الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهادات 30 جنديا تشير الى ارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب في غزة

نشر بتاريخ: 15/07/2009 ( آخر تحديث: 15/07/2009 الساعة: 15:16 )
بيت لحم- معا- اصدرت صباح اليوم الاربعاء منظمة "كسر الصمت" الاسرائيلية تقريرا حول الحرب الاخيرة على قطاع غزة، يستند الى شهادات 30 جنديا اسرائيليا شاركوا في الحرب، حيث اظهرت الشهادات التي قدموها ارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب وان الاوامر التي تم تلقيها من قيادة الجيش كانت واضحة وصريحة باطلاق النار عند الشعور باي خطر مهما كان.

وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" فان شهادات الجنود الاسرائيليين الذين خدموا في وحدات مختلفة للجيش اثناء الحرب ذكروا العديد من الاحداث التي جرت وشاهدوها والتي تظهر استخدام المواطنين الابرياء كدروع للجيش اثناء الحرب، وكذلك تدمير البيوت واطلاق النار على اي جسم يتحرك او مشبوه والتي كان نتيجتها مقتل العديد من الابرياء.

واضافت الصحيفة ان كافة الجنود لم يذكروا اسماءهم، عدى جندي واحد وافق ان يظهر اسمه الشخصي في الشهادات المقدمة، حيث اكدوا ان الجيش كان يستخدم عبارات اخرى في وصف استخدام المدنيين ذلك ان ضباط الوحدات العسكرية في الجيش يطلقون عليها "ايواء جنود" في بيت مسكون في محاولة للتخفيف من حدة الامر الذي يرى هؤلاء الجنود انه تم استخدام واضح للمدنيين مع التأكيد ان العديد من المدنيين تركوا بيوتهم قبل وصول وحدات الجيش لهذه المناطق، كما ذكر احد الجنود "مع ذلك وجدنا ان بعض البيوت كان بها مدنيين وقد تم استخدامهم اثناء العمليات العسكرية".

وذكرت الصحيفة ان التقرير يشير ان بعض الجنود تحدثوا في الامر مع قادتهم بعد وقف الحرب والخروج من غزة، ولكنهم تلقوا اجابات ان هذا الامر لم يحدث ولا يوجد قرارات لدى قيادة الجيش باستخدام العنف ضد المدنيين او استخدامهم اثناء الحرب، الا ان احد الجنود قال "ان هذا الامر غير صحيح خاصة ان قادة الالوية في الجيش كانوا متواجدين في الموقع طوال الحرب والبعض منهم دخل الى قطاع غزة وشاهد بعينيه كيفية خوضنا للمعارك وتنفيذ الاوامر التي سبق وتلقاها الجنود قبل الدخول الى مناطق يقطنها السكان الفلسطينيين، حيث ذكر ان التعليمات كانت واضحة "من الافضل ان تقتل بريئا على ان تعطي فرصة لامكانية ان تصاب، اذا لم تكن متأكد من الهدف الموجود امامك الافضل ان تقتله".

وذكر جندي اخر ان الجيش استخدم في الحرب قوة مبالغ بها ونيران كثيفة جدا وبنفس الوقت دفعنا للدخول في مناطق آهلة بالمواطنين تحت نيران كثيفة وعدد من الجنود القليل وهذا ما كان يؤدي الى سقوط العديد من الابرياء.

واضافت الصحيفة ان الجيش رد على هذا التقرير واعتبر ان نشر هذه الشهادات منع امكانية التحقق منها، كما اعتبر ان منظمة " كسر الصمت " بهذا التقرير تسيئ للجيش الاسرائيلي، وكان الاجدر بها قبل ان تقوم بالنشر لهذه الشهادات ان تراجع قيادة الجيش ذلك انه جرى تحقيقات من الجيش في الحرب والعديد من الاحداث التي وقعت اثناء القتال.

وكذلك فان رد الجيش الاسرائيلي تطرق الى الجنود الذين ادلوا بشهادات، حيث اكد انه كان الاجدر بالجنود تقديم ما لديهم من شهادات الى قادتهم وطواقم التحقيق التي شكلها الجيش بعد انتهاء العمليات العسكرية، بدلا من الاساءة الى الجيش وقادتهم عبر هذه الادعاءات التي يتم نشرها قبل التحقق منها.

ووجه الناطق باسم الجيش دعوة صريحة لكافة الجنود تقديم ما لديهم من ادعاءات او شهادات للجيش بدلا من الحديث لبعض المنظمات التي هدفها مهاجمة الجيش الاسرائيلي.