الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلسطينيون لم يذرفوا الدموع على فراق البرلمان القديم ... وغالبية الاعضاء لن تجرؤوا على تغيير الدستور في اخر جلسة

نشر بتاريخ: 13/02/2006 ( آخر تحديث: 13/02/2006 الساعة: 11:42 )
رام الله- معا- عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسته الختامية اليوم في مقري المجلس برام الله وغزة. وأفاد مرسلنا ان النواب شاركوا اليوم في آخر جلسة للمجلس القديم, وسط توقعات بأن لا يقدم المجلس على اتخاذ قرارات بخصوص الدستور العام الفلسطيني, خاصة فيما يتعلق بمنح الرئيس صلاحية حل المجلس, في حال تعارض مع مواقفه, والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة.

وقال النائب السابق مفيد عبد ربه لـ "معا" إنه يتوقع جلسة ختامية بدون سن قوانين, بسبب رفض غالبية الاعضاء اتخاذ أي قرار بشأن تعديل القانون الاساسي".

وقام وفد من نواب حركة حماس على رأسهم النائبان المقدسيان محمود الرمحي ومحمد ابو طير بزيارة للمجلس خلال انعقاد الجلسة, حيث صافحوا النواب القدامى.

وقال النائب محمود الرمحي لمراسلنا إن هدف زيارة الوفد الاطلاع على المواضيع التي سيناقشها المجلس في جلسته الاخيرة, خاصة في ظل ما يقال عن امكانية تعديل الدستور الاساسي, مؤكداً أنه لا يحق للمجلس القديم بعد الانتخابات اتخاذ مثل هذه القرارات والتعديلات.

وكانت حركة "حماس" حذرت من اجراءات استباقية قد يتخذها اعضاء المجلس التشريعي الحالي في جلسته التي ستعقد اليوم بناء على طلب بعض النواب, معتبرة تمرير بعض القوانين فيها اجراء غير قانوني.

من ناحيتهم قيّم المواطنون الفلسطينيون بسلبية بالغة أداء المجلس التشريعي السابق, متهمينه بالتقصير في كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقه

وتقول المواطنة ايمان موسى ( 22 عاما) من نابلس: "ان المجلس التشريعي القديم لم يلبي طموحات الجيل الشاب نهائيا, ولم يهتم بمستقبله", وعلى الصعيد السياسي رأت ان المجلس التشريعي كان فاشلا على كافة المستويات خاصة السياسة والاجتماعية.

ويرى الشاب رامي سويدان ( 26 عاما) من نابلس ان المجلس التشريعي المنتهية صلاحياته لم يتحمل مسؤولياته بالشكل المطلوب, ولم يحقق طموحات الشعب الفلسطيني, قائلا:" إن المجلس التشريعي والسلطة التنفيذية يتحملان مسؤولية الفشل".

واعتبر المواطن طارق الكيلاني ( 37 عاما) من نابلس المجلس التشريعي السابق "فاشلاً جداً, وسيئا الى أبعد الحدود, بسبب الفساد الذي استشرى بين بعض اعضائه, دون أن يستطيع محاسبتهم", مضيفاً أن المجلس لم يتمكن من تطبيق قرارته التي أصدرها, باستثناء القرارات التي تخص أعضاءه مثل رفع رواتبهم وتزويدهم بالسيارات الخاصة, والامتيازات المختلفة, حسب قوله.

أما المواطن عبد الجبار الطاهر من طولكرم فقال لمراسل "معا":" أي مجلس تشريعي ؟؟ انا لم اسمع عنه ولا اعرفه, فلم اقابل احداً من اعضائه ولم يشاركونا بفرحنا وحزننا, أي مجلس تشريعي تتحدث عنه ؟؟".

ورأى الشاب محمد عبد السلام من طولكرم أن المجلس التشريعي السابق كان غير موفق, قائلا:" الاغلبية الفاسدة كانت هي المسيطرة على الاقلية الشريفة, وبهذا يكون الفساد هو السائد والحاكم".

من جانبها قالت حنين فاخوري الطالبة في كلية فلسطين التقنية خضوري: "المجلس التشريعي السابق لم يملك من الكفاءة أي شيء, ولم يسجل حضوراً على الساحة الفلسطينية اصلاً, الكثير من ابناء الشعب لم يسمع عنه جيداً, اجتماعاته لم تخرج بجديد لأبناء الشعب الفلسطيني".

عبد الرحيم السعدي تاجر من جنين, اتهم المجلس التشريعي بالتقصير وعدم القيام بعمله المطلوب, قائلا:"هناك قضايا كثيرة لم ينجح في التعامل معها, اهمها محاربة الفساد, وتعزيز دور القضاء, لأنه الى الان لم يحاكم اي مسؤول من المسؤولين الفاسدين والمجلس التشريعي قصر بشكل كبير جدا في امور القضاء".

ابو سائد مواطن عاطل عن العمل من جنين, قال:" توجهت الى المجلس التشريعي وطلبت منه مساعدة, بعد أن هدمت قوات الاحتلال منزلي خلال عملية السور الواقي عام 2002, وحتى الان لم ينظر المجلس في طلبي ولم أتلق المساعدة التي طلبتها, لايواء اسرتي".

احمد العبادي احد الموظفين في مؤسسة حكومية بجنين يقول:" المجلس التشريعي السابق هو عبارة عن مشروع تجاري وربحي للاعضاء الموجودين فيه, لقد كان بعيداً جداً عن هموم الشعب الفلسطيني وطموحاته وقضاياه الملحة".

يتبع..