الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يؤكد على ضرورة تطوير دور المرأة الفلسطينية في المجتمع

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 17:38 )
القدس- معا- أكد رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية الدكتور رفيق الحسيني على ضرورة العمل على تطوير دور المرأة الفلسطينية في المجتمع وإعطائها كافة حقوقها والتعامل معها بدون تمييز.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز النسوي في مخيم شعفاط ،أمس، لإعلان نتائج دراسة أجراها حول "تحديد إحتياجات النساء في مخيم شعفاط وقريتي حزما وعناتا" تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية ربيحة دياب.

ودعا د. الحسيني إلى العمل على تطوير مشاركة ودور المرأة في المجتمع الفلسطيني ومنحها كافة حقوقها والتعامل معها بلا تمييز، ولفت إلى دور المرأة الذي انتزعته في المجالس المحلية والبلدية وفي المجلس التشريعي والحكومة وغيرها في مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، مشيرا إلى أن دعم المرأة كانت إحدى البنود الـ 14 التي وضعها الرئيس محمود عباس ببرنامجه الانتخابي.

وتطرق إلى القوانين التي تمكنت من خلالها المرأة من ممارسة حقها في الانتخاب والمشاركه في البرلمان وفي جميع المجالس المحلية والقروية، مشيدا" بإتفاقية "سيداو" التي وقعها الرئيس محمود عباس مؤخرا والتي جاءت لصالح لإنصاف المرأة الفلسطينية وإعطائها كافة حقوقها.

وأشار الحسيني إلى ان المرأة الفلسطينية في مخيم شعفاط تعاني من قضية التمييز العنصري ضدها وهي لاجئة ، كما تعاني من تهجير وتهويد المدينة وبناء الجدار الفاصل، مؤكدا ان الرئاسة الفلسطينية تتحمل مسؤولياتها من خلال توصيات الورشة، وستبقى القدس عاصمة الثقافة الأبدية والثقافية والحضارية والسياسية والاجتماعية.

بدورها نقلت وزيرة شؤون المرأة ربيحة دياب تحيات الوزارة للمرأة الفلسطينية في كافة المواقع بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ونساء مخيم شعفاط والمركز النسوي بالمخيم، مؤكدة على سعيها والوزارة على النهوض بالمرأة الفلسطينية في كافة المناطق وخاصة في مخيم شعفاط وقريتي عناتا وحزما، قائلة " إن هذه الدراسة تعطينا مؤشرا ان المرأة الفلسطينية في حالة مستمرة من التطور والتقدم في كافة الميادين، وقد بدأت تحقق نفسها وتكون في مركز صنع القرار الفلسطيني في أكثر من موقع في المجالس المحلية والبلديات والمجلس التشريعي".

كما أكدت أن وصول المرأة لمواقع صنع القرار ليس بالصدفة وإنما نتيجة سعيها وعطائها ومنظومة القيادة المتفتحة والمتطورة وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسبقه الرئيس الراحل ياسر عرفات .

واستعرضت الوزيرة ذياب اهتمامات الوزارة وأجندة عملها وبرامجها المعدة لخدمة قطاع المرأة الفلسطينية وتعاونها مع المراكز والجمعيات والمؤسسات النسوية، مشيدة بدور المرأة النضالي في الثورة الفلسطينية.

وفي كلمتها رحبت النائب عن كتلة فتح البرلمانية رئيسة الهيئة الإدارية للمركز النسوي جهاد أبو زنيد بالحضور وممثلي المؤسسات العربية والدولية، مؤكدة أن هذه الورشة تأتي في ظل ظروف صعبة تواجهها المرأة الفلسطينية عامة والمقدسية بشكل خاص، لا سيما كونها تتعرض لاضطهاد وظلم الإحتلال الإسرائيلي والمجتمع والعادات والتقاليد، والتي تحد من حرياتها ومشاركتها في بناء سياسة دولتها ومجتمعها، وذلك وفق ما سجلته الإحصائيات الرسمية الفلسطينية الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

وأوضحت أبو زنيد أن المرأة الفلسطينية واللاجئة تعيش أقصى ظروف القمع والاضطهاد فهي الضحية من الاحتلال والمجتمع ، وتتعرض للعديد من الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في انتهاك حقوق الإنسان وتدمير مقومات السيادة الفلسطينية، من خلال سياسته العنصرية التي يتبعها ضد أبناء شعبنا، وما تعانيه المرأة الفلسطينية من تدني لنسبة التوعية الفكرية والثقافية جاء كنتائج لواقع مرير تعاني منه المرأة في ظل إحتلال إسرائيلي جاثم فوق الأرض الفلسطينية والذي يمنعها من القيام بدورها على أكمل وجه، ويعرقل كافة مساعيها من اجل الحصول على حقوقها وحريتها.

وقالت "إن ما تتعرض له مدينة القدس من سياسة تمييز عنصري من قبل الاحتلال، إنعكس على وضع المرأة المقدسية وشكل انتهاكا خطيرا لحقوقها المشروعة، مما يستدعي تحركا جادا من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية بالمراة لوضع حد لكافة هذه الممارسات لإستعادة حقوقها المسلوبة".

وشكرت ابو زنيد جميع المشاركين والحضور والنساء ومن ساهم في إعداد الدراسة من طاقم العمل ممثلا بالباحثين وطاقم العمل الميداني ورئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار خضر الدبس وتنظيم حركة فتح ومؤسسة فورد فاونديشن لدعمها الدراسة ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية على تمويله تنظيم ورشة العمل.

وأكد يوسف حوشيه مسؤول منطقة القدس لدى وكالة الغوث في كلمته على التحديات التي توجهها المرأة الفلسطينية وخاصة اللاجئة في مخيم شعفاط، موضحا أن وكالة الغوث سعت منذ تأسيسها على إتاحة فرصة التعليم للطفل والطفلة، وقد أنشأت المدارس للإناث أكثر من الذكور للتأكيد على حق المرأة في التعليم الذي يمكنها من الحياة الكريمة، بالإضافة إلى سعي الوكالة على إيجاد المراكز النسوية في المخيمات الفلسطينية.

وقال حوشيه ان هذا المركز نتاج مشترك بين وكالة الغوث ومؤسسات المجتمع المحلي ونحن نفخر جميعا بإنتماءنا إليه، واعدا أن تستمر وكالة الغوث بتقديم ما هو ممكن بالشراكة ورفع مستوى المرأة في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.

وتطرق مسؤول البرامج في المركز النسوي عوض منصور إلى المشاريع التي نفذها المركز النسوي منذ تأسيسه حتى يومنا الحالي والانجازات التي حققها على صعيد خدمة المرأة الفلسطينية، والنقلة النوعية التي سعى لها من خلال إقامة البرامج والورشات التدريبية والتوعيه من أجل اكتساب المهارات.

وتناول الدكتور شادي حمد الباحث الرئيسي للدراسة في مداخلته آلية الدراسة وتركيزها على تحديد إحتياجات المرأة في مخيم شعفاط وقريتي عناتا وحزما، واختيار عينه من السكان عددها 1500 امرأة بطريقة عشوائية تبلغ أعمارهن من 15 عاما حتى 60 عاما، واستمرارها لمدة عامين، موضحا أن الدراسة غطت أولويات إحتياجات المرأة من النواحي التعليمية والاقتصادية والصحية والبيئية والصحة المنزلية والسياسية والقانونية والاجتماعية.

وفي ختام الورشة إستعرض ذوقان قيشاوي المنسق الاقليمي لمنطقة الشرق الوسط – مؤسسة خدمات الكويكرز "نتائج الدراسة حول تحديد إحتياجات النساء اللاجئات في مخيم شعفاط وقريتي عناتا وحزما، فيما قام بالترجمة للغة الانجليزية ماهر عواوده مدير تدريب المشاريع في وزارة الإعلام.

وفي نهاية الورشة تم تكريم الباحثين وطاقم العمل الميداني والمشرفين على الدراسة وموظفي المركز النسوي ومؤسسات المخيم التي ساعدت في الدراسة وتنظيم حركة فتح في المخيم.

وحضر الورشة التي جاءت بتمويل من مركز تطوير المنظمات الأهلية (NDC)، عدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات الوطنية وممثلي المؤسسات المحلية التي تعنى بالمرأة الفلسطينية.