الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مرزوق يؤكد أن وفد حماس سيلتقي العاهل السعودي الملك عبد الله

نشر بتاريخ: 10/03/2006 ( آخر تحديث: 10/03/2006 الساعة: 01:18 )
بيت لحم - معا - كشف الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفداً من الحركة يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع القادم، يلتقي خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال الدكتور أبو مرزوق في تصريح خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحماس: إن السعودية ستكون المحطة القادمة، وهي محطة مهمة ضمن الجولة التي تقوم بها قيادة حركة حماس، وتشمل دولاً عربية وإسلامية وأجنبية"، مؤكداً أن للسعودية مكانة خاصة لدى الشعب الفلسطيني.

وأوضح د. أبو مرزوق أن المملكة السعودية كانت، وما زالت، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف والأحوال، لافتاً إلى أن المملكة "كانت أول دولة اعترضت على معاقبة الشعب الفلسطيني بسبب خياراته الديمقراطية"، وشدد على أن "هذه الزيارة ستكون تأكيداً لمواقف السعودية المساندة لشعبنا".

وأكد أن وفد "حماس" سيلتقي في السعودية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مضيفاً أن قيادة "حماس" ستضع المسؤولين السعوديين في أجواء ونتائج زياراتهم السابقة، وطبيعة تحرك الحركة في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن قيادة "حماس"ستواصل جولتها، والتي ستشمل، بعد زيارة السعودية، دول الخليج واليمن إضافة لبعض الدولة الآسيوية، منوهاً بأن مواعيد تلك الزيارات لم تحدد بعد.

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، وطبيعة العلاقة بين حركتي "حماس" و"فتح" على ضوء ما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية، قال د. أبو مرزوق إن "حركة فتح حركة قادت النضال الفلسطيني لأربعة عقود متتالية، وهي حركة رئيسية في أوساط الشعب الفلسطيني، وبالتالي لا بد من أن تمارس دوراً ملموساً في الحياة الفلسطينية.

وأضاف قائلاً: "نحن منذ فوز الحركة في الانتخابات مددنا يدنا لإخواننا في حركة فتح، لمشاركتنا في تحمل المسؤولية التي فوضنا بها الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "حماس طرحت برنامجها على الشارع الفلسطيني وفازت بـ 60.6 بالمائة من مقاعد المجلس التشريعي، وبالتالي كان هناك تفويض شعبي لتنفيذ برنامج الحركة في المرحلة القادمة".

ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن الشعب الفلسطيني عاش مدة عشر سنوات مع برنامج فتح في السلطة الفلسطينية، وقال: "في الانتخابات التشريعية الأخيرة طرح على الشعب الفلسطيني برنامجان، برنامج "حماس" وبرنامج "فتح"، غير أن الخيار الديمقراطي والحر لشعبنا كان لصالح برنامج حماس، وبالتالي لا يجوز لـ "حماس" ولا ينبغي أن تتخلى عن برنامجها لأي جهة ثانية، لأن هذا هو البرنامج الذي وافق عليه الشعب الفلسطيني واختاره ليكون في السلطة وبالتالي على الأخوة في "فتح" أن يتعاونوا مع "حماس" لتنفيذ البرنامج الذي اختاره الشعب الفلسطيني".

وحذر د. أبو مرزوق من أن "البعض" عنده توجه "لمحاولة الانقلاب على الخيار الديمقراطي لدى الشعب الفلسطيني عبر إفشال حماس أو انتخابات مبكرة أو ما إلى ذلك"

وقال: "أعتقد أن ما جرى من أحداث في المجلس التشريعي أو تصريحات أدلى بها بعض رموز فتح (من العار علينا المشاركة بحكومة حماس) كلها إشارات غير إيجابية، ما كنا نود أن نسمعها، وكنا نرغب بمشاركة حقيقية في حكومة وحدة وطنية يتحمل الجميع المسؤولية تجاه شعبنا".