الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: سنبدأ سلسلة مشاورات اعتباراً من اليوم لتشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 19/02/2006 ( آخر تحديث: 19/02/2006 الساعة: 13:35 )
غزة- معا- قال الشيخ اسماعيل هنية رئيس كتلة قائمة التغيير والإصلاح بعيد تكليف الكتلة له برئاسة الحكومة القادمة:" نسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة لنعكس عظمة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني المرابط".

واكد هنية في مؤتمر صحفي بمنزله عقب إعلان الناطق باسم التغيير والإصلاح د. صلاح البردويل ترشيح حماس له لرئاسة الوزراء على صحة ما أعلنه الناطق الإعلامي قائلاً: أن هذا الإعلان صحيح ويعكس قرار الحركة في كافة اماكن تواجدها في الداخل والخارج وفي السجون الإسرائيلية.

واضاف " أن الحركة شكلت طاقماً برئاسة د. محمود الزهار الذي سيبدأ المشاورات اليوم أو غدا مع جميع الفصائل الفلسطينية لتشكيل الحكومة الجديدة.

وحول خطاب الرئيس محمود عباس امس في جلسة التشريعي الأولى قال هنية:" التباين السياسي بيننا وبين الرئيس سنعالجه من خلال الحوار والتنسيق وقد تفاهمنا معه بالسابق وقادرين على التفاهم معه الآن".

واعرب هنية عن توقعاته بالتوصل إلى صيغة تفاهم مع الرئيس قائلاً:" سنتفاهم ونعزز الصمود في الساحة الفلسطينية".

واستدرك هنية قائلاً:" قالوا سابقاً أن حماس إرهابية واليوم يقولون أن السلطة إرهابية وغدا سيقولوا كل الشعب إرهابي وهذه مصطلحات لا تؤثر علينا وقل ما تجري مثل هذه الانتخابات في كل دول العالم".

وعن الإجراءات الإسرائيلية العقابية قال هنية" أن ذلك ليس بجديد على الشعب الفلسطيني وان القرارات التي اتخذت تسير في ذات الاتجاه حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلالها إلى تركيع الشعب الفلسطيني والالتفاف على خياره الديمقراطي.

وأضاف:" ولكن هذا كله لا يخيف الشعب الفلسطيني ولا الحكومة القادمة ونحن الذين تعاملنا مع التحديات السابقة قادرون على التعامل مع التحديات الراهنة ".

وباختيار حركة المقاومة الأسلامية حماس، صباح اليوم الأحد، رئيس قائمتها في انتخابات المجلس التشريعي إسماعيل هنية رئيسا جديدا للحكومة القادمة يسدل الستارعلى كافة التكهنات حول هوية القادم الجديد لرئاسة الحكومة القادمة.

ولعل سمعة الرجل الطيبة ودماثة خلقة، وثقافتة العالية، وعلاقتة المميزة والوطيدة مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة فتح، التي يحظى هنية باحترام عناصرها وكوادرها على حد سواء هي التي جعلته اهلا لهذا المنصب الهام.

الميلاد والنشأة

ولد اسماعيل عبد السلام هنية في مخيم الشاطئ للاجئين عام 1963، وعاش وسط أسرة عرفت بتدينها وورعها، فترعرع وسط بيئة ملتزمة دينياً.

وينحدر هنية إلى أسرة فلسطينية هاجرت عام 1948 من قرية الجورة في مدينة عسقلان والتي يعرف عن أهلها التدين والكرم وحسن الخلق تزوج هنية مبكراً ولدية 11 ابنا وجميعهم يعيشون معة في بيتة المتواضع في مخيم الشاطئ.

أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم ذاتة ، و حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر الديني بغزة قبل أن يتخرج من كلية التربية قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية.

بدأ هنية نشاطه الطلابي والنقابي من "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابي لحركة الأخوان المسلمين، وبدأ يعمل بشكل حثيث في المجمع الإسلامي الذي اسسة الشيخ احمد ياسين والتي انبثقت عنها لاحقا حركة حماس، وعرف عنة لباقة الحديث وحسن الخطابة والتدين الكبير فاصبح احد أهم القيادات الطلابية.

فقد انتخب عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 إلى عام 1984.

وتولى منصب رئيس مجلس الطلبة في الفترة الواقعة بين 1985 و1986، وكان هنية الشاب من الخطباء الشبان المميزين فقد كان يخطب في أحد مسجد مخيم الشاطئ، وكان لة قبول وتأثير واضح على الناس وكل من يسمع له، أو يتحدث معه.

وشغف رئيس الحكومة الجديد بالرياضة فكان كابتن فريق الجامعة الإسلامية وكان يتابعها باهتمام، كما اختير لمنصب رئيس نادي "الجمعية الإسلامية بغزة" لمدة عشر سنوات.

قيادي شاب ومؤسس:

ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1994) شارك هنية رغم صغر سنه في تلك الآونة (24 عاما) في تأسيس حركة حماس مع العشرات من كوادر جماعة الإخوان المسلمين.

واعتقل إثر ذلك أكثر من مرة في السجون الإسرائيلية؛ حيث سجن 18 يوما في عام 1987، ثم اعتقل عام 1988 لمدة ستة أشهر، أما المرة الثالثة فكانت الأطول؛ حيث اعتقل عام 1989 وأمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة جهاز أمن حركة حماس، وقد طالت الاعتقالات في هذا العام المئات من قيادات وكوادر حركة حماس حيث اعتبرت الأعنف ضد حركة حماس .

وفي 17 ديسمبر عام 1992 أبعدت إسرائيل هنية إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حركة حماس؛ حيث استمر إبعاده لمدة عام.

وخلال الانتفاضة الأولى، وبداية عهد السلطة الفلسطينية عام 1994 برز نجم القيادي الشاب إسماعيل هنية، واشتهر بخطبه النارية في مسجد فلسطين بغزة.

مدير مكتب الشيخ ياسين:

عام 1997 استقال هنية من عملة بالجامعة الإسلامية ليشغل منصب مدير مكتب الشهيد أحمد ياسين مؤسس الحركة ، و كان هنية من أكثر القيادات الحمساوية قرباً من الشهيد المؤسس وكان لا يفارقة ابداً ، ومع بداية الانتفاضة الفلسطينية ( انتفاضة الأقصى ) انتخب اسما عيل هنية عضواً بارزاً في المكتب السياسي لحركة حماس، وكان أبرز المتحدثين باسمها في وسائل الأعلام المختلفة ، وفي اللقاءات والندوات .

وشارك في جميع جلسات الحوار بين الحركة والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.وقد تعرض هنية لمحاولة اغتيال بينما كان برفقة الشيخ ياسين في السادس من سبتمبر عام 2003، عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من عملية القصف بأعجوبة كبيرة .

المناصب التي عمل بها هنية :

شغل هنية العديد من المناصب والمواقع المهمة سواء كانت في الجانب الأكاديمي او التنظيمي او الأجتماعي ، فشغل منصب أمين سر مجلس أمناء الجامعة الاسلامية سابقا.

مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الاسلامية سابقا.

مدير شؤون الأكاديمية في الجامعة الاسلامية سابقا.

عضو مجلس أمناء الجامعة الاسلامية سابقا.

عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلا عن حركة حماس .

مدير مكتب الشيخ احمد ياسين.

عضو القيادة السياسية للحركة.

عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الاسلامية سابقا.

رئيس نادي الجمعية الاسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريبا.