم يريدون اقتلاعنا من أرضنا.