الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير التربية والتعليم يفتتح ورشة عمل تحت عنوان 'تحليل واقع التعليم الفلسطيني' في اريحا

نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 16:22 )
اريحا- معا- افتتح اليوم وزير التربية والتعليم د. نعيم أبو الحمص ورشة عمل حول تحليل واقع التعليم الفلسطيني وذلك في القرية السياحية بمدينة اريحا.

وصرح ابو الحمص ان ورشة العمل تهدف الى وضع خطط لتطوير قطاع التعليم مضيفا ان الخطة الخماسية الاولى التي ركزت على المحاور الاساسية لبناء التعليم مثل بناء المدارس اثمرت بالدخول الى مرحلة جديدة وهي مرحلة قطف الثمار وبناء المؤسسات التعليمية وتحديد برامج الثانوي في فلسطين.

وحضر الورشة التي تستمر يومين ممثلون عن المؤسسات الدولية ومسؤولون من الوزارة ومدراء التربية والتعليم وعدد من المؤسسات غير الحكومية المهتمة بقطاع التعليم.

وافتتح الورشة د. نعيم أبو الحمص بكلمة ركز فيها على أهمية الورشة لمناقشتها دراسات البنك الدولي حول تحليل واقع التعليم التي ستساعد الوزارة في التخطيط للسنوات المقبلة.

وذكر ابو الحمص أن التعليم للفلسطيني يعني، الحياة، والمنزل، والأمل لكل طفل مطالبا بعدم المس بجهاز التربية والتعليم تحت أية ذريعة أو ظروف سواء كانت سياسية أم غيرها, كما طالب المجتمع الدولي بضرورة دعم هذا جهاز التربية الذي يعني دعم لأطفال فلسطين، وللخطة الخمسية الثانية الجديدة.

وأوضح أن الخطة الخمسية السابقة ركزت على محاور مثل، بناء المدارس، وتحديث المفاهيم للوصول إلى حل يؤهلنا لدخول مرحلة جديدة، ولكن الخطة الخمسية الثانية من
2007-2011 التي تعمل الوزارة على وضعها تشكل مرحلة لقطف الثمار وبناء المؤسسات، والانطلاق للتعليم النقني والمهني، وتحديد برامج التعليم الثانوي في فلسطين.

وقال ابو الحمص إن اتفاقيات اوسلو لم تعط شعبنا دولة سيادية، لكن منحته نظاما تعليميا مستقلا تمثل بإنشاء أول وزارة للتربية والتعليم، ولذلك كانت السنوات الماضية عملية ترميم كاملة ووضع الخطط للانطلاق نحو تطوير نوعية التعليم.

واكد في كلمته أن التعليم الفلسطيني يختلف عن التعليم في باقي الدول الأخرى نظرا للظروف التي تعيشها فلسطين بسبب الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه الدول تمتلك السيادة بيديها مما يجعلها تحدد نجاح أو فشل العملية التعليمية، لكن هذا مختلف في فلسطين حيث أن شعبنا نجح في تكييف نفسه مع هذا الواقع رغم الظروف الصعبة.

أما ديفيد كريج فقد أكد على ضرورة الاستمرار في اعطاء الأطفال حقهم في التعليم رغم الظروف الصعبة، وتأييد البنك الدولي لذلك مستعرضا رؤية البنك الدولي لدعم قطاع التعليم في فلسطين مذكرا أن هذه الورشة تعتبر جزءا من هذه الرؤية التي تتضمن نظرة منهجية لمختلف الجوانب التي تسهم في تطوير العملية التربوية الفلسطينية، والتعليم التقني والمهني. وتطرق في كلمته إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها التعليم الفلسطيني والتي تختلف عن باقي الدول الأخرى.

وتحدثت ادريانا جيراميلو ممثلة البنك الدولي عن الهدف من الورشة الرامي إلى مناقشة مسودة الدراسات التي اعدها البنك الدولي عن التعليم في فلسطين وقالت:" إن هذه الدراسات ستقودنا إلى تحضير التقرير النهائي، لكن من المهم معرفة أراء الحضور التي تعتبر وسيلة لتحضير التقرير النهائي واغنائه".

وطالب د. سعيد عساف الوكيل المساعد لشؤون التخطيط المشاركين بضرورة طرح الملاحظات وابداء الآراء حول الدراسات التي قام بها البنك الدولي حول تحليل واقع التعليم الفلسطيني والتي تناقش مواضيع، الاستيعاب، والمساواة، والكفاءة في استخدام الموارد المالية.

وأكد عساف أن هذه الدراسات ستساعدنا على التخطيط للسنوات المقبلة مقدما أداة تحليلية لكي يستخدمها الحضور في نقاشاتهم خلال مجموعات العمل, وركز على ضرورة اعتماد الحوار العلمي في النقاش نظرا لجدية هذه الدراسات، ولحاجة الوزارة إلى تقارير ذات مصداقية عالية.

واستعرض بول بانيل الخبير من البنك الدولي بشكل موجز ما جاء في دراسة البنك الدولي حول نوعية التعليم, كما تحدث عن المعوقات، والظروف الطارئة، والالتحاق، وجودة المدرسين، وفعاليتهم وحوافزهم، والاشراف والتوجيه، والمشاريع الموجهة، ودور مجالس أولياء الأمور، والقضايا التي يجب التركيز عليها عند وضع استراتيجية لتحسين جودة التعليم، وشبكة المعلومات، وتعزيز القدرات، وربط اعداد المدرسين اثناء الخدمة بسياسات تحسين المدارس، وتوجيه البرامج والمشاريع، وتطوير المدارس والدعم الخارجي، ومؤشرات تحسين الجودة وتعزيز القدرات القومية في مجال البحث التربوي وتقييم اداء الطلبة وغيرها.

وقد تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات عمل في اليوم الأول من الورشة لمناقشة، الالتحاق في المدارس، والمساواة والعدالة، والكفاءة الإدارية، والتمويل وتوزيع الموارد والمخصصات, وقام بتسير هذه المجموعات كل من، توفيق الطاهر، جهاد دريدي، د. كايرو عرفات، ووحيد جبران.

وفي اليوم الثاني سيتم مناقشة جودة التعليم حيث ستركز مجموعات العمل في نقاشاتها على المناهج، وتدريب المعلمين، والتعليم المهني والتقني وغيره, وقد تولى عرافة افتتاح الورشة بصري صالح مدير عام العلاقات الدولية والعامة.