غزة - الشباب والرياضة تنظم ورشة عمل حول واقع العمل الشبابي

غزة - معا - نظمت الإدارة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة، ظهر أمس، في مقر الوزارة بغزة، ورشة عمل حول " واقع العمل الشبابي وآفاق تطويره"، بحضور الوزير د.باسم نعيم، والمدراء العامون بالوزارة، وممثلي المؤسسات والقيادات الشبابية، وأوضح مدير عام الشباب بالوزارة سعيد أبو سلطان أن هذه الورشة التي دعا لها الوزير نعيم تهدف لتفعيل دور الشباب في بلورة رؤية عملية لتطوير واقع العمل الشبابي، والتأكيد على أهمية دور الشباب الفلسطيني في عملية بناء المجتمع، وأضاف أبو سلطان أن الورشة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة مؤخراً للتفاعل مع كافة المؤسسات والقيادات الشبابية، لتعزيز آفاق التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي.

ومن جانبه أكد الوزير نعيم على أهمية قطاع الشباب واحتلاله سلم أولويات الوزارة، رغم غلبة النشاط الرياضي على فعاليات الوزارة في الفترة الأخيرة، وحجم الاهتمام بالأمور الرياضية بسبب طرحها المؤثر والدائم على الواقع، وأضاف د.نعيم قائلاً:" لقد نجحت الوزارة العام الماضي في تنظيم مؤتمر الشباب الأول، وشكلت لجنة لمتابعة التوصيات التي انبثقت عن المؤتمر، بعد تقديم دراسات وأبحاث متخصصة عالجت العديد من المشاكل والاحتياجات للشباب الفلسطيني، ولكننا نحتاج لتعزيز هذا الجهد من خلال التواصل مع القيادات الشابة وبناء آلية متفق عليها للعمل المشترك"، واعتبر د.نعيم أن هذه الورشة ستعقبها عدة لقاءات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، بهدف صياغة خطة عملية تنفذها الوزارة بمشاركة الشباب مع وضع أولويات وآليات واضحة لانطلاق العمل.

بعد ذلك فتح المجال للشباب الحاضرين ببعض المداخلات التي طرحت عدة أفكار من بينها ضرورة بناء قاعدة بيانات موحدة للشباب الفلسطيني تتناول إحصائيات تعالج الواقع الشبابي، وكذلك الإسراع في إقرار قانون رعاية الشباب في المجلس التشريعي، بينما تحدثت إحدى المشاركات عن ضرورة إبراز بعض الشخصيات الشبابية المؤثرة لقيادة الشباب والتأثير عليهم في تبني بعض الأفكار المفيدة للمجتمع الشبابي.

كما تطرقت المداخلات لأهمية حصر مشاكل الشباب، وتحديد أولويات العمل والتواصل، كما طالب أحد المشاركين بالابتعاد عن ظاهرة التأطير السياسي في مجال عمل المؤسسات الشبابية، وعدم حصر الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات لخدمة الهدف السياسي لهذا الحزب أو ذاك، وفي نهاية الورشة اعتمد الوزير نعيم الأحد المقبل موعداً لعقد ورشة عمل أخرى تعرض خلالها خطة أولية عن مستقبل العمل الشبابي، وتحديد الاحتياجات وآليات العمل المناسبة عبر مجموعات عمل تقود كل محور من محاور الخطة بناءً على خبرتها في هذا المجال.