الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يلتقي وفداً برلمانياً استرالياً

نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 14:31 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله وفداً برلمانياً أسترالياً يرأسه عضو البرلمان الحالي ووزير الخارجية الأسترالي السابق بيتر كوستيلو، بحضور السفير د.تيسبر جرادات رئيس إدارة الشؤون العربية في الوزارة والسفير عصام مصالحة رئيس إدارة الأمريكيتين في الوزارة والمستارة د.ليندا صبح وممثل أستراليا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بن سكوت.

وقد تم وضع الوفد الضيف والذي يتكون من عدد كبير من أعضاء البرلمان الأسترالي والذين وصل عددهم الى قرابة الثلاثين عضواً من مختلف التيارات السياسية هناك، تم وضعهم في صورة الأوضاع الميدانية ومخاطر إستمرار الهجمة الإستيطانية الإحتلالية، وخاصة في القدس، وإستمرار بناء الجدار، وسياسة هدم البيوت والمنازل والعقارات في كل أماكن الضفة الغربية وخاصةً في القدس التي تسعى إسرائيل جاهدةً لتهويدها، وعمليات الإعتقال المتواصلة يومياً وإستمرار الحصار على قطاع غزة، متزامناً ذلك مع تنكر الحكومة الإسرائيلية لمتطلبات السلام والإتفاقات المعقودة، وأهمها متطلبات خارطة الطريق ومؤتمر أنابوليس والمبادرة العربية للسلام.

كما تم وضع الوفد الضيف بصورة الحوار الداخلي الفلسطيني والدور المصري الهام والجاد والمتواصل من أجل حل الخلاف الداخلي الفلسطيني، مبيناً "أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس تعمل جاهدة من أجل رأب الصدع الفلسطيني الداخلي لأنه لا يمكن أن تقلع سفينتنا وأن تصل الى بر الأمان دون تلبية حاجات شعبنا وعلى رأسها المصالحة وإستعادة الوحدة، وذلك كضرورة للتوجه للمجتمع الدولي بموقف فلسطيني وعربي موحد على قاعدة مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

كما تم إستعراض المواقف الإقليمية والدولية بشكل عام، ومواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه، وأهمية الجهد المتضافر والإسراع بتحقيق السلام المنشود، الذي يلبي طموحات كافة الأطراف، وقال المالكي "نريد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة متواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس".

ووضع المالكي الوفد الضيف بتبعات خطاب نيتنياهو، مشيراً الى أنه لم يقدم شيء يمكن البناء عليه، تحدث عن دولة فلسطينية بشروط، دولة مجزوءة، دولة مجروحة السيادة، فاقدة التواصل، لقد سمعناه يتحدث عن إلتزام حكومته بالإتفاقيات الموقعة سابقاً، نحن نرحب بذلك ولكن أول هذه الإلتزامات خارطة الطريق وما جاءت به فليلتزم بتنفيذ بنودها، فليلتزم بإزالة المستوطنات التي يسمونها غير قانونية، مع العلم بأن كل أشكال الإستيطان غير قانونية، وإزالة الحواجز العسكرية التي يزيد عددها عن 670 حاجزاً، وغير ذلك وإعادة فتح مؤسسات القدس وهدم جدار الفصل طبقاً لما جاء بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية.

وأشاد المالكي بالمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية الجديدة والتزامها بحل الدولتين والعيش بأمن وسلام، وجهود السيناتور جورج ميتشيل ورؤيته بضرورة تحقيق السلام على جميع المسارات، بما فيها المسار السوري وضرورة إستعادة مرتفعات الجولان المحتل، وبقية الأراضي اللبنانية المحتلة وعلى رأسها مزارع شبعا.

وقد أكد بيتر كوستيلو على دعم بلاده لحل الدولتين والإلتزام بعملية السلام الهادفة لإنهاء الصراع على قاعدة الشرعية الدولية، مضيفاً أنهم إجتمعوا في كامبيرا العاصمة الأسترالية بوفد من المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد جاؤوا ليشاهدوا الأوضاع على الأرض، كما أشار لإستمرار دعم أستراليا للسلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم الجهود الرامية لتحقيق المصالحة وإستعادة الوحدة.