الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقعات بإنتاج 20 ألف طن من العنب في بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/07/2022 ( آخر تحديث: 27/07/2022 الساعة: 16:57 )
توقعات بإنتاج 20 ألف طن من العنب في بيت لحم

بيت لحم- معا- أولى الفلسطيني اهتماما كبيرا بزراعة العنب منذ عهد الكنعانيين، حتى أصبح العنب إرثا حضاريا وثقافيا ورمزا في تراث الشعب الفلسطيني. وظلت زراعة العنب كغيرها تتطور في فلسطين، ويحتل العنب هذه الأيام المرتبة الثانية من حيث كميات الإنتاج بعد زيت الزيتون.
ويساهم العنب بنحو 12 في المائة من إجمالي الإنتاج الزراعي في الأراضي الفلسطينية، بحسب إحصائيات رسمية. ويقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن الأراضي المزروعة بكروم العنب تقدر بأكثر من 80 ألف دونم.

وقال المهندس حسين صبح رئيس قسم البستنة الشجرية في مديرية زراعة بيت لحم، إن انتاج العنب هذا العام سيكون ضعف الموسم السابق تقريبا، متوقعا أن يكون انتاج العنب في محافظة بيت لحم هذا العام بين 18-20 ألف طن، وذلك يعود لموسم الامطار الجيد خلال اشهر الشتاء الماضي.

وأوضح المهندس صبح في حديثه مع مراسل معا في بيت لحم، أن موسم العنب المبكر بدأ في محافظة بيت لحم، وهي أصناف العنب غير البذرية، في حين ستكون بداية موسم بقية الأصناف مع بداية شهر آب القادم، مضيفا أن موسم العنب تأخر هذا العام قرابة 20 يوميا بسبب تأخر برودة الشتاء الماضي.

وقدم المهندس صبح عددا من النصائح للمزارعين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة القادمة، ومنها تغطية العنب، والري، واستخدام الأدوية المناسبة حتى لا تتأثر ثمار العنب بأشعة الشمس والكتلة الهوائية الحارة التي تؤثر على المنطقة، وهذا يساعد إلى بقاء العنب لبداية الشتاء، بالإضافة لحمايته.

ويحرص المزارعون بالإضافة إلى بيع العنب على صناعة الزبيب، والملبن، والمربى، والدبس، والخل، وغيرها من منتوجات العنب، حتى بات ذلك إرثا تتناقله الأجيال فيما بينها منذ عشرات السنين.

ويقول مختصون، ان زراعة العنب في وقتنا الحالي تختلف جذريا عما كانت عليه في السابق، وهناك تراجع واضح مرتبط بالواقع المرير الذي يواجه المزارعين بفعل معوقات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التدميرية، وغياب سياسة التسويق للمنتج، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على المردود الاقتصادي.