الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

على عكس "تصريحات حكومة الاحتلال"... قيود متواصلة والأقصى خال من المصلين

نشر بتاريخ: 08/03/2024 ( آخر تحديث: 08/03/2024 الساعة: 23:39 )
على عكس "تصريحات حكومة الاحتلال"... قيود متواصلة والأقصى خال من المصلين

القدس- معا-للجمعة ال22 على التوالي، فرضت سلطات قيودها على دخول المصلين الى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني لأداء الجمعة فيه ، ولاحقت الشبان في الشوارع واعتدت عليهم بالضرب، ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن "دخول المصلين إلى المسجد الأقصى سيكون متاحا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، دون تغيير عن السنوات الماضية".

ونصبت سلطات الاحتلال المتاريس والسواتر الحديدية، ووزعت عناصرها في شوارع القدس وبشكل خاص على أبواب الأقصى والبلدة القديمة، وقامت بتوقيف القوات خاصة الشبان والفتية أعمار تتراوح بين "14 عاماً-60 عاماَ"، ومنعت من الدخول الى الأقصى، ولم تسلم النساء وكبار السن من الرجال من التوقيف والتفتيش والمنع عند عدة حواجز.

ولاحقت القوات الشبان – الذين تمكنوا من الدخول الى البلدة القديمة ومنعوا الدخول الى الأقصى- في أزقة البلدة، ومنعتهم من التواجد والوقوف على عتبات الأقصى للاستماع الى الخطبة عبر سماعات المسجد، وقامت بإخراجهم بالقوة عبر أبواب البلدة، ثم أبعدتهم عن محطيها لمسافات بعيدة.

وفي منطقة باب الاسباط، لاحقت القوات الشبان الذين منعوا من الدخول الى الأقصى، واعتدت عليهم بالدفع لإبعادهم عن محيطه ومنعهم من الصلاة في الشارع، إلا أن الشبان اغلقوا الطريق وأصروا على التواجد والصلاة، وأدوا الصلاة على قارعة الطريق- في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها-.

شاب مقدسي من بلدة سلوان، قال:" منذ بداية الحرب لم أتمكن من الصلاة في الأقصى، أرى الأقصى من منزلي وأسمع صوت الآذان، أحاول الوصول والصلاة فيه وفي كل مرة امنع، أيام الجمع – خلال الأشهر الماضية-، يتم الاعتداء علينا بالضرب والدفع والشبان ونمنع من الدخول، وفي كل مرة نحاول الدخول اليه."

وأضاف الشاب:" بعد عدة أيام يبدأ شهر رمضان، وبالنسبة لأهالي القدس "رمضان يعني الأقصى"، صلوات وتواجد في المسجد، اليوم نحن نمنع ويبدو أن هذا الحال سيتواصل خلال رمضان، عكس تصريحات حكومة الاحتلال."

وشاب آخر من حي وادي الجوز في القدس قال:" حاولت عبر باب العامود الدخول الى البلدة القديمة فمنعت، فتوجهت الى باب الساهرة افتمكنت من ذلك، أمام أبواب الأقصى فقد حاولت "القطانين، المجلس، حطة، الملك فيصل، وباب الاسباط، ومنعت أن ادخل، وعند باب الاسباط حضر 3 عناصر من الوحدات حرس الحدود وأبعدوني بالقوة عن محيط الأقصى، وحتى منعت أن أقف للصلاة على عتباته... أين التصريحات بأنه "لا قيود على دخول المصلين".

بينما أوضح شاب من رهط أنه وعائلته حضروا اليوم للصلاة في الأقصى، بعد الأخبار التي تحدثت "عن عدم فرض قيود"، وفوجئ الشبان من منعهم من الدخول والاعتداء عليهم عند "باب العامود والساهرة"، ومنعهم حتى من الدخول الى البلدة القديمة."

وأضاف:" النسوة تمكن من الدخول ونحن الشبان سنصلي بالشارع، وسنواصل شد الرحال الى الأقصى، المسافات لا تهمنا ولا الاعتقالات أو الضرب، الأقصى لن نتركه."

أما الأقصى ومساجده وساحاته، فكانت شبه خالية من المصلين، بسبب القيود المتواصلة على دخول المصلين من جهة، واغلاق الطرقات والشوارع في القدس "خلال ماراثون بلدية الاحتلال" من جهة ثانية.

وانتشرت قوات الاحتلال الخاصة في ساحات الأقصى خلال الصلاة.