الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة دعم الصحفيين تناشد بالتدخل لوقف سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق الصحفيين الاسرى

نشر بتاريخ: 30/05/2020 ( آخر تحديث: 30/05/2020 الساعة: 14:05 )
لجنة دعم الصحفيين تناشد بالتدخل لوقف سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق الصحفيين الاسرى

غزة- معا- وجهت لجنة دعم الصحفيين، مناشدة عاجلة لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، واللجنة الدولة للصليب الأحمر، مطالبة إياهم بالتدخل الجاد والفعال، لوقف جرائم الاحتلال التي تنتهكها بحق الصحفيين والإعلاميين الأسرى داخل سجون الاحتلال، لا سيما زيادة التعذيب والإهمال الطبي بحق المرضى منهم، مما طرأ تدهوراً خطيراً على الأوضاع الصحية للصحفيين.

وكشفت الأسيرة طالبة الإعلام ميس أبو غوش من سكان مخيم قلنديا في رسالة وصلت لعائلتها عن إهمال الاحتلال المتعمد لوضعها الصحي الصعب وحاجتها للمتابعة في المستشفى إثر التعذيب الذي تعرضت له أثناء التحقيق.

وأكدت أبو غوش، في الرسالة ذهابها للمستشفى قبل حوالي ٤ أشهر وحاجتها لعلاج عاجل أثر أوجاع تجتاح عظامها وعمودها الفقري وأقدامها ويداها ورأسها، إضافة لإحساسها بكهرباء تضرب نصف رأسها الأيسر، فيما تقدم ادارة السجون المراهم والمسكنات فقط.

وأردفت أبو غوش في الرسالة، أنها شرحت وضعها الصحي للصليب الاحمر دون أن تعرف الرد أو كيفية المتابعة من قبل الصليب، مؤكدة حاجتها للمتابعة في المستشفى خاصة بعد اخبارها بوجود مشاكل في العظام.

ونوهت لجنة دعم الصحفيين إلى أن تلك الامراض والاوجاع جاءت لصحة الإعلامية أبو غوش بعد تحقيق عسكري تضمن تعذيب نفسي وجسدي ممنهج، وتخلله شبح بطرق مختلفة وضرب على الوجه والجسد استمر ل٣٢ يوماً، وذلك بعد اعتقالها في اب من العام ٢٠١٩ ليحكم عليها بالسجن مدة ١٦ شهراً.

وطالبت اللجنة بضرورة الافراج عن الصحفي محمد أمين أبو دقة، من سكان بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي عند عودته من العلاج من مرض السرطان من الأردن إلى فلسطين ، ونقلته الى التحقيق في مركز توقيف عسقلان دون معرفة الاسباب رغم حالته الصحية الصعبة حيث يعانى اضافة الى السرطان من مشاكل في الاعصاب ويصاب برعشة مستمرة ، وكانت اجربت له عملية استئصال بالكبد قبل عدة سنوات.

وقالت لجنة دعم الصحفيين: "إن سياسة الإهمال الطبي للأسرى تعد واحدة ضمن العديد من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، والذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وبحاجة الى تدخل علاجي عاجل لإنقاذ حياتهم في ظل سوء الأوضاع داخل السجون والخشية من الإصابة بفيروس كورونا".

واستنكرت اللجنة، إمعان سلطات الاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى عامة والصحفيين المعتقلين خاصة المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية فيما يتعلق بحق المعتقلين بتلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية، حيث كفلت اتفاقية جنيف الرابعة في المواد (76) و(85) و(91) و(92) حق الأسرى بتلقي الرعاية الطبية الدورية، وتقديم العلاج اللازم لهم من الأمراض التي يعانون منها، وتنص على وجوب توفير عيادات صحية وأطباء متخصصون لمعاينة الأسرى، حيث تتنصل سلطات الاحتلال من التزاماتها بموجب المواثيق الدولية مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى.