الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس المرصد المغربي: سنغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 03/04/2021 ( آخر تحديث: 03/04/2021 الساعة: 01:26 )
رئيس المرصد المغربي: سنغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي

بيت لحم - معا - جاءت مبادرة تأسيس المرصد في سياق الوعي بخطورة التطبيع على المجتمع المغربي في ظل وجود محاولات للإختراق من قبل "الصهاينة" واستعداد أقلية للإسهام في هذا الاختراق.

وتأسس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في شباط/ فبراير عام 2013 بحضور سياسيين ونقابيين من مختلف التيارات، إضافة إلى نشطاء حقوقيين وأساتذة جامعيين ومحامين وفنانين وأدباء وشعراء وإعلاميين ورياضيين.

وتنص اللائحة التأسيسية للمرصد على أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يعني الاعتراف بمشروعيته وبالتالي إلغاء وتصفية الحق الفلسطيني في التحرر والعودة.

وجاءت مبادرة تأسيس المرصد في سياق الوعي بخطورة التطبيع على المجتمع المغربي في ظل وجود محاولات للإختراق من قبل "الصهاينة" واستعداد أقلية للإسهام في هذا الاختراق.

ويومها تم اعتبار مشاركة مختلف تيارات المجتمع المغربي في تأسيس المرصد دليلاً آخر على إجماع الشعب المغربي على رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

مساء يوم الثلاثاء الماضي لجأت السلطات المغربية، إلى تفريق تظاهرة مناهضة للتطبيع، كانت قد دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" أمام مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، تزامناً مع تخليد الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني، وبعد أشهر من استئناف العلاقات بين المغرب و"إسرائيل".

وللاطلاع على اَخر التطورات في مناهضة التطبيع الإسرائيلي في المغرب أجرت الميادين نت حواراً عبر الهاتف من الرباط مع رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان.

يقول ويحمان عن تظاهرة مساء الثلاثاء الماضي التي قمعت: أصدرنا بياناً أكدنا فيه أن "الثابت لدى الشعب المغربي وكل قواه الحية اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وأن أي تعامل مع الاحتلال هو تزكية لمجازره وكل جرائمه إزاء الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية، ومنها الشعب المغربي، الذي هدم جيش الاحتلال حارتهم الملاصقة لمسرى رسولهم بالمسجد الأقصى.".


ويكشف رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه "تم الإعتداء في هذه التظاهرة على أحد رموز الوطنية عبد الرحمن بن عمرو نقيب المحامين السابق وأحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والرئيس السابق لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي. وهو من مؤسسي المرصد المغربي وهو منسق الدفاع عن المرصد المغربي".

ويؤكد ويحمان أن "الاعتداء على الرحمن بن عمر لن يمر بارداً وسيكون له ما بعده". ويضيف: "تم الإعتداء كذلك على الناشطة السعدية الولوس وهي عضو الحركة الدولية لمناهضة التطبيع BDS وهي إحدى مناضلات المرصد".

ويضيف ويحمان: "أنا رفعت الدعوة على وزير الفلاحة لأنه رخص لشركة إسرائيلية اسمها نيتا فيم".

ويؤكد ويحمان أنه "كما أسقطنا التطبيع أول مرة عام 2000 بإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي في المغرب، سنغلق بحول الله وقوته مرة ثانية مكتب الإتصال هذا مرة ثانية".

ويكشف ويحمان أنه "سبق وكشف المرصد المغربي عن عملاء وليس كمطبعبين وحسب، وكشفناهم بأسماءهم وصورهم وأجندتهم".

ويستطرد: قبل الإعلان الرسمي عن التطبيع كشف المرصد عن تدريبات في مباني الكيان الاحتلال الإسرائيلي الرسمية تحت إشراف المستشار الخاص لنتياهو عوفير جندلمان ونشرنا صورهم مع نتنياهو شخصياً وكشفنا تنظيمهم السري الذي لم يعد كذلك واسمه "محبي إسرائيل في المغرب الكبير" ويترأسه سيمون سكيرا، وهو مقيم في المغرب ويتنقل كثيراً إلى فرنسا وهو يقدم نفسه اليوم رئيساً لـ"الجمعية الصداقة المغربية - الإسرائيلية".


ويكشف ويحمان "افتخار سيمون سكيرا وتباهيه أنه من جرحى جيش تساحال الإسرائيلي في حرب 1973. فعلى المغاربة أن لا ينسوا أن سكيرا ينتسب إلى جيش إرهابي ملطخة أيديه بدماء المغاربة و جرائم القتل لا تسقط بالتقادم".

ويقول ويحمان ان "رئيس الاستخبارات العسكرية السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي عاموس يادلين، سبق أن تحدث عن هذه الشبكة من العملاء التي أرساها في كل من المغرب وتونس والجزائر وقال عنها أنها جاهزة للتأثير والتخريب في أي لحظة".

ويوضح ويحمان أنه "تعرص لاعتدائين، الأول في مدينة بني ملال وهو يلقي محاضرة والاعتداء الثاني في مدينة أرفود في المعرض الدولي في الحدود مع الجزائر".

وبعدها "اعتقلته السلطات المغربية في 26 تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 في ارفود بتهمة ضرب قائد المنطقة بلكنة على وجهه والإتهام الرسمي يعني إهانة موظف عمومي أثناء إداء عمله".

ويقول "حاولوا سجني لمدة عام لكن القاضي حكم بسجن شهر في سجن توشكي الصحراوي في زنزانة في حي العزلة في الانفرادي. ومازالت القضية في الاستئناف في محكمة الدردة الثانية ولدي جلسة في 15 أيار/ مايو المقبل".

ويروي ويحمان أنه "وهو في السجن أوقظوه ليلاً بدعوى أن شركة ادعت أني تسببت لها بخسارة مالية كبيرة، وأن هذه الشركة هي التي تسوق التجهيزات الفلاحية التابعة لشركة للجيش الحرب الإسرائيلية نيتا فيم، وهي شركة برعاية رأس المال الإماراتي".

وتابع: "افتتح لها فرع في المغرب باسم: يونفير فيتو، وتم الافتتاح من طرف نائب سفير الإمارات في الرباط لأنه هو الذي كان يقوم مقام السفير وهو الذي أشرف على تدشين فرعها في الرباط".