التوقيع على عقود بما يزيد عن مليون ونصف المليون شيكل ضمن مشروع لخلق فرص العمل في مخيمات اللاجئين

معا- في إطار مشروع مشترك بين المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين(بديل) ومنظمة أوكسفام للتضامن بلجيكا (OSB) وتحت عنوان "إيجاد فرص عمل طارئة (النقد مقابل العمل) - تحسين البنية التحتية للخدمات المجتمعية وتحسين ظروف المساكن في مخيمات وتجمعات اللاجئين في الضفة الغربية"تم توقيع اتفاقيات تنفيذ أربعة عشر مشروعاً مع الجهات المستفيدة من المشروع في مقر مركز بديل في بيت لحم.

ويهدف هذا المشروع في الأساس لتوفير فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل منذ فترات طويلة وسد بعض احتياجات حالات العسر الشديد في أربعة عشر مخيماً وتجمعاً للاجئين في الضفة الغربية كما ان خلق فرص العمل هذه تأتي عن طريق تنفيذ أعمال تحسين ظروف منازل يقيم فيها لاجئون وبناء وتطوير غرف مدرسية وتطوير عددٍ من المؤسسات التي تشكل بنيةً تحتية للخدمات الاجتماعية .


و أشار رئيس مجلس إدارة مركز بديل الدكتور عبد الفتاح أبو سرور خلال تصريح صحفي صادر عن المركز إلى أهمية هذا المشروع الذي جاء تكملة لمشروع سابق مشابه وعبر عن أمله في أن يكون هذا المشروع حلقة في سلسلة من المشاريع القادمة.

وتحدث محمد جرادات منسق وحدة حملة الدفاع عن حقوق اللاجئين في مركز بديل أهداف هذا المشروع من توفير لأماكن العمل للأسر المعوزة ومن ناحية أخرى تطوير منازل العائلات التي تعاني من العسر الشديد وكذلك تطوير البنية التحتية للمؤسسات العامة في مخيمات اللاجئين.

وشكر عدنان عجارمة أمين صندوق مجلس إدارة مركز بديل منظمة أوكسفام على مساهمتها الكريمة في هذا المشروع والتي تؤكد على موقفها من قضية اللاجئين وحق العودة وأثنى على موقف أوكسفام الذي يعتبر مخيمات اللاجئين كأماكن سكن مؤقتة لحين تنفيذ حق العودة، وفي نفس الوقت يصر على تحسين ظروف سكن المقيمين فيها وتوفير عيشة كريمة لهم.

وقدم المهندس غالب نجاجرة، منسق المشروع لدى مركز بديل، عرضاً لأهمية الالتزام بالتعليمات واللوائح القانونية المنصوص عليها في الاتفاقيات وذلك من أجل تحقيق الحد الأقصى من أهداف المشروع والحفاظ على الشفافية المالية.

وأكدت إيفلين ليرناوت منسقة مشاريع مؤسسة أوكسفام في فلسطين على أهمية هذا المشروع من الناحية الاقتصادية التي تبقى له أهمية خاصة بالنسبة لمؤسستها من الناحية السياسية فهذا المشروع عبارة عن تصريح سياسي حول أهمية قضية اللاجئين وحق العودة وهذه لا تقل عن الأهمية الاقتصادية للمشروع.

ضمن المقترحات المقدمة من قبل المشاركين في ورشة العمل جاءت ملاحظة سامي صافي من مخيم عين السلطان، الذي أفاد بأن المبالغ المخصصة للمخيمات في محافظة أريحا غير كافية وأعرب عن أمله في زيادة حصة مخيمات المحافظة في المشاريع القادمة، حيث تعتبر مخيمات أريحا من المخيمات المنكوبة المبنية بغالبيتها من الطين واللبن وفي هذه الحالة تكون عمليات الترميم غير كافية بل هنالك حاجة للبناء من جديد.

ومن مخيم الفوار أكد زياد الحموز على ضرورة التوفير في المشروع الحالي من أجل توسيع إطار استفادة الأسر التي تعاني من العسر الشديد.

أما ابراهيم حمارشة مخيم نور شمس، فقد قدم ملاحظة حول كون المخيمات معفاة من الضرائب وعليه سيكون من الصعب للمشرفين على تنفيذ المشاريع تقديم فواتير ضريبية وفي نفس الوقت الحفاظ على التعليمات القاضية بإعطاء أبناء المخيمات الأفضلية في العمل وتزويد المواد الأولية للعمل.