اصابات خلال مسيرة احياء ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي

الخليل-معا- اصيب، بعد ظهر اليوم الجمعة، عدد من المواطنين بجراح، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة دعت لها القوى السياسية وحركة فتح في الخليل، احياء لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي ال 29، وتنديدا بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعما للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وانطلقت المسيرة من مسجد الشيخ علي بكاء بحارة الشيخ، وصولا إلى شارع الشلالة وباب الزاوية وسط مدينة الخليل، وقد استهدف جنود الاحتلال المشاركين بالمسيرة، بالقنابل الصوتية و الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" و المتحدث باسمها أسامة القواسمي، حيث اصيب بقنبلة صوت في وجهه، إضافة لإصابة القيادي في الجبهة الديمقراطية المهندس هاشم جبارين بقنبلة صوت في رأسه أدت لنزيف دماغي وحالته خطرة.

كما اصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي فس الأطراف السفلية، وصفت اصابتهم ما بين متوسطة الى طفيفة واصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وقد طالب المشاركون في المسيرة، بتفكيك "الغيتو" عن قلب مدينة الخليل، وايقاف سياسة التطهير العرقي التي يتعرض لها السكان، و وقف الحفريات وبناء المصعد الكهربائي في الحرم الإبراهيمي وايقاف الانتهاك التي ترتكب ضده وضد زواره ورواده من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الذين يعملون جاهدين على تحويله لكنيس يهودي.

وقد وقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي في فجر يوم 1994/2/25، حينما كان المصلون يؤدون صلاة الفجر داخل الحرم، وقام المستوطن "باروخ جولد شتاين" بفتح نيران اسلحته الرشاشة باتجاه المصاين، ما ادى لاستشهاد 29 واصابة أكثر من 150.

وشكلت حكومة الاحتلال في حينه لجنة "شمغار" والتي قررت معاقبة الفلسطينيين والمسلمين، من خلال تقسيم الحرم الإبراهيمي، واعطاء المستوطنين اجزاء كبيرة منه.

ومنذ العام 1994 تعمل حكومات الاحتلال المتعاقبة على بسط المزيد من نفوذها لتمكين المستوطنين من السيطرة بشكل أكبر على الحرم الإبراهيمي.