ستوكهولم-الخليل-معا- تَسَلّم المهندس عيسى اسماعيل عمرو، مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان، جائزة "رايت ليفيلهوود" لعام 2024 في مجال حقوق الإنسان، تقديرا لتفانيه في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن صموده في وجه الاحتلال والاستيطان ونجاحه بالوصول إلى المجتمعات العالمية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز الرواية الفلسطينية.
وقد استلم عمرو الجائزة في مراسم رسمية، أقيمت في مدينة ستوكهولم عاصمة دولة السويد،
وتعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز الدولية التي تمنح سنوياً، ويطلق عليها جائزة "نوبل البديلة". وتمنح هذه الجائزة من قبل مؤسسة "رايت ليفيلهوود" الخيرية السويدية، في مجالات: حقوق الإنسان، التنمية المستدامة، الصحة، التعليم، السلام، وحماية البيئة.
ويعتبر المهندس عيسى عمرو ثاني فلسطيني يحصل على هذه الجائزة المرموقة، حيث فاز بها المحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عام 2013.
وفاز الناشط عيسى عمرو في عدة جوائز محلية وعالمية ومنها جائزة جامعة "هارفارد" كافضل مدافع عالمي عن حقوق الانسان عام 2022، وفاز ايضاً بجائزة الاعلام العالمي الموحد عام 2008 ، وحاز على عدة تكريمات ومشاركات في مناسبات عالمية كممثل لفلسطين، وتم تكريمه في البرلمان الأوروبي، وفي عدة دول عالمية لعمله في مجال حقوق الإنسان في فلسطين.
وحازت كلمة الناشط عيسى عمرو على اشادة وتغطية عالمية حيث بدا كلمته في رفع العلم الفلسطيني على المنصة وقال:" ان هذا العلم سوف يبقى مرفوعا مهما كانت التضحيات والصعوبات".
وشكر خلال كلمته جميع الحضور في حفل تسليم الجائزة، واضاف:"شكرا لمؤسسة الحق في الحياة ولموظفيها وداعميها، شكرا لكم جميعا وجودكم في الجانب الصحيح من التاريخ، في هذه اللية، نحن نري العالم أننا مستمرون في العمل لحقوق الانسان والحرية والعدالة. انا فخور جدا بالحصول على هذه الجائزة، لكن بصدق، هي ليست لي وحدي، إنها لشعبي ولفلسطين، ولكل المظلومين في العالم، وهي لكل من يتضامن معنا، خصوصا طلاب الجامعات الذين يتظاهرون في جامعاتهم في جميع أنحاء العالم من اجل فلسطين".
وتابع في كلمته:"أريد ان اهدي هذه الجائزة الى الذين لم يستطيعوا ان يكونوا معنا اليوم، خصوصا المتطوعون في تجمع شباب ضد الاستيطان، الذين يؤمنون بقوة العمل في المقاومة الشعبية السلمية، خصوصا الى اخي المرحوم احمد عمرو الذي كان قائدا وملهما لنا.
أريد ان اهدي هذه الجائرة لنساء وأطفال فلسطين في قطاع غزة الذين يعانون من سياسة الإبادة الجماعية، علينا جميعا العمل فورا على وقفها. وأهديها الى نساء فلسطين في القدس الذين يحافظون على هويتنا وتراثنا وتاريخنا في المدينة. كما وأهديها ايضاً الى النساء والأطفال في المخيمات الفلسطينية وفي جميع أنحاء الضفة الغربية والى نساء مدينة الخليل الصامدات في وجه الاحتلال والاستيطان الذي يشردنا ويقتل ويأسر أبناء شعبنا.
نحن نعيش من عقود تحت الابارتهياد والاحتلال، اجيال عاشت وماتت بدون تذوق طعم الحرية، ونحن نعيش سنة جديدة من الابادة الجماعية ويعملون على محونا، ولكن نقول لكل العالم إننا موجودون هنا اليوم لكي نناضل معكم اليوم ، ونعمل بقوة اليوم لنكون احرار غدا، الحرية لفلسطين".