الأربعاء: 11/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على امين عام اللجان الشعبية خلال تظاهرة ضد الجدار في بلدة يطا جنوب الخليل

نشر بتاريخ: 20/06/2005 ( آخر تحديث: 20/06/2005 الساعة: 23:16 )
الخليل - معا - توافد على خربة منيزل جنوب شرق يطا في محافظة الخليل بالضفة الغربية العشرات من المزارعين واصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة وبالجدار ومن المتضامنين الاسرائيليين المناهضين للجدار والاستيطان من حركة تعايش للسلام واحزاب يسارية إسرائيلية من معسكر السلام الإسرائيلي وامين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي واقاموا منذ ساعات صباح اليوم الاثنين اعتصاما شعبي وجماهيري حاشد شارك فيه اهالي خربة منيزل رجالاً ونساءاً مصطحبين معهم مواشيهم وحيواناتهم التي يستخدمونها للزراعة وذلك في منطقة بئر منيزل ( بئر الهريني ) المجاور للخربة وخلال الاعتصام تمكن اصحاب المواشي من سقاية مواشيهم وحيواناتهم من البئر الذي سيفصله الجدار خلف خط سيره وانطلق المشاركون بمسيرة شعبية وجماهيرية حاشدة بمشاركة اكثر من خمسة عشر متضامن اسرائيلي وفي مقدمة المشاركين امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي ومسؤول اللجان الشعبية في يطا احمد الهريني ( ابو حاتم ) والمتضامنين الإسرائيليين ووجهاء العشائر المالكة للارض وهم عشائر ابو علي والهريني ورشيد ومرّ الشعابين وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية الداعية للتمسك بالأرض والمناهضة لمصادرة الاراضي وللاستيطان وللجدار وقطعت المسيرة وادي منيزل باتجاه الشرق حيث الجرافات والاليات الاسرائيلية في منطقة "وادي لهفت" ووصلت المسيرة هناك مع وصول اعداد كبيرة من الاليات العسكرية الاسرائيلية والمعززة بالجنود الذين حاولوا تفريق المشاركين بالمسيرة حيث قام المشاركون بعمل سلسة بشرية مع تشابك بالايدي حول جنود الاحتلال والياته وجرافاته معرقلين شروعهم بالتجريف في اراضي المواطنين هناك .
والقى امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي كلمة في الجموع المشاركة طالب من خلالها برحيل الاحتلال والمستوطنين عن الأراضي الفلسطينية مؤكداً بان لا امن ولا سلام ولا استقرار مع الجدار والاستيطان وقال إن هذه السلسلة من اللحوم والدماء البشرية الفلسطينية التي تحيط بقوات الاحتلال والياته العسكرية والاستيطانية هي اقوى من جبروت الاحتلال واقوى من الجدار الاسمنتي المسلح واقوى من كل الحواجز والاليات العسكرية والاستيطانية للاحتلال لان شعبنا يمتلك الحق في هذه الأرض الفلسطينية .
ومن جهته القى احمد الهريني ( ابو حاتم ) مسؤول اللجان الشعبية في يطا كلمة اكد خلالها على ضرورة الاستمرار في التمسك بالارض ومقاومة كافة برامج التهويد والاستيطان وبناء جدار الفصل.
ويذكر إن احمد الهريني هو وعائلته يملكون اكبر مساحة من الأرض المعرضة للمصادرة والجدار في خربة منيزل .ثم قام المشاركون بإلقاء اجسادهم امام الآليات العسكرية الإسرائيلية التي حاولت طردهم من المكان وبعدها توجهت المسيرة باتجاه مستوطنة "بيت يتير "المقامة على اراضي خربة منيزل من الجهة الجنوبية الشرقية وعلى تماس مع الاشياك المحيطة بالمستوطنة المذكورة حيث قام جنود الاحتلال بمطاردة المشاركين وقاموا بالهجوم عليهم ونشب شجار بين المشاركين في المسيرة وقوات الجيش وخلال ذلك قام عدد من جنود الاحتلال بالاعتداء على امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي والقوه ارضاً واعتدو عليه بالضرب المبرح واصيب برضوض وخدوش في كافة انحاء الجسم واصيب خلال ذلك احد المتضامنين من حركة تعايش للسلام بخدوش في الرقبة ورضوض في الظهر واصيب ايضاً المواطن محمود محمد اسليمان ابو علي (53 عاماً ) برضوض في الظهر واصيب هاني محمود ابو علي (21 عاماً ) نتيجة للاعتداء عليه واستمرت الفعاليات المقاومة للجدار والاستيطان هناك لعدة ساعات والتي كانت في المنطقة الواقعة ما بين مستوطنتي بيت يتير وسوسيا بالقرب من الخط الالتفافي رقم (60) جنوب شرق منيزل ويذكر إن خط سير الجدار في تلك المنطقة والذي بدا البناء به من منطقة منيزل سيمر عن مناطق الدبات والشواطن وخلة ابو الضبع وغوين .

وفي نهاية الفعاليات اعلن امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي إن يوم الجمعة القادم (24/6/2005) ستقام خطبة وصلاة الجمعة فوق الاراضي المهددة بالجدار والاستيطان في نفس المكان داعياً كافة المسؤولين وممثلي القوى والدوائر الرسمية والوطنية والشعبية والمجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء بالمشاركة مؤكداً إن مقاومة الجدار والاستيطان هي مهمة جماعية وانها واجب وطني وديني وان الحفاظ على ارض الرباط والتمسك بها جزء من العقيدة الاسلامية .