الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرات شعبية حاشدة في نعلين وبلعين - واسرائيل تؤكد اصابة 3 جنود بجروح

نشر بتاريخ: 19/06/2009 ( آخر تحديث: 19/06/2009 الساعة: 22:41 )
رام الله -معا- قالت مصادر اسرائيلية ان ثلاثة جنود اصيبوا بجروح طفيفة نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة خلال المواجهات التي وقعت بعد ظهر اليوم في قريتي بلعين ونعلين غربي رام الله.

انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة ، مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة متضامنين اجانب، في قرية نعلين غرب رام الله مسيرة مناهضة لجدار الفصل المقام على اراضي البلدة.

وناشد الشيخ "صلاح جواجة" الأهالي بالصبر والفوز بالشهادة، وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يعرف بأي أرضي سيموت، واعتبر الشهادة أعلى الدرجات التي يفوز بها الإنسان ، وقد انطلقت المسيرة وسط هتافات وطنية تندد بالاحتلال وبناء الجدار؛ وقد شارك المئات من أهالي البلدة والدوليين، وعند وصول المسيرة للجدار الذي أقيم على أراضي نعلين وقد صادرت قوات الاحتلال أكثر من 2500 دونماً وحرمت أكثر من مئة وعشرين مزارعا من مصدر رزقهم.

كما قال عضو اللجنة "صلاح الخواجا" بأن حكومة إسرائيل قد أقرت أكثر من 80 قانونا يسمح للاحتلال بمصادرة الأراضي والذي تحكم ضده القوانين ثم مصادرة أكثر من 90% من أراضي بلدة نعلين منذ عام 1948 حتى اليوم.

ووقف المشاركون في المسيرة أمام السياج الذي بنته قوات الاحتلال وهتفوا موحدين ضد سياسة نتنياهو والذي تجاوز خطابه كل القوانين الدولية باعتبار الأراضي الفلسطينية ارض إسرائيل، فهذا الاستهتار الإسرائيلي بالمجتمع الدولي لن يتوقف إلا باستمرار المقاومة الشعبية والنضال السلمي وتجنيد المجتمع الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، واستمرت المواجهات لساعات طويلة .

وفي قرية بلعين خرج العشرات بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شعبية، شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين من حركات السلام المناهضة للاحتلال وبناء الجدار، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية، واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال ورئيس وزرائه الإسرائيلي نتانياهو، مؤكدين على حق الفلسطنيين في العودة، ومتمسكين بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، في ظل دولة ذات وحدة جغرافية لها سيادة وحدود، خالية من المستوطنات والجدار.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال والداعية إلى الوحدة الوطنية، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور نحو أرضهم، إلا أن الجيش الإسرائيلي الذي أخذ من الصباح يحضر لقمع المسيرة ، أغلق البوابة بالاسلاك الشائكة وأكمن وراء المكعبات الإسمنتية، وعند اقتراب المتظاهرين من البوابة فتح الجنود بنادقهم نحوهم مستخدمين الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.