السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو الوليد الدجاني يبعث رسائل مهمة لحماية ساحة عمر بن الخطاب من الضياع​​​​​​​

نشر بتاريخ: 28/04/2022 ( آخر تحديث: 28/04/2022 الساعة: 21:47 )
ابو الوليد الدجاني يبعث رسائل مهمة لحماية ساحة عمر بن الخطاب من الضياع​​​​​​​

القدس -معا- بعث ابو الوليد الدجاني مدير فندق امبريال في ساحة عمر بن الخطاب بباب الخليل المهدد بالاستيلاء الكامل عليه من قبل الجمعيات الاستيطانية ، بعدة رسائل مهمة وعاجلة.
وأكد الدجاني ، اصراره وحماسه على البقاء في الفندق والساحة التاريخية ، بإذن المولى العلي القدير مع شركائه أبناء اخيه المرحوم سليمان .
وقال " يشهد الله ، أنني لست من عشاق الظهور والاستعراض على شاشات التلفزة لكي أستدر عطف المشاهدين للتعاطف معي او الأشفاق على وضعي ، وليست القصة هي حلقة في مسلسل للتسلية ، فما حدث ويحدث الان وما قد يحدث مستقبلا لساحة عمر بن الخطاب هي مسؤولية صناع القرار . وصدقوني ، لست هنا في معرض بيع شعارات ووطنيات ، فالالم والقلق والحزن لم يفارق العائلة منذ اليوم الأول لبدء فصول هذه المؤامرة الخسيسة " .

واوضح " لشديد الأسف طيلة هذه السنين ونحن نبكي على اطلال باب الخليل ولكن والى يومنا هذا لم يتم التحقيق الجدي لاستخلاص حقيقة ما جرى وما زال يجري .. ؟؟ وهنا يتساءل المرء بحرقة وغضب .. هل نحن شعب جاهل ومن السهل خداعنا والضحك علينا ، أقولها وارددها بملء الفم ، لا والف لا ، ليس من السهل التلاعب بعقولنا ، ولكنهم يراهنون انه مع مرور الزمن وتوالي السنين ، أن أولادنا واحفادنا سوف يستسلموا للأمر الواقع ، وأعلنها مدوية وبكل فخر واعتزاز أننا سوف نستمر في مقارعة المستوطنين ومن يقف خلفهم " .

واعلن ابو الوليد الدجاني " اقولها بصوت عال ، إن وجود هؤلاء الدخلاء على ساحة عمر بن الخطاب سوف يدمر التعايش بين الاديان في البلدة القديمة ويحولها إلى مثابة مقبرة تنوح فيها الغربان ، و يجب علينا مواصلة الكفاح للحفاظ على التراث الإسلامي والمسيحي في هذه الساحة العظمى وعلى الجميع أن يحيوا بسلام وطمأنينة . ومن حقي هنا أن اهمس همسة عتاب ، انه منذ اليوم الأول وقبل 18 عاما عندما بدأ الإعلام الاسرائيلي يتحدث عن هذه الصفقة ، انتابني شعور بأن العالمين المسيحي والاسلامي غائبان تماما عما يحدث من مستجدات في هذه الساحة ، حيث تركنا نقارع وحيدين بدون سند ولا ظهير ، نصارع وحدنا ونجابه قضية مستعصية ، والقرار بالبقاء في خانة المتفرجين والمراقبين ليس حلا ، فالحفاظ على العقار بحاجة إلى جهد جماعي لفريق من المحامين المهنيين والمتفرغين ".

وأكد ابو الوليد مرة أخرى " طالما ناشدت ، الملوك والرؤساء في الدول العربية والاسلامية والمسيحية ، ولكن لم تكن الاستجابة والردود على المستوى المنشود ، حيث انه ليس بمقدورنا وحدنا الاستمرار في هذه القضية ، فهل أمتنا العربية والاسلامية والمسيحية لا تصدق ما يحصل وتنتظر حتى تحل الكارثة والمصيبة .. وندفع الثمن غاليا ؟؟

ولماذا لا نبادر ونصحح الأخطاء اولا بأول حتى نمكن أولادنا واحفادنا ومن يأتي بعدنا من الاجيال القادمة لمواصلة الدرب والمسيرة على أسس قوية ومتينة..؟؟ صدقوني ، اذا لم يتحرك رؤساء كنائس العالم وقادة الدول إلى جانب الأمم والشعوب الإسلامية والمسيحية لإنقاذ ساحة عمر بن الخطاب ووضع خطة استراتيجية جادة لإنقاذ عقارات باب الخليل ، فسيكون مستقبل المدينة مظلما ومعتما وسنذرف الدموع الساخنة على القدس الحزينة الضائعة وعندها لا معنى للندم .. " ؟ وهتف بحرقة " أيها الشرفاء والحريصون على القدس وأهلها .. الأمور جد خطيرة والأحداث تتسارع حيث رفع المستوطنون دعوى ضد فندق امبريال مؤلفة من 800 صفحة ضد الفندق لوحده فقط ، لإخلاء عائلة الدجاني من العقار رغم انه بحوزتها ايجارة محمية لسنوات طويلة قادمة . فماذا سيحدث بعد انتهاء الإجارة ؟ يا اخواني واخواتي الكرام بكل بساطة ، سيصبح العقار بأيدي المستوطنين ونحن ما زلنا نستمع ونردد كالمخدرين عبارة " ربنا يفرجها " ، فقد مضى على الاحتلال اكثر من 70 عاما وما زلنا غارقين في احلام اليقظة ونردد الاغاني الحماسية ونلقي الخطب الرناتة الفارغة من المضمون وندفع الاثمان الباهظة دون أن نتعلم ونتلافى أخطاءنا القاتلة .. " ؟


و في هذا السياق ، قدم ابو الوليد شهادة للتاريخ " أشهد بأن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بحاجة اكثر من اي وقت مضى بأن نلتف حوله مسلمين ومسيحيين ، وأنا على دراية بوجود بعض الذين يلقون التهم هنا وهناك وأنه تقاعص وتآمر لتسليم هذه العقارات للمستوطنين ، ولاثبات عكس ذلك ، وبعد 18 عاما من انفجار هذه القضية أمام الرأي العام ، أقدم غبطته على خطوتين سوف يشهد لهما التاريخ ، الأولى ، إضاءة شجرة عيد الميلاد على شرفة امبريال في العام المنصرم مع رؤساء الطوائف المسيحية والقناصل في القدس وكانت رسالة واضحة لهؤلاء المستوطنين وغيرهم وللعالم أجمع بأنه يرفض هكذا اعمال من طرف المستوطنين وانه هنا للحفاظ على التراث الفلسطيني وعلى ساحة عمر بن الخطاب . أما الرسالة الثانية فكانت عندما اقتحم المستوطنون فندق البتراء ، وأعلن في مؤتمر صحفي رفضه لما يجري على هذه الساحة . بالله عليكم ، ارحموا هذا الرجل وارحمونا ليكون هدفنا واحدا وهو الحفاظ على عقارات باب الخليل . واخيرا وليس اخرا ، ما نحن بحاجة اليه اكثر من اي وقت مضى ، هو تشكيل لحنة إقليمية ذات صلاحيات لإدارة هذه الأزمة ومعالجة قضايانا الملحة حتى نستطيع البقاء في ساحة عمر بن الخطاب والحفاظ على البلدة القديمة ، اللهم اني بلغت .. اللهم ، فاشهد " .