الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصورة الاخيرة .. قبل اسدال الستارة

نشر بتاريخ: 24/01/2006 ( آخر تحديث: 24/01/2006 الساعة: 18:44 )
بيت لحم- معا- على مدى عشرين يوماً هي الفترة المحددة للدعاية الانتخابية, لم يبق شارع ولا زقاق الا وازدحم بالصور واليافطات, التي ملأت الشوارع وشغلت الناس, حتى تلألأت ألوانها, الموزعة على أطيافها كقوس قزح, وقد امتزجت فيها الصور وتضاربت الشعارات واختلفت التوجهات وتباينت الاراء.

تلك الصورة التي تحمل ما تبقى من صور المرشحين وشعاراتهم تلوحها الرياح, قبل ساعات من اسدال الستارة يوم الانتخابات الذي سيقول فيه الفلسطينيون كلمتهم فيمن, سيمثلهم في البرلمان الجديد للسنوات الاربع القادمة, وهي سنوات ستكون حافلة بالمتغيرات ومزدحمة بالتحديات ومفخخة بالمفاجآت إن لجهة اعادة صياغة الاوضاع الداخلية التي لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً أو لجهة إدارة الصراع على جبهة السياسة وهي جبهة باتت أكثر سخونة من ذي قبل بعد أن تدفقت اليها قوى جديدة, ظلت غائبة عنها طيلة السنوات العشر الماضية, وهو ما سيضيف بعداً جديداً للحياة السياسية الفلسطينية من شانه أن يرشق أداءها ويصلب مواقفها ويجسر الفجوات في هياكلها.

أربعاء فلسطين.. نهار جديد تشهد فيه بعثاً لحياة ديمقراطية ظلت اسيرة العراقيل الاسرائيلية لاكثر من عشر سنوات خلت.

أربعاء فلسطين.. يوم للفرح, يوم للحرية, له ما بعده بعد اسدال الستارة على المشهد الاخير