مهرجان فلسطين الدولي يحشد جمهوراً واسعاً

رام الله معا- استطاع مهرجان فلسطين الدولي، والذي نظم هذا العام تحت شعار "احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" أن يحشــد جمهوراً واسعـاً خلفه من خلال فعالياته المتعدة هذا العام، وعروضه التي قدمت في 4 مدن فلسطينية هي رام الله والقدس وبيت لحم ونابلس.

وشملت فعاليات المهرجان هذا العام، إضافة إلى العروض المتعددة التي شاركت فيها 10 فرقة عالمية وعربية، اضافة الى عدد من الفرق المحلية، تنظيم جولة لمتطوعي مركز الفن الشعبي الذي يقوم على هذا المهرجان العريق عند حاجز قلنديا العسكري وعدد من المناطق في رام الله على الدراجات الهوائية.

وضمن فعاليات المهرجان أيضاً كان استضافة الفنان العربي الكبير الهام المدفعي وسط حضوري قوي وإطلالــة جريئــة ليغني الفنان لشعب فلسطين على أرض فلسطين كاسراً الحصار والعزلة ومناديــاً بالسـلام في وطن السلام، وذلك في ثاني أيام المهرجان .

وبأغانيـه الجميلـة والألحـان والموسيقـى المصاحبة لها والتي عرفهـا الجمهور الفلسطيني غنى المدفعي بكل صوته " ليؤكـد أن أبنــاء الشعب الفلسطيني يمتلكون الكثير ومـن حقهم أن يعيشــوا بأمــن وســلام كبــاقي شعــوب العالــم.

ولم تستوعب مدرجات قصر رام الله الثقافي الأعـداد الهائلة التي أمته لحضور حفل المدفعي، والتي وصلت لأكثر من 2000 شخص، كما أن أزقـة الشوارع والبنايات المجاورة كانت على موعـد معه لتعيـش يوماً خاصاً وليترك بصمة واضحـة لــدى الجماهيــر.

وقــدوم المـدفعي إلى الأراضي الفلسطينية يعني الكثيــر، مـن جهة أنـه استطـاع أن يغـني لشعب فلسطين على أرضــه ، ومــن جهـة أخـرى يؤكد أن على جميع الفنانين أن يحذوا حــذوه في هــذه الخطوة الجريئة والتي تعبر عن مدى التقدير والحب الذي يحمله للفلسطينيين.

كما أن المهرجان لم يسلم من معيقات الاحتلال المستمرة، والذي حظر هذا العام كامل فعالياته في مدينة القدس المحتلة ، حيث اقتحم المسرح الوطني " الحكواتي" ومنع تنظيم اية عروض فيه.

ويأتي ذلك ضمن إجرءات الاحتلال العنصرية المتواصلة بحق المدينة المقدسة كون المهرجان يحمل رسالـة واضحة يؤكد من خلالها على الثقافة العربية والاسلامية في القدس.

واستطاع مهرجان فلسطين الدولي استقطاب فئات مختلفة من المجتمع، حيث لاقى نجاحاً كبيراً وزيادة في الفرق المشاركة والمؤسسات الداعمة، سواء كانت محلية أوالشركات والمؤسسات الخاصة ، وهدف الى ايصال رسالة الى العالم اجمع مفادها ان الشعب الفلسطيني يمتلك ثقافة وفن عريقين ومن حقه أن يعيش بأمن وسلام، وأن توقف العذابات التي يذوقها جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي.

وشارك في فعايات المهرجان هذا العام اضافة الى الفنان المدفعي 10 فرقـة رقص وموسيقى عالمية وعربية ومحلية، من بينها ، فرقـة "نـار الأناضول" التركية، وفرقة" تشيكو والجبسيز" الفرنسية، وفرقة " ستـورم ـ رقص هيب هوب ـ الألمانية اضافة الى الفنان العربي الكبير الهام المدفعي، وفرق محلية منها : الفنون الشعبية الفلسطينية، وفرقة "دام" ، و"الدلعونا"، و"يلالان" للموسيقى والغناء ، و"ترشيحا" للموسيقى العربية، و فرقة ، وفرقة " أوف" للرقص.
يبقى الإشارة إلى أن مركـز الفن الشعبي كان قـد أقام العديـد من المهرجانات المحلية للموسيقى والرقص منذ العام 1987 ، وفي العام 1993 بادر المركز إلى إقامة أول مهرجان دولي بمشاركة العديد من فرق الرقص والموسيقى المحلية والدولية وذلك بهدف تعميق التواصل الفلسطيني والعالمي