الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

100 يوم على إضراب الأسير ماهر الأخرس

نشر بتاريخ: 03/11/2020 ( آخر تحديث: 03/11/2020 الساعة: 13:56 )
100 يوم على إضراب الأسير ماهر الأخرس

رام الله - معا- تواصل سلطات الاحتلال رفضها وتعنتها بالاستجابة لمطلب الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) والذي دخل يومه الـ100 على التوالي في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير إن استمرار اعتقال الأسير الأخرس من قبل سلطات الاحتلال، رغم ما وصل له من وضع صحي بالغ الخطورة، هو قرار واضح بتصفيته، وإيصاله إلى مرحلة فيها يتسبب الإضراب بأضرار صحية بالغة، يصعب علاجها لاحقاً.

واستعرض نادي الأسير أبرز محطات معركة الأسير الأخرس المستمرة

اعتقل الاحتلال الأسير الأخرس في تاريخ 27 تموز/يوليو 2020، وفور اعتقاله أعلن إضرابه عن الطعام، وجرى تحويله لاحقاً إلى الاعتقال الإداري، لمدة أربعة شهور جرى تثبيتها.

وكانت محاكم الاحتلال بدرجاتها وتحديداً العليا قد رفضت كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج عنه، وهذه أبرز القرارات التي صدرت عنها.

في تاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2020 أصدرت المحكمة قراراً يقضي "بتجميد" اعتقاله الإداري، وفي تاريخ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2020، رفضت المحكمة مجدداً طلب محاميته بالإفراج الفوري عنه، ومرة أخرى في تاريخ الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2020 رفضت طلبها مجدداً وخرجت المحكمة بمقترح في جوهره يمثل محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه، وترك فعلياً الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، وفي تاريخ الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر 2020، وبعد قرار مخابرات الاحتلال بإلغاء قرار "تجميد" اعتقاله الإداري، عادت المحكمة وأصدرت قراراً يقضي "بتجميد" اعتقاله مجدداً، وفي تاريخ الـ29 من تشرين الأول/أكتوبر 2020، رفضت مجدداً الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى فلسطيني، علماً أن قرار "التجميد" لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

يُشار إلى أن قوة من السجانين وفي تاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، اقتحمت غرفة الأسيرالأخرسونكلت به بعد إخراج زوجته من الغرفة، وأبلغت سلطات الاحتلال محاميته في حينه بقرارها القاضي بإلغاء قرار المحكمة العليا والمتمثل "بتجميد" اعتقاله الإداري، وأنها قررت نقله إلى سجن "عيادة الرملة"؛ وفي نفس اليوم تقدمت محاميته بالتماس للمحكمة، طالبت فيه بوقف قرار نقله من مستشفى "كابلان" لخطورة وضعه الصحي، وعليه قبلت المحكمة الالتماس وأعادت تجميد اعتقاله الإداري مع إبقائه في مستشفى "كابلان".

وكان الأسيرالأخرسقد وجه عدة رسائل منذ إعلانه للإضراب منها: " أطلب أن تزورني أمي وزوجتي وأولادي، ولا أريد أن أموت في مستشفى "كابلان" ولا أريد مساعدتهم، وإن أرادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى فلسطيني، أريد أن أموت بين أهلي وأولادي، ولا أريد أن يضعوني في الثلاجة وألا يشرحوا جثتي بتاتاً، أريد من الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي، وأوصي شعبي أن يحموا الوطن."

"أنا ثابت على قراري ولن أتناول أي طعام إلا في بيتي، ولن أكسر إرادتي، أنا موجود الآن في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي لا أتناول سوى الماء، وسأظل على هذا الأمر حتى أرجع إلى بيتي، سلامي للأهل، سلامي إلى أمي الغالية، وسلامي إلى أطفالي، إني أحبكم كثيراً، فرسالتي للعالم الحر أن أرى أمي وأطفالي."

"شرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى، وإضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصر وراجع إلى شعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال."

ومن الجدير ذكره أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي تاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020 أصدرت بياناً فيه أكدت على خطورة الوضع الصحي للأسيرالأخرس. وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020 صدر تصريح عن "مايكل لينك" المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م، فيه دعا إلى الإفراج الفوري عنه، كذلك أكد الاتحاد الأوروبي على متابعته لحالة الأسير ماهر الأخرس، وعبر عن مخاوفه من استمرار الاحتلال في استخدام سياسة الاعتقال الإداري على نطاق واسع.

تذكير بأبرز المعلومات عن الأسيرماهرالأخرسوإضرابه المستمر

يبلغ الأسيرماهرالأخرسمن العمر (49 عاماً) وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، متزوج، وأب لستة أبناء، ويعمل في الزراعة.

اعتقله الاحتلال في تاريخ 27 تموز/يوليو 2020، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وعليه شرع في منذ لحظة اعتقاله بإضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله.

وخلال فترة إضرابه نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى عدة سجون كان أول محطة له في مركز توقيف "حوارة" ثم جرى نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، ثم إلى سجن "عيادة الرملة" إثر تدهور وضعه الصحي، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يُحتجز فيها منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

يُشار إلى أن الأسيرالأخرسأسير سابق اُعتقل عدة مرات منذ عام 1989م، وقضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربع سنوات بشكل متفرق.