الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

من يرفض النقد هو المتهم *بقلم :نافز زعيتر/ دبي

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 17:50 )
دبي - معا - هناك بعض الإدارات الرياضية أي كان موقعها وتحت أي مسمى لا يروق لها في بعض من الأحيان أن يوجه لها انتقاد من أي طرف آخر خاصة إذا كان هذا الآخر من خارج المحيط الرياضي الموجودة فيه هذه النوعية من الإدارات وترى ذلك تدخلا في سياستها الخاصة بها وفي أمورها الداخلية والتي ربما لا تريد أمثال هذه الإدارات المساهمة ولو من باب إبداء الرأي في هذا الجانب ، مثل هذه الإدارات التي تسير على هذا لمنهج من الفهم الخاطئ لمضمون الانتقاد الإيجابي هي النموذج السلبي بعينه للإدارات الفاشلة ، لأنها لا تعطي فرصة التعبير عن الرأي بكل وضوح وشفافية وهي تعلم علم اليقين بان تبادل الآراء والمشورة في هذا الخصوص إنما يعود بالفائدة والنفع على عموم الموقع الرياضي التي هي فيه لما يمثله من أهمية بالغة في إبراز سمعة الموقع الرياضي الذي تنتمي إليه ، والإدارة الرياضية في مثل هذه الحالة وحينما يترسخ في ذهنها بان كل ما يوجه لها من انتقاد بناء ايجابي وإنما هو انتقاص من حقها ومن صميم عملها في موقعها فهي إدارة فاشلة لا معنى لها.

هذا يعطي دليلاً واضحا وجلياً بان هناك خطأ في طريقة أداء هذه الإدارة وقصور واضح في منهجها الإداري بالنادي ، وأن هناك أخطاء ترتكب خلف الكواليس ليست في مصلحة الرياضة بهذا المكان في شيء.

هذا المفهوم الضيق للتعاطي في هكذا أمور ومناقشتها بهذا الأسلوب السلبي إنما هي من الإدارات البعيدة تمام البعد عن نبض الشراع الرياضي وعما يجيش به الخواطر والأفكار من الجماهير وعشاق الصروح الرياضية ، فالإدارة الرياضية التي تسعى وبكل ثقلها لكبت رأي أي شخص وتحاول وأد هذا الانتقادات والآراء ، تلك التي تعمل وتنتج ويكون عملها ظاهراً واضحاً للعيان لا تخفيه على أحد ففي الحقيقة مثل هذه الإدارات الناجحة لا تخاف الانتقاد ملقاً لأنها بكل صراحة تعمل بشكل صحيح وبطريقة صحيحة وواضحة وعلنية بعكس تلك التي تعمل بالطريقة الخاطئة فهي بدون أي شك تخشى الانتقاد خوفاً من كشف المستور . فكيف لمثل هذه الإدارات أن يكون في ما بينها وبين الجماهير جسور تواصل وقنوات لتبادل الرأي ، نعتقد بان كل الجسور والقنوات سوف تكون مغلقة أمام الناس وهذا هو ما تريده أي إدارة فاشلة . إذا ً كيف سيكون هناك تطور إيجابي في مجال أي لعبة من اللعبات إن لم تكن لغة الحوار الرياضي هي المتبادلة بين الطرفين – الإدارة والطرف المنتقد لها – لخلق جو رياضي مثالي من الحوار البناء لأن في النهاية كل ذلك يصب في خانة تلافي الأخطاء وتفاديها في المستقبل حرصاً على سمعة هذا الموقع الرياضي وسلامته من الانزلاق في هاوية الهزائم والدخول في تيه الضياع والتدحرج السريع نحو المؤخرة وربما أقول الاسم لسنوات طويلة ليبقى في عالم النسيان .