الخميس: 26/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

ندوة علمية حول انفلونزا الخنازير في الكلية العصرية

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 17:13 )
رام الله- معا- نظم قسم التمريض في الكلية العصرية برام الله ندوة علمية حول وباء انفلونزا الخنازير حاضر فيها الأستاذ ربحي بشارات مسؤول الأقسام الصحية في الكلية وحضرها الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية، ورؤساء الأقسام وعدد من الأساتذة والمحاضرين وموظفي الكلية.

وفي بداية الندوة ثمن الشيوخي الجهود التي تبذلها وزارة الصحة الفلسطينية بقيادة الوزير فتحي أبو مغلي في التعامل مع هذا الوباء الذي اجتاح معظم بلدان العالم، مشيرا إلى أن هذه الجهود حظيت بتثمين الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بمتابعة انتشار الوباء وسبل التصدي له.

وركز الشيوخي في مداخلته على أهمية المنظومة القيمية التي تغرسها الجامعات والكليات في خريجيها بما يؤهلهم للتعامل بصورة مهنية وإنسانية تعكس الجوهر الأخلاقي لمهنة التمريض في خدمة المرضى، مستشهدا بتعاليم الأديان السماوية، وبخاصة الدين الإسلامي الحنيف الذي حض على احترام إنسانية المريض، وشجع على اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الأمراض والأوبئة.

وفي محاضرته العلمية قدم الأستاذ بشارات عرضا مصورا لتاريخ نشأة وانتشار فيروس انفلونزا الخنازير المعروف باسم" H1N1 "والذي تولد نتيجة اندماج الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور مع ذاك المسبب لأنفلونزا البشر.وجاءت تسميته بانفلونزا الخنازير نتيجة قابلية هذه الحيوانات للتعرض للإصابة بأنفلونزا البشر أو الطيور، وعند اختلاطها داخل الخنزير تظهر فيروسات جديدة قادرة عن الانتقال بين البشر.

وأوضح المحاضر أن الفيروس ينتشر عادة بين الخنازير دون أن تظهر عليها الأعراض. واقتصر انتشاره في السابق على المخالطين للخنازير، وبات الآن ينتقل بين البشربحيث يمكن تفشي الوباء العالمي نتيجة انتقال الفيروس من شخص لآخر ودون وجود الخنازير.

واشار المحاضر إلى دور القدرة المناعية للانسان وسجله المناعي في الحد من الإصابة بالأنفلونزا والتخفيف من أعراضها، وأوضح أن النسبة الكبرى من المصابين سجلت في صفوف الشباب نتيجة الاختلاط. وشرح بشارات بالتفصيل الأعراض الرئيسية للمرض وأبرزها ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالنعاس والكسل والخمول وفقدان الشهية، والسعال وسيلان الأنف واحتقان الحلق.

كما شرح المحاضر وسائل الوقاية والعلاج من هذا المرض عن طريق استعمال الادوية المضادة للفايروس تحت اشراف طبي، وإتباع النظافة الشخصية كغسل اليدين المتكرر و تجنب لمس المواد الملوثة وخاصة نتيجة السعال، العطس أو البصق، والتخفيف من المظاهر الاجتماعية التي تساعد على انتشار المرض وبخاصة في مجتمعنا العربي كالعناق والقبل والمصافحة.

وختم بشارات محاضرته بدعوة الأساتذة والمحاضرين إلى المساهمة في حملة التثقيف الصحي عبر مختلف الوسائل المتاحة كالمحاضرات والندوات والكتابة بالصحف.

كما شكرت إلهام دودين منسقة دائرة العلاقات العامة المحاضرعلى المعلومات المهمة التي قدمها، مشيرة إلى أن هذه المحاضرة هي باكورة حملة للتثقيف الصحي الذي يستهدف توعية الموظفين والطلبة والمجتمع بشكل عام بحقيقة انفلونزا الخنازير.