الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يتراجع عن فتوى عدم زيارة القدس لحين التحرير

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 16:43 )
القاهرة - معا - أطلق قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ الدكتور تيسير التميمي صيحة إلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم المسيحي لنصرة القدس ومقدساتها بشد الرحال إلى القدس وزيارتها والإقامة بها لفترة إنقاذا لها ولأهلها الذين يتعرضون لسياسات التهجير القسري من المدينة.

وأكد تراجعه عن فتوى سابقة بتحريم زيارة القدس إلا بعد تحريرها، مضيفا أن زيارتها الآن ستدعم أهلها وتحشد المساندة للقدس التي وصفها بأنها جوهر القضية الفلسطينية وأن تسوية مشكلتها واعتبارها عاصمة لدولة فلسطين أمر ضروري لحل الصراع العربي - الإسرائيلي.

وقال في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بالمركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني بالقاهرة أمس إن الفلسطينيين لن يرضوا بأن تكون القدس عاصمة دولية للأديان السماوية الثلاثة، بل إنها عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والروحية، وأن الفلسطينيين هم أصحاب الحق في إدارة مقدساتهم ولن يرضوا بتدويل إدارة القدس.

وأضاف أن مدينة القدس والمسجد الأقصى يتعرضان "لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج"، مؤكداً على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات "يشكل انتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية" التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية.

وجدد التميمي تحذيره من خطورة الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى المبارك، وقال إنها "قد تؤدي إلى هدمه قريباً"، مؤكداً على وجود "تصدعات وتشققات خطيرة" في أعمدة المسجد والمباني المحيطة به.

وأشار الشيخ التميمي إلى رفض الفلسطينيين التام لمسألة تدويل المدينة باعتباره حلا سياسيا يحمي القدس وأهلها من الأسرلة.

وذكر التميمي أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على توطين مليون يهودي في المدينة بحلول عام 2020، كما يعمل على تقليل نسبة العرب في المدينة حتى ذلك الوقت وأن عدد العرب في المدينة لا يتعدى نسبة 12%، يشكل المسيحيون الذين تبقوا فيها نسبة 1.5% الأمر الذي يهدد بمصادرة الأبنية والكنائس والأديرة.

من جهته، رفض أمين اسكندر كاتب مصري ورئيس لجنة مناهضة التطبيع المصرية دعوة سماحة الشيخ، معتبرا أنها دعوة صريحة للتطبيع مع الكيان "الصهيوني"، بل انها تشكل خطورة لصدورها من رجل ديني يحترمه الجميع حيث سيلبيها كثير من المسلمين والعرب، الأمر الذي يضفي شرعية لاسرائيل واحتلاله للاراضي الفلسطينية.