السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اكثر من 100 اصابة - اسرائيل تخلي اليوم البؤرة الاستيطانية عامونا والسؤال اذا كان المجتمع الاسرائيلي جاهز لدفع ثمن السلام

نشر بتاريخ: 01/02/2006 ( آخر تحديث: 01/02/2006 الساعة: 11:52 )
معا- شرع التلفزيون الاسرائيلي في بث مباشر لصور المواجهات الشديدة التي دارت رحاها بين ستة الاف شرطي اسرائيلي وبين زعران المستوطنين الذين تحصنوا في عدد من المنازل " غير القانونية " التي اقامها المستوطنون هناك في فترة حكم ارئيل شارون والتي كانت الادارة الامريكية طلبت مرارا من تل ابيب ازالتها .

وقد تجددت اليوم الاشتباكات والمواجهات بين مئات المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي عادت مجدداً لتخلي البؤرة الاستيطانية "عامونا" قرب رام الله, في اعقاب رفض المحكمة الاسرائيلية العليا التماساً قدمه المستوطنون لوقف عملية الاخلاء.

واقتحمت جرافات واليات تابعة للجيش الاسرائيلي اليوم البؤرة الاستيطانية, مدعومة بحوالي 6 الاف عنصر أمن, في حين تصدى المستوطنون لهم بالحجارة والبيض, ورددوا هتافات تندد بالحكومة والجيش وتتهمهم بالعمل ضد مصلحة اسرائيل.

واستخدم الجيش الاسرائيلي الهراوات والغاز المدمع لتفريق المستوطنين, حيث اصيب أكثر من 100مستوطن وعنصر أمن اسرائيلي بجراح وصفت جراح اثنين من عناصر الامن بانها خطيرة, كما علم ان من بين المصابين عضو الكنيست اليميني المتطرف "ايفي ايتام" الذي اصيب بنزيف في رأسه بعد ان هاجمته عناصر الشرطة.

وقدرت جهات استيطانية عدد المستوطنين المناوئين لعملية الاخلاء بحوالي الف مستوطن, غالبيتهم من الفتية الذين قدموا من مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.

وكانت قد وقعت فجر اليوم مواجهات بين المستوطنين وقوات الاحتلال, عندما شرعت القوات بعملية الاخلاء التي سرعان ما توقفت بقرار من المحكمة العليا, للنظر في التماس قدمة المستوطنون, وخلال تلك الاحداث أصيب 7 من الجنود الاسرائيليين بجراح, بينما اعتقلت الشرطة 4 من المستوطنين.

واستخدم المستوطنون الحجارة والبيض, وسكبوا الزيت في الشوارع لاعاقة تقدم القوات باتجاه البؤرة الاستيطانية.

وفي ذات السياق شن المستوطنون سلسلة من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم قرب البؤرة الاستيطانية "عامونا", حيث افادت مصادر طبية فلسطينية بوصول العديد من الاصابات الى المستشفيات الفلسطينية.

وأغلق المستوطنون كذلك الشوارع المؤدية الى قرية زعترة، وقاموا بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين المارين على طريق رام الله- نابلس قرب مستوطنة شيلو.

واقتحم المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف قرية عين يبرود المجاورة للبؤرة الاستيطانية المنوي اخلاؤها وألقوا الحجارة على ممتلكات ومنازل المواطنين.

يشار الى أن القوات الاسرائيلة كانت قد بدأت قرابة الساعة الثالثة من فجر اليوم باخلاء البؤرة الاستيطانية "عامونا", الا أن عملية الاخلاء توقفت بعد أن قدم المستوطنون التماسا للمحكمة الاسرائيلية العليا, حيث جمد القاضي المناوب الياكيم روبنشتاين قرار الهدم, حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.

ورفضت المحكمة العليا خلال الجلسة الصباحية التي شارك فيها ثلاثة قضاة لالتماس الذي قدمه المستوطنون, ما اعطى القوات الضوء الاخضر لاستئناف عملية اخلاء البؤرة الاستيطانية.

وقررت اسرائيل صباح اليوم فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها، وقامت باغلاق الطريق المحاذي لبلدة اللبن بين محفظتي نابلس ورام الله, مدعية أن السبب يعود لقيام الجيش اليوم باخلاء البؤرة الاستيطانية "عامونا" قرب تلك المنطقة.