الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جميل شحادة: نؤكد إصرارنا بالمضي قدماً في برنامجنا دفاعاً عن المشروع الوطني وحفاظاً على المنظمة

نشر بتاريخ: 23/01/2006 ( آخر تحديث: 23/01/2006 الساعة: 17:02 )
خانيونس- معا- أكد جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية على إصرار الجبهة بالمضي قدماً في برنامجها دفاعاً عن المشروع الوطني وحفاظاً على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأوضح شحادة أن هدف الجبهة خوض الانتخابات بقائمتها الحرية والاستقلال يأتي تأكيدا منها بأن إصلاح الحالة الفلسطينية يبدأ من إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني الذي يوحد الجهود والطاقات من أجل خدمة القضايا الوطنية وتحقيق الأهداف الوطنية التي آمن بها الشعب الفلسطيني, وقدم من أجلها الشهداء والجرحى والأسرى ممثلة في حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جاءت أقوال شحادة خلا زيارة لقرية ارتاح في طولكرم مسقط رأسه وقد رافقته مرشحة قائمة الحرية والاستقلال مريم ارحيل ومفلح نادي وسعيد شويكي عضوا اللجنة المركزية للجبهة حيث شارك خلالها في مهرجان جماهيري حاشد حضره زهاء الألف مواطن وكافة وجهاء ارتاح والقرى المحيطة.

وشدد شحادة على أهمية مشاركة كافة المواطنين في الانتخابات واختيار ممثلي الشعب قائلاً: "بأيديكم تستطيعون تغيير الواقع واختيار مستقبلكم ومستقبل أولادكم من خلال التأسيس لنظام سياسي قائم على مبدأ الشراكة السياسية في صنع القرار ويوحد الجهود من أجل خدمة المواطن الفلسطيني وتحقيق أهداف في الحياة الحرة الكريمة ".

واستعرض شحادة خلال اللقاء برنامج قائمة الحرية والاستقلال موضحاً أن البرنامج يستند إلى برنامج الجبهة العربية الفلسطينية ورؤيتها للمصلحة الوطنية، وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن البرنامج يؤكد على التمسك بوحدانية السلطة ويؤمن بالتعددية السياسية في إطار ديمقراطي يضمن مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية وضمان أمن المواطن وكرامته والقضاء على مظاهر الفلتان والعمل على تعزيز استقلال القضاء وإلزامية أحكامه وتجسيد مبدأ فصل السلطات لضمان مجتمع ديمقراطي سليم ومعافى من أمراض التداخل والفوضى الإدارية والسياسية.

وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي شدد شحادة على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية باريس الاقتصادية بما يتلائم ومصالح شعبنا وبما يضمن استقلالية الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتخليصه من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي، وضمان توسيع قاعدة الاستثمار الاقتصادي في فلسطين من خلال منح تسهيلات وضمانات لرأس المال للعمل والاستثمار في فلسطين والتوسع في إقامة المشاريع الصناعية والزراعية لخلق فرص عمل للعمال والعاطلين عن العمل.

وكذلك تطوير الجهاز المصرفي والمالي للسلطة وإعادة تشكيل النظام التعليمي الفلسطيني ووضع مناهج تربوية جديدة تتلائم وحالة النهوض العلمي الحاصلة في العالم وتطوير النظام الأكاديمي واعتماد القبول الجامعي على أساس حاجة المجتمع وسوق العمل وتطوير قطاع التعليم المهني لضمان إيجاد فرص عمل للخريجين والنهوض بالمجتمع الفلسطيني مؤكداً على ضرورة أن يكون التعليم مجانياً وكذلك تخفيض الرسوم الجامعية الباهظة من خلال دعم الجامعات وتوفير منح دراسية للخارج وإيجاد نظام التبادل العلمي بين جامعاتنا والجامعات المتقدمة على مستوى العالم لنقل الخبرة والتطور العلمي والأكاديمي للمجتمع الفلسطيني.

وأضاف شحادة أن برنامج الجبهة يطالب بوضع حلول سريعة وعاجلة لمتضرري الانتفاضة لتعزيز صمودهم في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل وكذلك ضمان حياة كريمة لذوي الشهداء وأبنائهم تتناسب وتضحيات شعبنا العظيم.

وأوضح شحادة أن حالة الفلتان والفوضى التي عايشتها الأراضي الفلسطينية مؤخراً إساءت لصورة الشعب الفلسطيني وساهمت في نشر وتصديق الرواية الإسرائيلية بأنه لا شريك فلسطيني حقيقي في عملية السلام مما يتطلب البدء في تطوير منظومة العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية أولا, لتعزيز التفاعل الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية وكذلك تطوير وتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي وتوفير إمكانية التأثير فيه وتشكيله من خلال تطوير العلاقة مع المؤسسات الدولية والمؤسسات غير الحكومية الدولية التي تعترف بحقوق شعبنا وتخدم أهدافه في الحرية والاستقلال.

وطالب شحادة بتشكيل مجلس فلسطيني للعلاقات الدولية لرسم خطة العلاقة مع الأطراف الدولية وحشد كافة الطاقات الفلسطينية لانجاز هذه الخطة بما يضمن توحيد المرجعية الفلسطينية وتعزيز العلاقة مع كافة البلدان الداعمة للقضية الفلسطينية وكذلك إيجاد علاقة مع كافة المؤسسات والنقابات الدولية.