الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فنانون وفنانات من الداخل يتضامنون على طريقتهم مع حي البستان بالقدس

نشر بتاريخ: 13/06/2009 ( آخر تحديث: 13/06/2009 الساعة: 21:30 )
القدس -معا- ضمن فعاليات اللجنة الشعبية المقدسية لأحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وبالتعاون مع مؤسسة القدس للتنمية، حضر فنانون وفنانات فلسطينيون من مدن وقرى الداخل اليوم السبت، للرسم بريشتهم وألوانهم صورا لزرع الأمل في نفوس أطفال حي البستان في سلوان ، وللتضامن مع أهالي الحي المهدد بالهدم.

واشتملت الرسوم على صور أشجار وثمار، وصورا للأقصى، وأخرى لخيول وصورا لمناظر طبيعية.

وقال المهندس ايهاب الجلاد عضو الهيئة الشعبية إن الرسم على الجداريات هو للتأكيد على ان الجدران عربية اسلامية، ومحاولة لرفع معنويات سكان حي البستان وللشد على ايديهم بعدم التفريط بالأرض أو الرضوخ للتهديدات الاسرائيلية.

وأضاف:" الرسومات بألوانها الزاهية تمتزج بخضرة حي البستان وحي سلوان الخصب".

من جهته قال أحمد محمود مدير عام مؤسسة القدس للتنمية ان فناني الداخل ارادوا نقل والتعبير عن هموم أهالي حي البستان كجزء للتضامن معهم، مضيفا :"ان المدينة تمر هذه الأيام بمراحل صعبة بعد الاخطارات المتتالية التي توجه الى قاطنيها، وأهالي الداخل هم جزء من المقدسيين وفعالية اليوم تهدف لترسيخ الوجود المقدسي في اراضيهم"، مشددا على ضرورة صمود أهالي حي سلوان والبستان وتوحدهم لصد المخططات التهويدية التي تشرف عليها البلدية العبرية.

وأشار الى انه سيتم تحويل يوم الرسم الى يوم سنوي بمشاركة فنانين فلسطينيين وعرب، موضحا أن فعالية اليوم جاءت بعد فعالية قام بها فنانوا الداخل لرسم حي البستان اضافة الى تبليط ازقة الحي.

الفنانون وألوانهم..
أما الفنانون فقد عبرت رسوماتهم عن الرغبة في البقاء، وبث روح الأمل في نفوس أهالي الحي، حيث رسم الفنان خليل ريان من طمرة غصنا ممتدا يحمل الازهار والثمار وهي رمز للجمال والثبات والقوة، داعيا أهالي البستان الى المثابرة في النضال في منازلهم.

كما رسمت الفنانة خزيمة حامد من مدينة الناصرة لوحة طبيعية تمثل حي البستان، هي بألوان خضراء تعطي الأمل.

في حين رسم الفنان كريم أبو شقرة حصانا في عينه الاقصى، وقال :"ان الخيل يمثل أهالي سلوان الثابتين في ارضهم، لا يعرفون الخوف واليأس رغم التهديدات الاسرائيلية، والأقصى والصخرة هما قلب فلسطين واذا توقف القلب مات الانسان، اشارة الى اهمية المسجد الأقصى".