الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

صلاح التعمري:الانسحاب من غزة مجّرد اعادة انتشار عسكري والتشريعي آذى نفسه حين وافق على حكومة التكنوقراط

نشر بتاريخ: 20/06/2005 ( آخر تحديث: 20/06/2005 الساعة: 10:24 )
معا - اكد صلاح التعمري وزير الشباب والرياضة السابق في السلطة الفلسطينية انه لا يتوقع شيئاً دراماتيكياً من قمة ابومازن وشارون المقروءة يوم الثلاثاء السابق وقال (( وفي المحصلة هناك استحقاقات سياسية مطلوبة من القيادة الفلسطينية ولا اعتقد بأن شارون يمكن ان يتقدم للامام في مسيرة السلام من دون ان يلتزم ابومازن بالاستحقاقات التي فرضت على الجانب الفلسطيني )) .
وشّكك صلاح التعمري بقدرة شارون على التقدم حين اوضح (( حتى لو كان عند شارون النية للتوصل لاتفاق فان المنطقة بحاجة الى سنوات لازالة "الحقائق" التي فرضها على ارض الواقع مثل المستوطنات والجدار )) .
وعن الثقة ، وهل يمكن ان تتجدد بين قيادة السلطة وحكومات تل أبيب قال (( دعنا نتحدث بصراحة فانا من الجيل الذي تربّى على كره اسرائيل وعدم الثقة بها ولكن اشحق رابين كان صادق في سعيه للتوصل لصفقة سلام مع الفلسطينيين فقتلوه ، لانه حاول ازالة المستوطنات ضمن خطة شاملة للانسحاب ، ورابين هو الذي أسس نواة الثقة ، ولان اليمين الصهيوني يدرك ذلك فقد قتلوه )) .....

وحين سؤل التعمري اذا يتهم المتطرفين الصهاينة بقتل رابين وعرفات اجاب (( بلا شك ، وبلا جدال ، واذا كان رجتال عمير قد قتل اسحق رابين فان القيادة الليكودية الحالية التي وفّرت له الجو لذلك هي التي قتلت عرفات ، وهم مستعدون لقتل " الاخر " حتى لو كان يهوديا )) ......
وماذا عن أمريكا ، هل هي معنية بالهدوء في فلسطين ؟؟؟؟ سألناه فأجاب (( لقد أثبتت الوقائع ان امريكا غير معنية بالهدوء في العراق ولا في دول اخرى مجاورة ، اذن فان القول برغبة الولايات المتحدة الهدوء في المنطقة ليس من الامور التي يجب التسليم بها ، ثم ان قادة واشنطن وعدوا شعوب المنطقة بالتغيير بعد الاطاحة بصدام حسين وبالفعل ، التغيير قد تم ، ولكنه تغيير للأسوأ ، وانا اريد ان اقول بان العولمة لن تنجح في هذه المنطقة لانها تخالف ثقافة وتراث الشعوب )) ..........
وبالانتقال الى موضوع انسحاب الاحتلال من داخل قطاع غزة ، يرى عضو البرلمان الفلسطيني والقيادي الفتحاوي صلاح التعمري ان هذا الانسحاب مجرد اعادة انتشار عسكري ، وقد يخلق وضعاً تصبح فيه كنفدرالية أو فدرالية الضفة الغربية مع الاردن مطلباً وطنياً (( وفي تقديري ان الوحدة مع أية دولة عربية مطلباً وطنياً طالما تضمن حرية الشعب الفلسطيني لانها ستصبح البديل الوحيد عن الاحتلال )) ومع ذلك يشكك التعمري ان شارون سيوافق على كنفدرالية أو فدرالية مع المملكة الاردنية ، وانه يمكن ان يتنازل عن احتلال غزة لكنه لا يتنازل عن منطقة الاغوار المحاذية للأردن .........
وعن تصريحات بعض جنرالات تل أبيب حول انتفاضة ستندلع لم يتردد التعمري في القول ان الاحتلال هو السبب الفلسفي لوجود المقاومة ومن دون الدخول في تفاصيلها يرى بان الحواجز العسكرية الصهيونية هي التي تخّرج افواج من الفلسطينيين الحاقدين على الاحتلال وخصوصا ان معظم هذه الحواجز لا يوجد لها مبرر أمني وانما مبررها الوحيد هو تحطيم الشعب الفلسطيني نفسياً ......
وحول حكومة ابو علاء قريع قال ابوحسن (( يمكن ان المجلس التشريعي آذى نفسه عندما وافق على حكومة التكنوقراط ، ولكن المشكلة ليست في الحكومة فقط بل هي مشكلة تعاني منها السلطات الثلاث ، التنفيذية ، والقضائية والتتشريعية ، وبالذات ان استشهاد الرئيس ابوعمار لم يمض عليه كثير من الوقت وبالتالي لا يزال المجتمع الفلسطيني ومؤسساته يعيشون تبعات المرحلة السابقة ......
ومن وجهة نظر الوزير الفلسطيني السابق فان الموضوع الامني هو الاخطر وبهذا الصدد فهو لا يلوم الحكومة فقط ، وانما فتح والقوى الوطنية والاسلامية التي " يجب ان تكون اكثر حرصا" ثم لا ينسى التعمري ان يغمز (( بان هناك صلاحية ضائعة بين قريع وابو مازن )) ..
وعن العلاقة الجديدة بين حماس وامريكا يقول ( ان امريكا اساءت لعلاقتها مع فتح بسبب موقف عرفات الرافض لسياستها ورفضه ان يسحب سلاح المقاومة ، اما بالنسبة لحماس والتي اصبحت جزء من المشروع السياسي والبرنامج الراهن واللعبة الدائرة فالتحدي الذي ستواجهه حماس في علاقتها مع امريكا (( ان فتح تنازلت حتى وصل بها الامر الى كامب ديفيد ، ولكنها هي ستبدأا من عند كامب ديفيد )) ......