الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تدعي: الاشد تطرفا يتركون حماس وينضمون لعناصر القاعدة

نشر بتاريخ: 06/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 09:17 )
بيت لحم- ترجمة "معا" - نشرت اليوم الاثنين صحيفة "معاريف" بعض التفاصيل عن الاعترافات التي ادلى بها عبد الرحمن طلالقة الذي تم اعتقاله بداية شهر حزيران اثناء تواجده في اسرائيل بعد ان تسلل من قطاع غزة عبر الحدود المصرية.

وقد ذكر طلالقة في اعترافاته ان العديد من عناصر حركة حماس يتركون الحركة ويتوجهون نحو مجموعات القاعدة.

وبحسب الصحيفة فان طلالقة الذي كان يعتبر من قيادات كتائب عز الدين القسام والذي التقى مع الشيخ احمد ياسين وكذلك مع الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مع قيادات اخرى من القسام، وذلك لبحث آليات تطوير العمل العسكري للحركة وبث الروح الجهادية في صفوف عناصر القسام من خلال التثقيف الديني العميق لرفع وتيرة العمليات "الانتحارية" قد ترك الحركة قبل اعوام وانضم الى الجهاد العالمي، وبالذات الى تنظيم القاعدة والذي جذب العديد من عناصر حركة حماس خلال السنوات الماضية، حسب طلالقة.

وذكرت الصحيفة ان طلالقة الذي درس الشريعة الاسلامية في الجامعة، اكد اثناء التحقيق معه ان سبب انتقاله من حركة حماس للقاعدة يعود لاسباب دينية، ذلك انه وجد ان حركة حماس لا تنتهج الشريعة الاسلامية الحقيقية ولا تلبي مصالح المسلمين ولا تعبر عن الموقف الديني الحقيقي، وقد وجد ان تنظيم القاعدة هو التنظيم الوحيد الان في العالم الاسلامي والعربي الذي يمثل الاسلام وهذا السبب الذي دفعه للانضمام الى تنظيم القاعدة.

واضافت ان طلالقة الذي كان يرأس تنظيم القاعدة في غزة عمل خلال السنتين الماضيتين بطريقة سرية جدا حتى عن حركة حماس خوفا من وقف نشاطه، حيث التقى مع قيادي من الجهاد العالمي ووضعهم في صورة وآلية العمل التي خطط لها طلالقة وقد وافقه على هذه الافكار والتي كانت اختيار اماكن مهمة داخل اسرائيل والتي اختارها في مدينة بئر السبع، بسبب قله حركة الشرطة والجيش في هذه المدينة كذلك لمعرفته انه يعيش في منطقة بئر السبع مواطنين من نفس العائلة التي ينتمي لها والتي فكر انه من خلال بعض العلاقات يستطيع الاختباء في المنطقة وتجنيد مواطنين لتنظيم القاعدة وكذلك مواطنين من الضفة الغربية.

وبحسب اعترافات طلالقة فقد كانت آليات عمله تعتمد على اعداد سيارات مفخخة وادخالها الى الاماكن التي تم رصدها اصلا، وكذلك كان ينوي استخدام جهاز التلفون بشيفرة محددة والتي كانت "الاولاد ينقصهم المال" والتي تعني ان الوضع جاهز للعملية وفقط بحاجة للمواد التفجيرية وكذلك استخدام شيفرة اخرى "كيف حال الام والاب انا وصلت للسجن" والتي كانت تعني دخول السيارة المفخخة الى اسرائيل والموقع.

واوضحت الصحيفة ان اعترافات طلالقة تشير بشكل واضح انه كان قريب من الوصول الى تنفيذ العمليات والتي كانت في حال نجاحها سيتصل عبر التلفون ايضا من خلال شيفرة متفق عليها لاعلان المسؤولية عن العملية، ويؤكد ان السبب الوحيد لترك تنظيم حماس يعود فقط لجانب ديني محض، وهذا ما ذكره بشكل واضح في الاعترافات التي قدمها في التحقيق.