الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق كتاب "الاغلاق المزدوج- فلسطين تحت الاحتلال والجائحة"

نشر بتاريخ: 23/05/2020 ( آخر تحديث: 23/05/2020 الساعة: 21:15 )
إطلاق كتاب "الاغلاق المزدوج- فلسطين تحت الاحتلال والجائحة"

بيت لحم- معا- أطلق يوم امس كتاب "الاغلاق المزدوج- فلسطين تحت الاحتلال والجائحة" وذلك بدافع الحاجة إلى تقديم لمحة عامة عن آثار جائحة الكورونا على المجالات السياسة والاقتصاد والصحة والعنف المبني على النوع الاجتماعي والدين بمساهمة من احدى عشر شخصية فلسطينية بارزة.

ويشمل هذا الكتاب الذي حرره الدكتور صائب عريقات والقس الدكتور متري الراهب أحد عشر مساهمة من الشخصيات العامة البارزة في فلسطين، حيث تكشف هذه الأوراق الإحدى عشرة عن جوانب مختلفة من الحياة في فلسطين تحت كورونا ، هذا الوباء يغير المشهد العالمي والمحلي في فلسطين.، بينما يسعى العالم إلى استجابة عالمية فعالة لوباء كورونا ، ويأمل الفلسطينيون في تحالف دولي فعال لإنهاء الاحتلال، و مثلما نواصل نضالنا لهزيمة الفيروس التاجي ، سنواصل عملنا من أجل العدالة والسلام والحياة بكرامة.

ويركز الجزء الأول من الكتيب على الجوانب السياسية بورقة افتتاحية لامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات حول تأثير COVID-19 على العلاقات الدولية وتأثيره المحتمل على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

وتتبع الورقة دراستان حالة: الدكتور برنارد سابيلا ، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، ينظر إلى القدس ، المدينة التي أعلنت إسرائيل توحيدها تحت سيادتها، ومع ذلك ، خلال الوباء ، تم الكشف عن المدينة على أنها مقسمة إلى مجموعتين مختلفتين من البنية التحتية الطبية والاجتماعية والخدمات، الحالة الثانية قدمها خافيير أبو عيد الذي يدرس خطة الضم الإسرائيلية التي روج لها الرئيس ترامب والتي تخنق مدينة بيت لحم وتصادر منطقتين استراتيجيتين غرب المدينة: وادي كريمزان ومخرور.

ويلي هذه الأوراق ورقة للدكتورة دلال عريقات والتي تبحث في السياسة الإسرائيلية خلال كورونا ، تزامن وصول الفيروس مع انتخابات إسرائيلية ثالثة وتشكيل "حكومة وحدة" جديدة قد يكون لها تأثير كبير على الفلسطينيين .

وتبحث الورقة الخامسة للدكتور فيصل عورتاني في الإحصاءات المتعلقة بـ COVID-19 وتقارن بيانات فلسطين ببيانات بقية العالم ، وتختتم بالتوصيات ذات الصلة للوكالات الدولية والحكومات، اما الدكتور ماهر ديب ، المدير الطبي لمستشفى القديس يوسف في القدس ، يقدم بعد ذلك عرضًا مباشرًا لتجربته مع الوباء.

القسم الثاني من الكتيب يحتوي على خمس أوراق: الأول لهاني أبو دية ، شخصية رائدة في صناعة السياحة الفلسطينية، يحلل الآثار المدمرة للوباء على صناعة السياحة الفلسطينية بشكل عام ، وخاصة مدينة بيت لحم التي قد تحتاج إلى سنتين إلى ثلاث سنوات للتعافي، و تقدم الورقة الثانية للسيدة رندة السنيورة منظورًا جنسانيًا للعنف ضد المرأة، ،تعرضت النساء الفلسطينيات إلى شكلين مختلفين من العنف ، أحدهما من قبل الاحتلال الإسرائيلي والثاني من مجتمع أبوي عربي فلسطيني ، حيث أدى الوباء إلى تعقيد العنف المنزلي .

الورقة الثالثة تبحث في هذا القسم للسفير عيسى قسيسية في أداء الكنائس في القدس في التعامل مع COVID-19 ، خاصة الإجراءات الوبائية التي تم تنفيذها خلال أسبوع عيد الفصح الأقدس ، ومعضلة الكنائس فيما يتعلق بالسلطات المدنية، فيما تقدم ورقة أعدها القس د. متري راهب لقطة لأشكال جديدة من الممارسات الدينية التي تطورت استجابة لإغلاق الكنائس بسبب فيروسات التاجية ، ويشرح تأثير هذه التغييرات على المدى القصير والطويل على كيفية عيش الدين وتجربته.

الورقة النهائية للدكتور فارسين أغابيكيان هي شهادة مباشرة تعكس تقاطع السياسة والصحة من قبل مقدسي يفقد أبًا أثناء الوباء وضمن السياق الأوسع للاحتلال، إن الكفاح من أجل الحياة والكرامة والهوية والسلام لا يتوقف مع الموت ، ولكنه يظل نضالاً ينتقل من جيل إلى جيل .