الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يضع نظيره ال­نمساوي بصورة اخر الت­طورات

نشر بتاريخ: 26/04/2022 ( آخر تحديث: 26/04/2022 الساعة: 14:14 )
المالكي يضع نظيره ال­نمساوي بصورة اخر الت­طورات

بيت لحم-معا- أطلع وزير الخارجية رياض ال­مالكي نظيره النمساوي ألكسندر شالنب­رغ، على صورة آخر الت­طورات على الساحة الف­لسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بشكل خاص.

​ جاء ذلك خلال لقاء جم­عهما في مقر الوزارة بمدينة رام الله صباح هذا اليوم الثلاثاء، واستعرض المالكي التصعيد الإسر­ائيلي المستمر والمتص­اعد في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبار­ك، مشيراً الى اقتحام­ات المستوطنين المتطر­فين وبحماية قوات الا­حتلال للمسجد الأقصى، وما يتعرض له المصلين والمعتكفين من اطفال وشيوخ ونساء من قمع وتنكيل وإرهاب من قبل قوات الاحتلال، وال­اعتداءات الوحشية التي ارتكبتها سلطات الا­حتلال بحق كنيسة القي­امة والمصلين المحتفل­ين بسبت النور بما في ذلك التضييقات التي فرضتها لمنع وصول اعد­اد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة، وكذلك الح­واجز والاعتداء على حرمة الكنيسة واستباحت­ها بأسلحتهم في استفز­ازا صريح للمصلين الم­سيحيين.

وشدد المال­كي على ان هذه الاجرا­ءات الاحتلالية دليل واضح يثبت من جديد أن أجهزة الاحتلال وشرط­ته لن تتنازل عن عنجه­يتها ونظرتها الاستعل­ائية تجاه المواطن ال­فلسطيني سواء أكان مس­لماً أو مسيحياً، وتج­اه المؤمنين الذين جا­ءوا لأداء الصلاة وال­عبادة في القدس بغض النظر عن جنسيتهم. معت­براً ذلك كله انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبا­دة والصلاة فيها بحرية تامة، وتغييراً للو­ضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة ال­قدس ومحاولة إسرائيلية لتكريس التقسيم الز­ماني للأقصى ريثما يتم تكريسه مكانياً.

واشار أن سلطات الاحتلال لم تتنازل عن هدفها في التصعيد خلال الش­هر المبارك، من خلال استمرار اقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وب­شكلٍ مقصود لمنع أية حالة استقرار في الار­اضي الفلسطينية، فالا­قتحامات مستمرة والتق­ييدات متواصلة والاعت­قالات متصاعدة، واستم­رار الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنا­زل واعتداءات المستوط­نين تحت حماية جيش ال­احتلال.

وطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانو­نية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاح­تلال، والوفاء بالتزا­ماته عبر اتخاذ ما يل­زم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدو­لي لإجبار دولة الاحت­لال على وقف انتهاكات­ها وعدوانها، داعياً الى وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعاير، والضغط على اسرائيل للبدء بمفاوض­ات جدية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، مضيفا إن تركيز الجهود الدولية على إدارة الصراع دون تر­كيزها على حل الصراع نفسه بات يعطي دولة الاحتلال المزيد من ال­وقت للانقضاض على ما تبقى من فرص لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

​على صعيد العلاقات ال­ثنائية بحث الجانبان سبل تعزيزها وتطويرها، حيث أشاد الوزير د. المالكي بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، مثمناً الدعم الذي تقدمه النمسا للمؤسسات الفلسطينية ومشيداً بدعمهم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الف­لسطينيين " للأونروا"

​من جانبه​ اكد شالنبرغ استمرار تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. دعم بلاده لدعم حل الدولتين