الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نص رسالة اسماعيل هنية التي وجهها الى اللجنة الرباعية

نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- في رسالة وجهها الى اللجنة الرباعية, ابدى اسماعيل هنية احد القادة البارزين لحركة المقاومة الاسلامية حماس رغبة حركته التي حازت على أغلبية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في مدّ جسور الثقة و التعاون الإنساني والحضاري مع كافة شعوب و مؤسسات العالم الحرّ.

كما دعا هنية في رسالته الى التعامل معها بعقل مفتوح ومسئولية عالية مؤكداً على ما يلي:

أولاً: إننا وبحكم الثقة الكبيرة التي أولانا الشعب الفلسطيني إياها بطريقة ديمقراطية نزيهة جرت أمام أعين المئات من المراقبين الدوليين والآلاف من المراقبين المحليين.

فإننا ندعوكم و ندعو كل دول العالم الحر إلى احترام نتائج الديمقراطية و احترام إرادة الشعب الفلسطيني التي برزت عبر صناديق الاقتراع و التعامل مع الشعب الفلسطيني على هذا الأساس.

ثانياً: ندعو اللجنة الرباعية إلى الحوار المفتوح الخالي من الشروط المسبقة مع التزام القدر الكبير من الحيادية والعدالة.

ثالثاً: إن البرنامج الانتخابي الذي طرحناه هو برنامج التغيير والإصلاح، و نحن متجهون إلى تنفيذه بكل إرادة و شفافية في إدارة المال و في الإدارة العامة، حسب المعايير الصحيحة من أجل إعادة إعمار الوطن و بناءه بناءً صحيحاً يخفف من المعاناة عن الشعب الفلسطيني و سنقوم بإصلاحات حقيقية في الساحة الفلسطينية و إنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي وتكريس العدالة والحرية والمساواة.

رابعاً: إننا نسعى إلى بناء نظام سياسي يقوم على أساس التعددية و التداول السلمي للسلطة و تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون.

خامساً: لا يخفى عليكم أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش تحت الاحتلال، ويعاني من العدوان المستمر ومصادرة الأراضي و الحصار و بناء الجدار والاستمرار في تهويد القدس والعمل على تفريغها من أهلها الفلسطينيين و بناء المستوطنات و اعتقال الآلاف و تشريد الملايين من الفلسطينيين اللاجئين في العالم و كل ذلك يسبب معاناة قاسية لشعبنا الفلسطيني مما يضع الشعب أمام حقه الطبيعي في الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال، إننا ندعوكم في ضوء ذلك إلى تفهم هذا الواقع الفلسطيني وعدم التعجل بفرض شروط ومطالب تتجاهل هذا الواقع وتزيد من معاناة شعبنا الذي يتطلع إلى الحرية والعودة والاستقلال و انجاز حقوقه المشروعة و أهدافه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس.

وتابع هنية في رسالته القول: "وفي ضوء ما سبق فإننا ندعوكم إلى تفهم أولويات شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة، و مواصلة الدعم المعنوي والمادي لهذه الخطوة من أجل الدفع بالمنطقة إلى الاستقرار بديلاً عن الضغط و التوتر، كما ندعوكم إلى توجيه كافة المعونات و الإيرادات إلى خزينة وزارة المالية الفلسطينية من أجل صرفها بما يتناسب مع أولويات بناء و تطوير و تنمية الواقع الفلسطيني، و نؤكد لكم أن هذه الإيرادات ستصرف على رواتب الموظفين وعلى نفقات الحياة اليومية و بعض مناحي البنية التحتية، وبإمكانكم التأكد من ذلك عبر الآليات التي يتم التوافق عليها".