الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء نقابي فلسطيني كاميروني لبحث أفق التعاون وتدشين العلاقات بين المؤسسات النقابية

نشر بتاريخ: 30/11/2021 ( آخر تحديث: 30/11/2021 الساعة: 17:21 )
لقاء نقابي فلسطيني كاميروني لبحث أفق التعاون وتدشين العلاقات بين المؤسسات النقابية

ياوندي- معا- عقد في مؤسسة Tandem Muna في العاصمة الكاميرونية ياوندي لقاء بين الصحفيين والنقابيين الفلسطينيين والكاميرونيين، بتنسيق من الاعلامي علي السنتريسي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين واستضافة من رئيسة الكنفدرالية العمالية الكاميرونية (CCT) أنطوانيت تانغونو .
واعتبرت تانغونو ان هذا اللقاء يعتبر سابقة رائعة في تاريخ العلاقات التعاونية بين الصحفيين الكاميرونيين وغيرهم في انحاء العالم، وجاء هذا اللقاء فرصة لتبادل رجال الإعلام والنقابيين العماليين الكاميرونيين المعلومات والخبرات مع أحد اعضاء نقابة الصحفيين الفلسطينيين علي السنتريسي. الذي يزور الكاميرون لأول مرة.
واضافت انطوانيت انها تسلمت رسائل هامة من الاتحادات والنقابات في فلسطين ، وانه تم البحث في اهمية التعاون النقابي الدولي، ومزايا العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين النقابات، حيث تم اطلاع النقابي الفلسطيني السنتريسي على واقع وظروف عمل الصحفيين والعمال الكاميرونيين ، وكذلك استمعنا من النقابي الضيف الى ظروف عمل الصحفيين والعمال والفلاحين والمراة في فلسطين ، وكانت هذه هي المحاور والاهتمامات الرئيسية التي تمحورت حولها المناقشات.
وتناول المتحدثون من الصحفيين والنقابيين من مختلف القطاعات الاخطار والمشاكل التي يعاني منها العمال ومنها عدم استقرار الأجور نظرا لارتفاع تكلفة المعيشة و ارتفاعا في الاسعار ، لا يرافقه زيادة متوازية في غلاء المعيشة ، وعدم تثبيت العاملين وبقائهم لسنوات طويلة يعملون وفق عقود مؤقته وغير دائمة ، وعدم حصولهم على التامينات الصحية اللازمة.

وعرض الاعلامي الفلسطيني السنتريسي تقريرا مصورا عن الانتهاكات والتعديات اعدته دائرة الحريات في نقابة الصحفيين اظهر المخاطر التي تحيط بالصحفي الفلسطيني في الميدان ، وتعرضه الدائم لشتى انواع الاعتداء من قوات الاحتلال والمستوطنين وما اسفر عنها من استشهاد واصابة واعتقال لعد كبير من الصحفيين ، كما تحدث عن اهمية وجود حرية حقيقية في التعبير وان تكون مصانه ومحمية ، وكذلك القدرة على الوصول إلى المعلومات والحصول عليها من الجهات الرسمية ، ليتم نشر بيانات ومعلومات دقيقة بعيدا عن الاجتهاد ، ولمنع انتشار الأخبار الكاذبة .
واضاف السنتريسي ان نقابة الصحفيين تعمل جاهدة في الضفة الغربية وقطاع غزة على توفير التدريب لاعضائها وحصول الصحفيون على فرص التدريب في الوطن والخارج وكذلك اعداد المدربين واستقدام الخبراء الدوليين من المدربين ، وعقد اتفاقيات مع مؤسسات تعليمية وجامعية محلية ودولية، لتوفير المنح للدراسات العليا في الصحافة مشيرا الى الاتفاقية الاخيرة التي وقعها رئيس النقابة ناصر ابو بكر مع المدرسة العليا للصحافة في باريس .
من جانبه تحدث نقيب الصحفيين ارناد كيفن نجانو عن معاناة الكثير من المؤسسات الاعلامية في بلاده جراء عدم حصولها على التراخيص اللازمة ، مطالبا الجهات الرسمية بتقديم دعم حقيقي لها ، كما طالب بتقديم التدريب اللازم للصحفيين على صياغة الخبر والاستقصاء ، وخاصة في الاعلام الاجتماعي .

وتحدثت جوستين مبا عن ظروف العمل في هيئة حقوق الإنسان الكاميرونية ، مطالبة بتوفير كل ما يلزم للموظفين ليتمكنوا من مزاولة عملهم في متابعة قضايا حقوق الانسان .
وخرجت في نهاية اللقاء توصيات باسم المجموعة المشاركة المكونة من سبع هيئات صحفية بالإضافة إلى اللجان ، و بما في ذلك لجنة حقوق الإنسان بالكاميرون ، بان هذا اللقاء يعتبر تشاوري وتعارف وهو فرصة لمناقشة وتبادل المعلومات والخبرات ، وتم اقتراح أفكار لتحسين ظروف العمال في البلدين، ومن المتوقع أن يتم في المستقبل اتخاذ خطوات لتنظيم ندوات تدريبية للصحفيين، وزيارات متبادلة .
ونقل السنتريسي الى رئيسة الكنفدرالية الكاميرونية رسائل متعددة من اتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين الفلسطينيين ونقابة المعلمين في القطاعين الاهلي والخاص ، واتحاد نقابات عمال فلسطين – بيت الشعب بالاضافة الى مؤسسات تعنى بالتدريب وحقوق الانسان .
وفي ختام اللقاء تبادل النقابيون الهدايا التذكارية ، وقدمت رئيسة الكنفدرالية ورئيس نقابة الصحفيين هدية رمزية الى نقابة الصحفيين الفلسطينيين ممثلة برئيسها الاعلامي ناصر ابو بكر .
هذا واجرت عدة محطات متلفزة واذاعية ومكتوبة ، لقاءات مع النقابي السنتريسي اوضح خلالها هدف الزيارة ، وعبر عن امنياته للكاميرون شعبا وحكومة ورئاسة ومؤسسات نقابية بالازدهار والتطور ، حيث يمتلك الاراضي الخضراء والغابات الواسعة ، والانهار العديدة ، والشواطئ الغنية بالثروة السمكية ، مذكرا بامجاد فريق كرة القدم الذي تغلب على كولومبيا والارجنتين في بطولة كاس العالم في العام 1990 ، الذي علمنا ان لاشيئ مستحيل امام الارادة والعزيمة .