الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية شرق غزة تنظم ندوة تثقيفية حول الرضاعة الطبيعية والزواج المبكر

نشر بتاريخ: 19/02/2006 ( آخر تحديث: 19/02/2006 الساعة: 13:32 )
خانيونس- معا- نظمت جمعية شرق غزة لإنماء الأسرة وبالتعاون مع شركة ماتيرنا لحليب الأطفال محاضرة تثقيفية بعنوان " الرضاعة الطبيعية والزواج المبكر" بمشاركة عشرات السيدات وربات البيوت من مختلف أحياء غزة.

وحاضر في المحاضرة كل من: د. معين الكريري مدير دائرة التثقيف وتعزيز الصحة بوزارة الصحة, د. حامد أبو شاويش ود. محمد القهوجي عن شركة ماتيرنا لحليب الأطفال.

واشار الدكتور معين الكريري إلى المخاطر والأضرار الصحية المتعددة التي يسببها الزواج المبكر للفتاة من أهمها تعرض الأم للإجهاض والولادة القيصرية، وعادتاً ما يكون وزن طفلها أقل من(2.5 كغ).

وأوضح الكريري أن الأم الصغيرة التي يقل عمرها عن 18 سنة أكثر عرضاً للنزف، وارتفاع التوتر الشرياني الحملي، والإرهاق وفقر الدم، فيما تكون المرأة في هذا السن غير قادرة على تحمل أعباء الحمل والولادة لعدم اكتمال نضجها النفسي والجسمي. ‏

وأعتبر الكريري أن نسبة الجهل و عدم وعي الأهل بمخاطر الزواج المبكر ورغبة الأهل في ظل الظروف الحياتية الصعبة و التخلص من الأعباء المادية ‏سبباً رئيسياً في زواج الفتاة في هذا السن.

وأكد الدكتور حامد أبو شاويش عن أهمية حليب الأم مؤكداً بأنه يعد الغذاء المثالي الذي يُقدم كل احتياجات الرضيع خاصة في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، وما يحتويه من عناصر غذائية رئيسية وكل ما يحتاج له الرضيع ليحقق أكبر نسبة نمو جسدي وعقلي ونفسي، مشدداً على الأم باختيار الحليب المناسب والأقرب لحليبها لإرضاع طفلها إذا تعثر عليها الرضاعة الطبيعية، و أوصى أبو شاويش بأهمية عقد اللقاءات التثقيفية على مستوى الأحياء المهمشة الأمر الذي يعزز وعي الأم بشكل أفضل ويقلص كافة الإشكالات ذات المخاطر الصحية نتيجة المفهوم الخاطئ لها.

من جانبها أشارت هناء أبو عمرو مديرة جمعية شرق غزة إلى أن نظرتها وتلمسها لواقع المجتمع أمراً يدفعها لضرورة الاهتمام بتنظيم اللقاءات الخاصة بموضوعات الأم و خاصة تلك التي تقطن في المناطق النائية و المهمشة، كم اشارت إلى بعض السلبيات الاجتماعية للزواج المبكر والمتمثلة في حرمان الفتاة من الرعاية والاهتمام والحنان الأسري في سن مبكر، وتحمل الفتاة مسؤولية جسيمة وأعباء جسدية واجتماعية واقتصادية ونفسية وهي صغيرة، إلى جانب النواحي النفسية الأخرى المتمثلة في أن الزوجة لا تزال تعيش فترة المراهقة المتقلبة المزاج بما يعود عليها وعلى أسرتها بالمشاكل.