الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لواء الذئب يشن هجوماً بقذائف الهاون والرصاص على مناطق تجمع الفلسطينيين في بغداد

نشر بتاريخ: 28/02/2006 ( آخر تحديث: 28/02/2006 الساعة: 16:48 )
غزة- معا- أفاد القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في العراق دليل قسوس، أن مجموعة لواء الذئب التابعة لوزارة الداخلية العراقية، والتي تضم ميليشيات تابعة لعبد العزيز الحكيم، شنت هجوماً على أحد أكبر التجمعات الفلسطينية في حي البلديات والزعفرانية شرق العاصمة العراقية بغداد، بقذائف الهاون وسط إطلاق نار كثيف للرصاص والتي طالت مساجد في الحي، منها محاولة اقتحام جامع القدس والذي بني على نفقة رجل أعمال فلسطيني في العراق.

وأشار قسوس في حديث خاص للمركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات، بأن السكان الفلسطينيين في منطقة البلديات تصدوا لهذا الهجوم، وأسروا أحد المسلحين المنتمين لتلك الجماعة. وتم إجراء الاتصالات مع السفارة الأمريكية وقوات حفظ النظام التابعة للداخلية العراقية، لتوفير الحماية لأبناء الجالية الفلسطينية، وذلك لتلافي حدوث مجازر في صفوفهم.

يذكر أنه قبل ثلاثة أيام، اقتحمت قوات مسلحة منزل والد القائم بأعمال السفير الفلسطيني السابق نجاح عبد الرحمن، واعتقلت خلالها شقيقيه. وفي اليوم التالي وجدت جثثهم في حي الثورة ببغداد. وأمس الأول، قتلت تلك الجماعة إمام مسجد جامع ابن الشيخ نواف، أمام مدخل الجامع المذكور.

وفي هذا الصدد، قال قسوس إن الفلسطينيين المتواجدين في العراق ليس لديهم أية خلافات مع أي طرف سواء كان عراقي أو غير ذلك، مطالباً بضرورة حماية فلسطينيي العراق من تلك الهجمات التي تأتي في إطار إثارة النعرات الطائفية، والتي لا تستهدف سوى إشعال الفتنة الداخلية.

وقال القائم بأعمال سفارة فلسطين في العراق، إن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره العراقي جلال طالباني، طالبه فيه بحماية أبناء شعبنا المقيمين في العراق، وبذل كل جهد ممكن لمنع هذه الاعتداءات وتأمين سلامتهم وحمايتهم في هذه الظروف الصعبة.
كما أجرت السفارة الفلسطينية في العراق سلسلة من الاتصالات مع الأحزاب والقيادات العراقية، طالبتهم فيها العمل على منع حدوث مثل تلك الاعتداءات في المستقبل.

وكان المركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات، تلقى مؤخراً شهادات كثيرة من المواطنين الفلسطينيين في العراق تؤكد أنهم يواجهون أزمة ومعاناة حقيقة هناك، مشيرين إلى أنهم يتلقون تهديدات من قبل أشخاص مجهولين بترحيلهم من بيوتهم التي يقطنوا فيها، بحجة أن هذه البيوت كانت ملكاً لهم، وأنه تم تهجيرهم منها في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

الجدير بالذكر، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في العراق يقارب 88 ألف لاجئ، حيث يعيش هؤلاء في ظروف معيشية صعبة، وذلك بعد أن هجرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عامي 48 و67، على إثر احتلال القوات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية.