الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الأخوة الفلسطينية المغربية تعقد ورشة عمل لمناقشة واقع وطموح المرأة الفلسطينية بعد فوز حماس

نشر بتاريخ: 19/02/2006 ( آخر تحديث: 19/02/2006 الساعة: 15:18 )
غزة- معا- ناقشت جمعية الأخوة الفلسطينية المغربية بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الاحد تداعيات فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية وتأثيراتها على واقع المرأة.

وأبدى المنسق في برنامج دراسات التنمية- جامعة بير زيت رامي مراد خلال ورشة العمل التي حملت عنوان "المرأة الفلسطينية واقع وطموح" في ورقة عمل قدمها خلال الورشة عن تخوفه على قطاع المرأة خاصة ما حظيت به المرأة على صعيد القوانين والكوتا من فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية قائلاً:يعتقد البعض أن أولى ضحايا وصول حماس إلى السلطة ستكون وزارة المرأة, وان كانت تصريحات إسماعيل هنية تفيد بأن بأننا سنرى وزيرات حمساويات.

وتابع من ضمن القضايا المعرضة للتهديد موضوع الزواج المبكر ورفع سن الزواج إلى( 18عاما) للذكر والانثى ضمن القانون, قائلاً:حماس بايدلوجيتها تصرح بأن الزواج عند البلوغ مما يسمح بالزواج لسن 15-17 سنة وربما أقل من ذلك وقضايا كثيرة مثلها ", متسائلاً بأنه هل تطيح بمنجزات الحركة النسوية, قائلاً:" هي مافتئت تصرح بأنها ضد جميع أنواع الكوتا, وهي تهدد المسيحيين والنسا في هذا المجال, وكيف سيكون موقف عضوات البرلمان من حماس من هذا الأمر؟ وهن من سمحت لهن الكوتا في مثل هذا التمثيل في المجلس ".
وأشار مراد إلى مخاوف أخري هي ما ستواجه الحركة النسوية في المستقبل بعد أن تتمكن حماس من الإمساك الحقيقي بزمام السلطة هو مستقبل ومصير منظمات العمل الأهلي لاسيما النسوية منها والتي يري البعض أنها ستضعف وستحارب من قبل الحكومة المقبلة بتهمة نشر الرذيلة على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته وجه سامي عكيلة رئيس نادي صناع الحياة تساؤلاً لكافة الأحزاب والتيارات السياسية التي تنادي بالحرية التقدمية عن ما قدمته للمرأة الفلسطينية على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع, مشيراً إلى النتائج التي خلص إليها نادي صناع الحياة خلال عمله لمدة عام ونصف وهي أنه لو أعطيت المرأة الفلسطينية حقها الشرعي الكامل الذي أقره الله تعالى لها والذي يفرضه الواقع لما كان حال المرأة الفلسطينية على هذه الشاكلة.

وأضاف عكيلة تغييب المرأة أدى إلى غياب الحياة الديمقراطية, مشيراً إلى أسباب النظرة الدونية للمرأة في فلسطين وهي الضغط الاجتماعي الذي نتج عن موروثات اجتماعية خاطئة, إضافة إلى الفهم الخاطئ والاستغلال للنصوص والآيات القرآنية وتفسيرها في غير مكانها,إضافة إلى الواقع الاحتلالي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ عدة قرون والي يعتبر بمثابة سلاح ذو حدين الأول وهو القي بمزيد من الضغط والتهميش, وفي الناحية الأخرى أبرز دور المرأة إذ كانت هي الاستشهادية, أم الأسير والجريح والشهيد اللواتي استندن إلى الدين الإسلامي.