غزة- خاص معا- بعد مرور عشرين شهرا على بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يبدو قطاع الصيد من أكثر القطاعات تضررا سواء من حيث عدد العاملين فيه أو كمية الأسماك التي يتم اصطيادها.
وقال زكريا بكر منسق لجان الصيادين في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي سعى منذ حرب الإبادة إلى تدمير قطاع الصياد بشكل نهائي.
وأضاف في مقابلة لمعا إن الاحتلال قتل ما يقارب 210 صياد منهم 65 صيادا سقطوا اثناء محاولتهم العمل داخل البحر.
ونوه إلى أن أعداد الصيادين العاملين في البحر لا يتجاوز 400 صياد في البحر مقارنة بأكثر من خمسة الاف قبل الحرب، موضحا أن ما يتم إنتاجه من الأسماك خلال حرب الابادة لا يتجاوز 2% من حجم الصيد الطبيعي.
وتابع قائلا: "قطاع الصيد يعد ثاني أهم قطاع إنتاجي بعد الزراعة، والاحتلال يتعمد التدمير الممنهج لقطاع الصيد من خلال عملية قتل وملاحقة ومطادرة واطلاق نار على الصيادين وفرض حصار بري وبحري خانق عليهم.
وأوضح أن الاحتلال قصف المراسي الخمسة والميناء الوحيد في قطاع غزة، ودمر ما نسبته 95% من مراكب الصيادين ومحركاتهم وميناء غزة نفسه لم يسلم من عملية التدمير.
وأشار إلى أن الاحتلال منذ بداية الحرب يفرض حظرا شاملا على دخول الصيادين إلى البحر، وما نشاهده من عملية دخول الصيادين إلى البحر هي عمليات صيد محدودة بمراكب مجداف صغيرة هي رحلة الموت والعذاب، منوها إلى أن المراكب المحدودة المتبقية هي في ميناء دير البلح وخانيونس فقط.