"الدراسات الصيني العربي " يعقد الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية "

بكين -معا- عقد المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية بتكليف من وزارة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية اليوم الخميس عبر تقنية "Zoom" .
وركز المنتدى على مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 أيلول/ سبتمبر 2021, والتي تهدف لدفع التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة تتميز فيها بالتوازن والتناسق والشمولية بالإضافة الى إنعاش الاقتصاد وتحقيق تنمية عالمية اقوى وأكثر اخضرارا وصحة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية في المنتدى بكلمات متتالية من السفير لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، والسفير تشاي جون، المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، والسفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، البروفيسير لي يانسونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبو ظبي, حيث تضمنت الجلسة الافتتاحية تفاصيل التعاون الصيني العربي وحجم التبادل التجاري واطلاق الصين لمبادرة التنمية العالمية والمشاريع ومجالات التعاون بين الصين والدول العربية وبناء القدرات وتبادل الخبرات والتطور التكنولوجي وبناء القدرات الرقمية والتي حققت قفزات نوعية خلال السنوات السابقة , مع التأكيد على تسريع مسارات التنمية بهدف الوصول الى دول عربية خضراء وانبعاثات صفرية في عام 2050 , وتعزيز التوافق من اجل استكشاف مسارات تنموية في المستقبل.
من جانبه تقدم السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بخالص شكره وامتنانه لجمهورية الصين والجهد العظيم الذي تقوم به في دعم القضايا العربية ومن ابرزها القضية الفلسطينية ودعمها في الأمم المتحدة وحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية , حيث أكد الذوادي ان التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة مؤكدا على وحدة جمهورية الصين الشعبية , كما ثمن اطلاق الصين لمبادرة التنمية العالمية وتبادل الخبرات وبناء الجسور مع الدول العربية في مجالات متعددة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2020-2030 .
وتناول المنتدى محورين مهمين , تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات الإنمائية والعمل سويا على دفع مبادرة التنمية العالمية, والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة وذلك بمشاركة سفراء عرب لدى جمهورية الصين الشعبية وممثلين عن جامعة الدول العربية و نخبة من مدراء مراكز أبحاث ودراسات ومعاهد وباحثين ومختصين وخبراء في مجال الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإصلاح والتنمية في الصين والشرق الأوسط والدول العربية مثل السعودية وقطر والسودان والعراق والمغرب ولبنان واليمن والجزائر و المغرب.