السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتكب الاحتلال 16 منها- 19 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/04/2022 ( آخر تحديث: 03/04/2022 الساعة: 16:40 )
ارتكب الاحتلال 16 منها- 19 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين

رام الله- معا- انخفضت أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار عن شهر شباط الماضي، فبالرغم من هذا الانخفاض، إلا أنه وللشهر الثالث على التوالي من العام 2022 لا زالت الانتهاكات الاسرائيلية تتصدر المشهد من حيث عددها ونوعها وخطورتها على الصحفيين/ات والحريات الإعلامية. الأمر الذي يعد مؤشرا خطراً على إمكانية استمرارها على ذات الوتيرة في الارتفاع خلال الشهر المقبل الذي يشهد حلول شهر رمضان المبارك، حيث تشهد فلسطين العديد من الأحداث والفعاليات التي تزيد من احتمال الاعتداءات على الصحفيين/ات نتيجة ازدياد تهديد المستوطنين باقتحامات المسجد الأقصى وما يترتب عليه من إقامة فعاليات أخرى في باقي مناطق الضفة.

ووثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر آذار 2022 ما مجموعه، 19 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية (بلغت في الشهر الذي سبقه 46 انتهاكا)، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 16 اعتداء منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية انتهاكين فقط، وارتكبت شركات التواصل الاجتماعي انتهاكا واحدا.

الانتهاكات الاسرائيلية:

انخفضت أعداد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية خلال شهر آذار، حيث رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعه 16 انتهاكا ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، علما أن الشهر السايق كان شهد 39 انتهاكا اسرائيلياً. وبلغت نسبة الانتهاكات الاسرائيلية –التي ارتكبت في الضفة الغربية- (84%) من مجمل الانتهاكات.

واتسعت دائرة الانتهاكات الخطرة خلال هذا الشهر، حيث بغت الإصابات الجسدية سبعة إصابات، حيث أصيب بعضهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أو الرصاص الاسفنجي الذي استهدف أطرافهم بشكل واضح كما حدث من المصور عبد المحسن شلالدة، والمصور مصعب التميمي. كما تعرض بعض الصحفيون للإصابة برصاصتين خلال نفس الحدث كما حدث مع المراسل عبد الله بحش والمصور مأمون وزوز. وتعرض مراسل وكالة الارسال للاختناق بالغاز أثناء تغطية اقتحام الجيش الاسرائيلي لمخيم قلنديا.

واستهدفت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بالدفع والضرب لمنعهم من تغطية فعالية زراعة أشجار الزيتون في جبل الريسان غرب مدينة رام الله، كما استهدفت قناصة الاحتلال الصحفيين مجاهد السعدي ومحمد عابد بتسليط إنارة الليزر عليها لترهيبها ومنعهما من تغطية عملية هدم منزل في بلدة سيلة الحارثية في مدينة جنين.

واعتقلت سلطات الاحتلال خلال آذار ثلاثة صحفيين، وهم الصحفية بشرى الطويل والتي اعتقلت عن حاجز "زعترة" وتم تحويلها لاحقاً للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، المخرج والمصور في تلفزيون فلسطين رجائي حمد والذي اعتقل على حاجز "معالي أدوميم"، كما اعتقل الصحفي والمحلل السياسي عماد أبو عواد لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه.

واحتجزت قوات الاحتلال كلا من الصحفيين أسامة شاهين وجواد فخري مدة ساعتين على حاجز "راس الجورة"، وحققت مع الصحفي أسامة شاهين بعد ذلك بيومين في معتقل عتصيون بعد أن سلمته بلاغا أثناء الاحتجاز.

يذكر أن قوات الاحتلال أفرجت بتاريخ 22/03 عن الصحفي عاصم مصطفى الشنار من مدينة نابلس بعد أن قضى 6 أشهر في سجونها.

انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي:

بشكل عام توالي انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي انخفاضها منذ بداية العام 2022، وبلغت نسبة انتهاكات هذه المواقع (5%) من مجمل انتهاكات الشهر. حيث وثق مركز مدى انتهاكا واحداً ارتكبه تطبيق "فيسبوك" المملوك لشركة "ميتا" ضد الصحفي رامي علارية بتقييد حسابه مدة شهر.

الانتهاكات الفلسطينية:

انحصرت الانتهاكات الفلسطينية خلال آذار الماضي في انتهاكين فقط بنسبة (11%) من جميع الانتهاكات، حيث استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية الصحفي الحر إبراهيم أبو صفية وحقق معه ساعتين حول عمله الإعلامي. كما أقدمت جهات مجهولة على إطلاق النيران على سيارة الصحفية شذى حنايشة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.

تفاصيل الانتهاكات:

(01/03) أصيب المصورين الصحفيين عبد المحسن شلالدة ومصعب شاور بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي باتجاه الصحفيين أثناء تغطيتهم المواجهات بين المواطنين وجنود الجيش خلال فعالية تضامنية مع الأسرى في مدينة الخليل يوم الثلاثاء الأول من آذار.

وفي إفادته لمركز مدى قال مصور مكتب J-Media للخدمات الإعلامية عبد المحسن تيسير شلالدة (28 عاما) أنه توجه برفقة مراسل المكتب الصحفي منتصر نصار لتغطية مسيرة تضامنية مع الأسرى والتي انطلقت الساعة 12:15 من بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 01/03 من مسجد ابن الحسين باتجاه منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل. وكانت الطواقم الصحفية قد سبقت المواطنين في المسيرة حتى تتخذ لها ركناً آمنا لتغطية المسيرة، وبعد وصولهم بحوالي دقيقتين لباب الزاوية كان الشبان قد بدءوا بإلقاء الحجارة باتجاه جنود الجيش، وبدأت قوات الجيش بدفع المتواجدين واطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط لتفريقهم.

في تلك الأثناءاقترب أحد الجنود من الصحفيين وأمرهم بالابتعاد عن المكان وبالرغم من صراخهم باللغة العبرية أنهم "صحافة" إلا أنه لم يهتم لذلك وفوراً قام أفراد من قوات الاحتلا بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاههم من مسافة خمسة أمتار ما أدى لإصابة المصور شلالدة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في ساعد يده اليمنى، حيث نُقل المصور شلالدة لمستشفى الخليل الحكومي وتلقى العلاج مدة ساعة.

وفي ذات الفعالية وبعد عدة دقائق من إصابة المصور شلالدة، أصيب مصور صحيفة الحدث مصعب عبد الصمد شاور تميمي (31 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في قدمه اليسرى حيث تلقى العلاج الميداني في المكان وتابع تغطية المظاهرة حتى الساعة الثانية ظهرا.

(7/03) منع جنود جيش الاحتلال صحفيين من تغطية عملية هدم أحد المنازل في بلدة سيلة الحارثية في مدينة جنين شمال الضفة بعد أن أطلقوا النيران باتجاههم مساء يوم الاثنين.

وأفاد الصحفي الحر مجاهد محمد السعدي (35 عاما) بأنه تواجد مع زميله محمد عابد من شبكة قدس الساعة التاسعة مساء في حي الزيوت المطل على المنزل الذي تنوي قوات الاحتلال هدمه في حي الجرادات لتغطية وقائع هدم المنزل.

بعد الساعة العاشرة مساء انتشر قناصة الاحتلال في المكان، ولاحظ الصحفيون انهم يسلطون أشعة الليزر باتجاههم، وعندما استمر الصحفيون في التصوير ولم يهتموا لأمر أشعة الليزر قام الجنود بإطلاق النيران باتجاههم لمنعهم من التصوير، ما دفع الصحفيين للتوقف عن تغطية الأحداث مدة ثلاث ساعات من الزمن حيث تكرر تصويب أشعة الليزر باتجاههم لترهيبهم.

(11/03) أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي رصاصتين معدنيتين مغلفتين بالمطاط باتجاه المصور الصحفي مأمون إسماعيل وزوز (47 عاما) أصابته في الكتف والخاصرة أثناء تغطية المواجهات الاسبوعية في مدينة الخليل يوم الجمعة 11/03.

وأفاد المصور وزوز ويعمل لدى عدة وكالات أنباء محلية ودولية مركز مدى أنه وصل منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل نحو الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة، لتغطية الفعالية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وكان قد تجمع شبان فلسطينيون في المكان وقد شرع عدد محدود منهم بإلقاء الحجارة باتجاه جنود جيش الاحتلال من موقع شرقي الحاجز العسكري المقام هناك.

ارتدى المصور وزوز (خوذة الرأس والدرع الواقي من الرصاص لحماية الصدر والظهر)، ووقف في جزيرة في الشارع الى الشمال من المدخل الشمالي لشارع الشهداء وعلى بعد نحو 40 مترا من الحاجز العسكري الاحتلالي هناك.

كان يقف الى جانب المصور وزوز الصحافي ساري جرادات، حين تم استهدافه بشكل واضح من قبل جنود الاحتلال برصاصتين معدنيتين مغلفتين بالمطاط، أصابت إحداها ساعده الايمن، وتبتعها الثانية خلال ثوان معدودة أصابت خاصرته اليمنى.

شعر المصور وزوز بالالم الشديد، وعلى الرغم من ذلك سار باتجاه الحاجز بضعة مترات وأخذ يصرخ على الجنود، الذين اشهروا بنادقهم باتجاهه من خلف الحاجز فأبعده زملاؤه عن المكان، ومنهم مصور وكالة J-Media عبد المحسن شلالدة والصحفي ساري جرادات.

مساء ذات اليوم توجه المصور مأمون إلى مستشفى الخليل الحكومي، وهناك تم تصويره صورة تلفزيونية وصورة أشعه كما تم إجراء الفحوص المخبرية الضرورية. بقي المصور يشعر بالألم مكان الإصابة خصوصا في ساعات الليل والتي تركت أثرا واضحا في جسمه حتى بعد مرور يومين عليها.

(15/03) أستُهدف مراسل شبكة قدس الإخبارية الصحفي عبد الله بحش برصاصتين اسفنجيتين في ساقه اليمنى أطلقهما باتجاهه جنود جيش الاحتلال أثناء تغطية المواجهات في منطقة قبر يوسف بمدينة نابلس بعد اقتحامها من قبل المستوطنين مساء يوم الثلاثاء 15/03.

وأفاد مراسل شبكة قدس الإخبارية عبد الله تيسير بحش (24 عاما) مركز مدى بأنه تواجد منذ الساعة 9:30 من مساء يوم الثلاثاء على "دوار الغاوي" قرب مخيم عسكر حيث تجمع في المكان عشرات المواطنين لصد اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف في مدينة نابلس.

ونحو الساعة الحادية عشر ليلا كانت قوات من جيش الاحتلال قد دخلت لمنطقة قبر يوسف من أجل تأمين اقتحام المستوطنين للمكان، ما أدى لاندلاع المواجهات التي تخللها إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز والأعيرة المطاطية والاسفنجية من قبل قوات الاحتلال. وأثناء تغطية الصحفي بحش للمواجهات طلب منه أحد الجنود الابتعاد من المكان ولكنه رفض ذلك كونه صحفي ويقوم بعمله ويلتزم بكامل الزي الصحفي الذي يدل على هويته، وبعد ذلك بدقيقتين استهدف أحد الجنود الصحفي بحش برصاصتين اسفنجيتين أصابته في ساقه اليمنى من الخلف عن مسافة لا تزيد عن عشرة أمتار.

سقط الصحفي أرضا مدة دقائق وسار على قدم واحد حتى وصل سيارة مدنية نقلته لمنطقة شارع عمان بعيدا عن الأحداث، ثم نُقل بواسطة سيارة الإسعاف لمستشفى رفيديا حيث تلقى العلاج اللازم مدة ساعة.

(19/03) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الصحفي عماد أبو عواد فجر يوم الاثنين 21/03 بعد أن داهمت منزله الكائن في حي الجنان بمدينة البيرة، وأفرجت عنه بعد عدة أيام وبعد جلسة تحقيق واحدة امتدت لساعات.

وأفاد عماد محمود أبو عواد (38 عاما) ويعمل في مركز القدس للدراسات كما أنه محلل سياسي للشؤون الاسرائيلية بأن قوة من جيش الاحتلال داهمت منزله الكائن بحي الجنان في مدينة البيرة نحو الساعة الواحدة من فجر يوم الاثنين الموافق 21/03 وقامت باعتقاله، وقد تم اقتياده من منزله حتى مستوطنة "بسجوت" القريبة سيرا على الأقدام.

بقي الصحفي أبو عواد في المستوطنة في غرفة الانتظار، وحين قابله احد شرطة الاحتلال أخبره بأنه غير متهم، وأن اعتقاله كان بأمر من جهاز الشاباك الاسرائيلي.

تم نقل الصحفي لمعتقل "عوفر" حيث وصل هناك الساعة 11:00 من مساء يوم الاثنين، وبقي معتقلا دون أي تحقيق أو استجواب حتى يوم الأربعاء، حين قابله أكثر من ضابط مخابرات لعدة مناطق، وعللوا اعتقاله بالرغبة في "الدردشة" معه كونه "صحفي جيد".

اتخذ التحقيق الذي استمر ما يقارب عشر ساعات طابع "الدردشة"، وتمحور الحديث حول الأوضاع السياسية بشكل عام على الصعيد المحلي والدولي فيما يخص الأزمة الروسية الأوكرانية تحديداً، كما وجهت له أسئلة فيما يخص الانتخابات المحلية الفلسطينية ولأي قائمة كانت ميوله.

تم إطلاق سراح الصحفي أبو عواد الساعة 11:00 من مساء يوم الخميس 24/03 على أن يُعاد استدعاؤه خلال الأسبوع المقبل دون تحديد تاريخ أو يوم.

(21/03) اعتقلت قوات الاحتــلال الاسرائيلي الصحفية الحرة بشرى جمال الطويل (28 عاما) لحظة مرورها على حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس أثناء عودتها من مدينة جنين يوم الثلاثاء 22/02.

وأفادت والدة الصحفية الطويل بأن ابنتها بشرى كانت تتحدث معها عبر الهاتف الساعة 2:30 من ظهر يوم الاثنين وهي تقف على حاجز زعترة، حيث كانت الأزمة خانقة بسبب توقيف جنود الاحتلال للمواطنين وتفتيش بطاقاتهم الشخصية.

وقد سمعت والدة بشرى الجندي الذي أوقف سيارة الصحفية بشرى وهو يطلب بطاقة الهوية ويستفسر منها مع من تتحدث، ليتم اعتقال بشرى بعد ذلك مباشرة.

صباح يوم الأحد 27/03 تم تحويل الصحفية بشرى للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

يذكر أن هذا الاعتقال الخامس للصحفية حيث اعتقلت لأول مرة عام 2011 في عمر الـ 18 سنة.

(22/03)استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة رام الله الصحفي الحر إبراهيم أبو صفية يوم الثلاثاء 22/03 وأخضعه للتحقيق مدة ثلاث ساعات حول عمله الصحفي.

وأفاد الصحفي الحر إبراهيم مشهور أبو صفية (28 عاما) مركز مدى بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من جهاز المخابرات الفلسطينية يوم السبت الموافق 19/03 للمقابلة في اليوم التالي، إلا أنه عندما ذهب للمقر في الساعة 10:30 من اليوم التالي أخبره الضابط أنه تأخر وأن عليه العودة يوم الثلاثاء 22/03.

توجه الصحفي يوم الثلاثاء حسب الموعد وخضع لجلسة تحقيق مدتها ساعتين حول عمله الإعلامي، ولماذا يركز في تغطياته على موضوع الاعتقالات السياسية من الجانب الفلسطيني في حين أن عليه أن يكثف جهوده في تغطية الانتهاكات الاسرائيلية والاعتقالات الاسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين.

كما وجهت للصحفي الأسئلة حول تنظيمه السياسي وإلى أي فصيل ينتمي، ولكنه نفى أن يكون له أية صلة بالتنظيمات السياسية، وأنه صحفي حر ومستقل سياسيا، يؤدي عمله ويقوم بتغطية الفعاليات على اختلافها فقط.

(22/03) أصيب مراسل وكالة "الإرسال" كريم خمايسة بالاختناق بالغاز جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس لتفريق الشبان المتظاهرين أثناء تغطيته لاقتحام المخيم يوم الثلاثاء.

وأفاد الصحفي كريم صبحي خمايسة (23 عاما) مركز مدى بأنه تواجد نحو الساعة 11:00 ظهرا على أطراف مخيم قلنديا لتغطية اقتحام قوات جيش الاحتلال للمخيم وكان معه كلا من الزملاء المصورين محمد تركمان وأحمد أبو صبيح.

وعندما بدأ الشبان بالتظاهر بدأت قوات الجيش بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، ما أدى لاختناق الصحفي خمايسة جراء استنشاقه للغاز الكثيف المتصاعد في المكان حيث اشتد سعاله، ونظرا لعدم وجود سيارات إسعاف فقد جلس الصحفي على الأرض لمدة عشرة دقائق حتى استطاع استعادة وعيه بشكل جيد.

(22/03) اعتدت قوات من جيش الاحتلال وحرس الحدود على طاقم تلفزيون فلسطين في جبل الريسان غرب مدينة رام الله أثناء تغطيتهم فعالية لزراعة أشجار الزيتون هناك يوم الثلاثاء 22/03.

وأفاد مصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح جاغوب (41 عاما) أنه تواجد هو وزميلته مراسلة التلفزيون بنازير أبو عطوان نحو الساعة 11:30 من ظهر يوم الثلاثاء في منطقة جبل الريسان بين بلدتي راس كركر وكفر نعمة لتغطية فعالية زراعة أشجار زيتون أقيمت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولأنها فعالية سلمية لم يكن المصور جاغوب يرتدي "الزي الصحفي" ولكنه كان يحمل الكاميرا في حين كانت المراسلة تحمل شعار تلفزيون فلسطين الأمر الذي كان يدل بشكل واضح على أنهم صحافة.

حضرت قوة من حرس الحدود وجيش الاحتلال بشكل مفاجئ للمكان وقاموا بقمع الفعالية، وطلب أحد الضباط من المصور شامخ الابتعاد لمنطقة أبعد، فطلب المصور من الجندي إمهاله وعدم اطلاق الغاز لحين مغادرتهم هو زميلته، ولكن جاء رد الجنود بشكل سريع ودفعوا المصور والمراسلة وأوقعوهم أرضا بين الأشواك، ولم يكتفوا بذلك حيث جاء جندي آخر واعتدى على المصور الجاغوب بالدفع بالضرب بعقب البندقية وقام ثالث برشه بغاز الفلفل إلا أنه استطاع أن يتفادى الغاز بسرعه.

تلقى المصور جاغوب العلاج الميداني حيث كانت إصابته بسيطة وغادر المكان.

(23/03) قيدت شركة ميتا الحساب الشخصي للصحفي رامي علارية على تطبيق فيسبوك ومنعته من النشر والبث المباشر لمدة شهر واحد.

وأفاد الصحفي رامي حسن علارية (49 عاما) ويعمل في شركة إنتاج إعلام مستقل كما يعمل في موقع "أخبار القدس" مركز مدى أنه تلقى رسالة على موقع فيسبوك يوم الأربعاء 23/03 تفيد بأنه ممنوع من النشر على صفحته، وممنوع من البث المباشر مدة 29 يوم. كما تفيد الرسالة بأن هذا المنع جاء بناء على بث مباشر كان الصحفي قد بثه سابقا، علما بأن الصحفي أكد بأنه لم يقم بأي بث مباشر منذ أكثر من عام.

إضافة لما سبق فإن الصحفي ومنذ عدة سنين ممنوع من عمل الإعلانات الممولة عبر صفحته على الموقع.

(26/03) احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي أسامة شاهين والصحفي الحر جواد أبو شمسية مدة ساعتين على حاجز "طيار" نصب في منطقة راس الجورة بمدينة الخليل، وأطلقت سراحهما بعد أن سلمت الصحفي شاهين بلاغاً للمقابلة في مركز عتصيون يوم الاثنين 28/03.

وأفاد أسامة حسين شاهين (41 عاما) ويعمل مراسل مواقع You Free و In the mind البريطانيين، أنه نحو الساعة الثامنة من مساء يوم السبت كان يتواجد في مدينة الخليل واثناء مروره على حاجز رأس الجورة هو والصحفي الحر جواد فخري أبو شمسية (52 عاما) تم إيقافهم كباقي المواطنين الذي كان جنود الجيش يفتشون بطاقاتهم الشخصية ولكن بعد أن اخذ الجنود بطاقات الصحفيين أسامة وجواد طلبوا منهما الوقوف على جانب الشارع حيث بقيا محتجزين حتى العاشرة مساء.

أعاد الجنود البطاقات الشخصية للصحفيين، في حين قام الضابط بتسليم الصحفي أسامة بلاغاً مكتوبا بخط اليد لمراجعة جهاز المخابرات الاسرائيلي في مركز عتصيون يوم الاثنين الموافق 28/03.

(27/03) أطلق مجهولون الأعيرة النارية على سيارة الصحفية شذى حنايشة مما ادى لاصابتها بأضرار بالغة بينما كانت مركونة قرب منزلها في بلدة قباطة بمدينة جنين فجر يوم الأحد 27/03 بعد عودتها من التغطية الإعلامية للانتخابات المحلية.

وأفادت مراسلة موقع ألترا فلسطين شذى عبد الرحيم حنايشة (29 عاما) مركز مدى بأنها عادت لبيتها في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين في ساعة متأخرة من ليل السبت بعد إنهاء عملها في تغطية الانتخابات المحلية.

ونحو الساعة الثالثة من فجر يوم الأحد سمعت هي وعائلتها أصوات إطلاق رصاص في الخارج، وبعد أن تفقدوا الأوضاع خارج المنزل تفاجؤوا بأن سيارة شذى الشخصية قد تعرضت لإطلاق عدة أعيرة نارية باتجاهها ومن جهات مختلفة.

وتعتقد شذى بأن هذا الحدث كان استهدافا لها شخصيا يهدف لترهيبها وتخويفها، وأن سبب الاعتداء هو تغطيتها الإعلامية للعديد من قضايا الفلتان الأمني والإشكاليات الكثيرة التي تحدث في البلدة خصوصاً أن مركبة الصحفية تحمل شارة الصحافة.

وسبق أن شُنت ضد الصحفية شذى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تقرير صحفي ظن القراء في البلدة أنها من أعدته واتهموها بأنه غير حيادية وتشعل الفتن في البلدة.

تقدم والد الصحفية بشكوى في مباحث جنين، ولكنهم طلبوا منه التوجه لشرطة قباطية، حيث اخبروه ان الشرطة ستتابع الموضوع وستتخذ الإجراءات القانونية في هذا الصدد.

(28/03) حقق جهاز المخابرات الاسرائيلي مع مراسل مواقع You Free و In the mind البريطانيين أسامة حسين شاهين (41 عاما) في مركز عتصيون لمدة ساعة ونصف حول عمله الإعلامي وتغطيته للأخبار المحلية في فلسطين.

وأفاد الصحفي شاهين أنه توجه لمركز عتصيون يوم الاثنين، بناء على استدعاء استلمه من جنود جيش الاحتلال أثناء احتجازه على حاجز راس الجورة قبل يومين من تاريخ الاستدعاء. وتوجه الصحفي لمركز التحقيق تمام الساعة العاشرة صباحا حيث قابله أحد الضباط وحقق معه حول العديد من المواضيع الخاصة بعمله الصحفي ومنها تغطيته لأخبار الانتخابات المحلية، وتغطيته الدائمة لموضوع اغتيال الناشط نزار بنات، كما تم استجوابه حول علاقته ببعض الأصدقاء.

وكان نشاط الصحفي عبر موقع فيسبوك حاضرا خلال التحقيق، حيث حقق معه الضابط حول الأخبار التي ينشرها عبر الموقع، وأجاب أسامه أنه صحفي وكل ما يفعله هو نقل الأخبار، أو التعبير عن رأيه بتحليلها ولا يمكن إسكاته فيما يخص عمله الصحفي.

وقد تخلل التحقيق تهديد واضح بإعادة الاعتقال إذا قال الضابط للصحفي "أيامك خارج السجن معدودة".

غادر الصحفي المركز نحو الساعة 12:00 ظهرا بعد أن طلب منه الضابط العودة في اليوم التالي ولكنه رفض ذلك.

(28/03) اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المخرج والمصور في تلفزيون فلسطين الصحفي رجائي طارق حمد (38 عاما) أثناء مروره على حاجز "معالي ادوميم" عائدا من مدينة رام الله مساء يوم الاثنين.

وأفاد فادي فايز وهو صديق الصحفي رجائي حمد أنهما كانا عائدين نحو الساعة 5:30 من مساء يوم الاثنين 28/03 من مدينة رام الله لمدينة بيت لحم، وعند وصولهما لحاجز "معالي أدوميم" قرب بلدة أبو ديس كانت هناك أزمة سيارات خانقة توقفت على الحاجز. وبعد أن وصلوا لجنود الجيش اقترب الجندي من السيارة وطلب البطاقات الشخصية للصحفي رجائي وصديقه فادي، وبمجرد أن شاهد الجندي اسم رجائي أنزله من السيارة وطلب منه إحضار جميع متعلقاته واقتاده للجيب العسكري.

وطلب الجندي بطاقة فادي الشخصية وبعد أن أعادها وجه السؤال لفادي عن الصحفي رجائي وهل يعرفه، وعاد وأخذ هوية فادي مرة أخرى وسأله إن كان في داخل السيارة ما هو "ممنوع"، وقام بتفتيش السيارة ومن ثم سمح له بالمغادرة.